ترجمات عبرية

معاريف – بقلم موشيه كوهين وآخرين- الاستعداد للاغلاق../ الحلقة الضعيفة : الاصوليون والعرب

معاريف – بقلم موشيه كوهين وآخرين – 19/3/2020

“لن أتردد في فرض المراسيم على كل السكان، بمن فيهم الاصوليون، اذا لم يتبعوا التعليمات”، حذر أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في  مقابلة مع الاخبار 12. بعد وقت قصير من ذلك حذر مدير عام وزارة الصحة موشيه بار سيمان توف فقال: “نحن في حالة حرب”. واضاف بان نحو 80 في المئة لا يعرفون أنهم مرضى بالكورونا والهدف هو العثور عليهم وابطاء انتشار الوباء.

يفهم من تصريحات رئيس الوزراء بان فئتين سكانيتين اسرائيليتين تقلقان بتجاهلها تعليمات العزل للوقاية من الفيروس الفتاك – الاصوليون والعرب. على هذه الخلفية أصدر أمس المستشار القانوني لوزارة الصحة المحامي اوري شفارتس، استنادا الى أمر صحة الشعب، مرسوما يمنع الاعمال في المؤسسات الاصولية ايضا – كل رياض الاطفال، تلاميذ التوراة، مؤسسات شبكة “بيت يعقوب”، ورشات التعليم للبنات، المدارس الدينية الكبرى والصغرى ومدارس طلاب الدين –دون صلة بحجم المؤسسة او بعدد التلاميذ.

وفي سياق حديثه شرح رئيس الوزراء: “اصدرنا تعليمات واضحة وطلبنا البقاء في البيت. افضل أن يكون هذا بتفهم وموافقة الجمهور، ولكننا نرى ظواهر قاسية جدا من اعراس في قاعات هامة، في بيوت التلمود وفي المدارس الدينية. سأتوجه أيضا الى الجمهور العربي. هذا فداء للنفس”.

وروى نتنياهو بانه أمر باعداد مرسوم لتطبيق التعليمات الجديدة التي صدرت قبل يومين واوضح بانه عند الحاجة – سيأمر بتفعيل مرسوم يقضي بفرض الاغلاق التام. ومع ذلك أعرب عن تحفظه من هذه الخطوة وشرح هذا على خلفية الارتفاع الحاد في عدد العاطلين عن العمل والانخفاضات الحادة في البورصة: “الاغلاق التام سيؤدي الى انهيار فوري للاقتصاد الاسرائيلي”.

ومن جهته هاجم رئيس اسرائيل بيتنا النائب افيغدور ليبرمان سلوك نتنياهو في بوست شديد اللهجة على الفيسبوك مدعيا ان رئيس الوزراء يستخدم وباء الكورونا كأداة سياسية كي يصرف انتباه الجمهور عن محاكمته وعن الوضعالسياسي الناشيء بعد الانتخابات. وشدد ليبرمان قائلا: “استنتاجي هو ان الضرر على الاقتصاد الاسرائيلي في اعقاب معالجة نتنياهو وحكومته لفيروس الكورونا سيكون فتاكا.  فالاصرار على الاستناد الى التقديرات المتشائمة فقط تأتي لخدمته في  صراعه على الرأي العام، بدلا من الصراع ضد الكورونا، ولخلق اجواء تسكت كل احتجاج سياسي وجماهيري مما يساعده في النجاة من ربقة المحاكمة، حتى بثمن المس الشديد بالاقتصاد الاسرائيلي وخلق بطالة جماعية”.

الجيش الاسرائيلي يستعد للمهام

ووجه وزير الامن الداخلي جلعاد اردان محافل الامن الداخلي وعلى رأسها الشرطة للاستعداد لتنفيذ القرار بالانتقال الى اغلاق تام. ونقل اردان هذه التعليمات في حديث مؤتمر هاتفي مع تلك المحافل وقدر فيه بانه يحتمل أن يتخذ القرار بالاغلاق التام في الايام القريبة. على هذه الخلفية طلب وزير الامن الداخلي من المحافل الامنية ان ترفع اليه على عجل خطة مفصلة لتنفيذ القرار الذي بموجبه يفرض اغلاق تام في كل ارجاء الدولة، وفي اطاره العاملون الحيويون فقط يسمح لهم با لخروج من بيوتهم بينما يسمح لباقي المواطنين بالخروج لغرض التزود بالتموين او تلقي العلاج الطبي فقط.

في قيادة الجبهة الداخلية يواصلون الاستعداد لامكانية القاء مسؤولية أوسع على الجيش وجهاز الامن في معالجة ازمة الكورونا. فقد زار رئيس الاركان أفيف كوخافي امس قيادة الجبهة الداخلية، مركز المعلومات المشترك مع نجمة داود الحمراء ومركز تلقي شكاوى واتصالات الجمهور. وعلى حد قوله يعتزم الجيش أيضا تلقي مهام اخرى في المجال المدني. حتى الان يوجد في الجيش تسعة مرضى مؤكدون و 4.628 جندي في الحجر. وأمس أضيف جنديان هما زوجان يسكنان ويخدمان في منطقة الوسط.

والى ذلك نظمت امس مديرية التنسيق والارتباط ادخال مئات رزم تشخيص فيروس الكورونا وعتاد طبي آخر تبرعت به منظمة الصحة العالمية الى قطاع غزة. كما ادخلت رزم الوقاية والنظارات الواقية للطواقم الطبية.

وتحدث رئيس الدولة روبين ريفلين امس هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن على خلفية ازمة فيروس الكورونا وتأثيره على المنطقة. وقال الرئيس لابو مازن: “العالم كله يواجه ازمة لا تميز بين شخص وآخر وبين مناطق السكن. قدرتنا على العمل معا في اوقات الازمة هي دليل على قدرتنا على العمل معا في المستقبل ايضا من أجلنا جميعا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى