ترجمات عبرية

معاريف: رسالة مدوية وراء الهجوم الاسرائيلي على قطر

معاريف 10/9/2025، آفي اشكنازيرسالة مدوية وراء الهجوم الاسرائيلي على قطر 

عملية “قمة النار” انطلقت على الدرب قبل اسابيع. الشباك، الذي ينسق اعمال جمع المعلومات ضد حماس في الخارج جاء بمعلومة تفيد بان نحو كل القيادة السياسية لحماس ستجتمع في لقاء واسع في الدوحة.

كل الشخصيات التي كان يفترض بها ان تحضر اللقاء كانت على قائمة التصفية لدى فريق “نيلي” في الشباك. والعملية أمس كانت تشبه جمع المعلومات والتخطيط لتصفية صالح العاروري في كانون الثاني 2024 في لبنان. جمع معلومات من الشباك، تخطيط الشباك وسلاح الجو – وتنفيذ سلاح الجو والشباك.

المشكلة في كل القصة أمس هي ان كل اولئك المسؤولين الكبار كان يفترض أن يصفوا قبل وقت طويل من ذلك. حقيقة انهم تنفسوا الهواء منذ 7 اكتوبر ليست مثابة خلل. في الشباك لم يرفعوا أمس كأس نبيذ – فهم ينتظرون النتائج النهائية للهجوم. “نحن نريد التأكد بان كل من اعتقدنا انه كان في المبنى بالفعل كان في وقت الهجوم”، يقول مصدر في جهاز الامن.

في سلاح الجو يقولون انهم استخدموا سلاحا دقيقا. في كل قذيفة من هذا السلاح مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، وبالاجمال القيت عشر قذائف. “من كان في المبنى لا يمكنه أن ينجو”، قال مصدر في سلاح الجو.

اوضحت اسرائيل امس لكل الشرق الاوسط بضعة امور: أولا، لا يوجد هدف بعيد على سلاح الجو؛ ثانيا، لا يجد هدف آمن لأناس حماس؛ كل من وقع فريق “نيلي” على أنه ابن موت، يجدر به ان يبحث عن شركة تامين توافق على التامين عليه، كي يكون لخلفه بضع ليرات. مشكوك فيه ان يجد شركة تامين كهذه.

كما ان قادة حماس في غزة يمكنهم ان يعيدوا الان احتساب المسار. فقد اثبتت اسرائيل انها مصممة على ان تنتهي من حماس في غزة، في قطر، في دمشق وفي اماكن اخرى. اضافة الى ذلك هاجمت اسرائيل قادة حماس في قطر في وضح النهار، مع عشر طائرات قتالية سارت مباشرة من وسط اسرائيل – 1800 كم. لم تكن هذه عملية في الظل. فقد حرصت اسرائيل على ان يفهم الجميع الرسالة – من صفتهم (اذا كانوا صفوا) وكيف.

لئن كان يحتاج الخيال قبل حملة “الاسد الصاعد” لأن يعمل ساعات اضافية في محاولة لأن يفهم كيف صفي اسماعيل هنية في طهران، فلا حاجة الآن الى الخيال. هناك ببساطة حاجة لفتح “الجزيرة” وان يرى بالبث الحي والمباشر كيف يفعل سلاح الجو ما يريد وكيفما يريد في سماوات الشرق الاوسط، بما في ذلك فوق قطر – وفي كل دولة يختارها.

بالمناسبة، الموساد لم يعارض العملية. رئيس الموساد، دادي برنياع، كان في سر الامور. لشدة الاسف، في اثناء الهجوم كان هو مع عائلته في جنازة والد زوجته، الذي توفي قبل بضع ساعات من العملية.

بخلاف ما زعم، لا صلة بين الهجوم والاحداث القاسية أول أمس. فقد خطط للحدث على مدى اسابيع. في اليوم الاخير في سلاح الجو كانوا متحفزين. جلس الطيارون في طائراتهم على مدى ساعات، ومرتان اعطى الشباك ضوء اخضر. الاول كان للاقلاع الى الدوحة بعد ان وصلت المعلومة النهائية بان اللقاء سيتم. والثاني صدر قبل نصف ساعة من الهجوم، حين وصلت المعلومة بان كل الحاضرين وصلوا الى قاعة اللقاء.

لقد اثبتت اسرائيل مرة اخرى بان لديها استخبارات فاخرة، باستثناء أن لاسفنا لم يكن هناك في الليلة المصيرية بين 6 و7 اكتوبر. والآن تحاول اسرائيل التغطية على الاخفاق الرهيب، بصيد الاشرار في كل الشرق الاوسط.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى