ترجمات عبرية

معاريف: زمن غادي

معاريف – ميخائيل فريانته – 10/7/2025 زمن غادي

تتوقع الاستطلاعات لنفتالي بينيت بنحو 30 مقعدا، فيما لو أجريت الانتخابات هذه الأيام. هذه صورة وضع يأس وتعلق بوهم مزعوم. للناخب العادي ذاكرة ضعيفة. ففي حملة الانتخابات الأخيرة التي شارك فيها بينيت (2021) رفض التعهد الا يرتبط بنتنياهو وبائتلاف لرئاسته. بينيت وشريكته آييلت شكيد بثا غموضا. وعليه فقد نالا 7 مقاعد فقط أحدهم عميحاي شيكلي غادر بعد ذلك الكتلة على الفور. في أي دولة ديمقراطية ينال رئيس حزب صغير بهذا الحجم رئاسة الوزراء. هذا حصل في دولتنا، لبينيت، بفضل يئير لبيد الذي ترأس الحزب الثاني في حجمه (24 مقعدا). انطلاقا من اعتبار موضوعي تنازل لبيد عن أناه ونفذ التزامه في الحملة الانتخابية: نزع الحكم الطويل والمهزوز من يدي نتنياهو. 

بينيت، الذي أراد الإمساك بالعصا من طرفيها، خيب أمل المعسكرين: كتلة مؤيدي نتنياهو والمؤمنون بـ “كله الا بيبي”. بمشاركة شكيد، منع بينيت تغيير قانون الحوكمة، الذي كان يمكنه أن يمنع متهما بالجنائي ان يتولى منصب رئيس الوزراء. بأثر رجعي نحن نرى اليوم كم كان يمكن أن يكون لتغيير هذا القانون ان يغير وضع الدولة، سواء في جانب الثورة النظامية ام في إدارة الحرب التي نشبت في اعقاب السبت الأسود. بينيت لم يتغير. صمته تلاعبي. هو مؤيد لليمين الذي في الماضي ارتبط بسموتريتش. هو تلميذ نتنياهو الذي يحاول محاكاته. فور الانتخابات من شأنه أن يفاجيء ويزحف نحو نتنياهو مثل جدعون ساعر. تواسينا فقط نظرة مقايسة في الاستطلاعات. فقد توقعت مثلا لبيني غانتس بعد 7 أكتوبر 38 مقعدا، وهو اليوم بالكاد يجتاز نسبة الحسم. اعلان الموعد للانتخابات التالية ستتغير الخريطة السياسية وستختلط الأوراق، وهكذا روح جديدة وزعيم جديد سيطلان. 

غادي آيزنكوت هو بالتأكيد أحد الزعماء الذين يطوق لهم المجتمع الإسرائيلي. حذار ان يفوت هذه المعركة الخاصة، المصيرية جدا للدولة. حذار ان يكرر الخطأ الذي ارتكبه عندما انضم الى غانتس الذي خيب الامل غير مرة رغم نزاهته وربما بسبب سذاجته. آيزنكوت معروف بارائه المعتدلة، ان لم تكن المقتربة من اليسار. هو مع تسوية مع الفلسطينيين. هو يرى في عودة المخطوفين موضوعا في أهمية عليا. هو مصداق، محب واساسا ذو قدرة على توحيد الشعب.

مرغوب جدا ان ينضم الى يوجد مستقبل. لهذا الحزب يوجد جهاز راسخ ووسائل لخوض معركة انتخابات واعدة بفضل التمويل الذي يستحقه ككتلة تعد 24 نائبا وبفضل نشطاء في ارجاء البلاد. آيزنكوت يتطلع الى توحيد كتلة الوسط – اليسار كي يحظى بحكم جديد وديمقراطي. عليه أن يعمل بكل قوته على إقامة كتلة مع الديمقراطيين ومع كل حزب جديد يعلن ولاءه للدولة ولوحدة الشعب، واساسا ان يتعهد الا يرتبط بنتنياهو وحزبه اللذين في ورديتهما وقعت مذبحة 7 أكتوبر وترك المخطوفين لمصيرهم.  

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى