ترجمات عبرية

معاريف – بقلم بن كسبيت – مطلوب جبهة انقاذ للدولة

معاريف – بقلم بن كسبيت – 10/9/2020

الدولة في حالة افلاس وينبغي ان تتشكل جبهة تضم كل المخلصين ليوقفوا آلة التدمير التي يمارسها نتنياهو بحق الدولة ومؤسساتها “.

ينبغي تشكيل جبهة انقاذ الدولة. هكذا ببساطة. جبهة تضم كل من يؤمن بان الدولة، مؤسساتها، استقرارها وانظمتها اهم من المصالح الشخصية، الحزبية، الضيقة والغريبة. جبهة كل من يؤمن بان الحقيقة اقوى من الكذب. جبهتنا كلنا: يمين ويسار، اسود وابيض، متدين وعلماني، شرقي وغربي، يهودي وعربي. كلنا نعيش هنا معا. كلنا متعلقون الواحد بالاخر. كلنا في القارب نفسه. دولة بلا منظومة قانون، بلا سلطة قانون، بلا منظومة انفاذ، بلا محاكم، بلا شرطة، بلا نيابة عامة، بلا حماة حمى – هي دولة مفلسة. اسرائيل تبدو في الاسابيع الاخيرة كدولة تدور بسرعة هائلة في دوامة يبدو الافلاس صغيرا امامها.

جبهة انقاذ اسرائيل يجب أن تضم كل الاسرائيليين الوطنيين. كلهم. هدفها واحد: منع تفكك مؤسسات دولة اسرائيل. فهذا التفكك يجري امام عيوننا المذهولة بوتيرة متصاعدة. بدأ هذا بتردد، قطرة قطرة، فاصبح معمعانا مجنونا. رئيس الوزراء يقف كل مساء ويكذب  بوقاحة لسكان اسرائيل. يختلق تلفيقات ويسوقها للجماهير. والان يتبين  بان يعقوب ابو القيعان لم يكن مخربا بل كان بالاجمال حجر شطرنج آخر في مساعي  روني  ألشيخ وافيحاي مندلبليت لادانة نتنياهو. جبهة انقاذ اسرائيل يجب أن ترسم خطا أحمر وتوقف عنده مغتالي الدولة. هذا الان وإلا أبدا. هذا هو الحاجز الاخير. كل السدود شقت منذ الان. وسقطت الحواجز. نحن لسنا في الدقيقة التسعين، بل في زمن الجراح. قريبا جدا سيكون الاوان قد فات.

في هذه الايام ينبغي لكل واحد أن يقف امام ضميره. نعم، انتم في الليكود ايضا، أيها النواب الصامتون. اولئك الذين يعرفون الحقيقة. اولئك الذين يعرفون بان احدا لم يحيك ملفات لرئيس الوزراء. اولئك الذين يتذكرون ما قاله رئيس الوزراء اياه الذي حققت المنظومة مع سلفه وفي نهاية المطاف بعثت به الى السجن. اولئك الذين يعرفون بان أفيحاي مندلبليت هو رجل مستقيم وروني ألشيخ، رغم أنه على ما يبدو مخطيء جدا في قضية القيعان، لم يتآمر مع الصندوق الجديد، صندوق فاكسنر والجهاد للاطاحة ببنيامين نتنياهو. أنتم، الذين قرأتم امس قائمة الاكاذيب الستة في خطاب نتنياهو وتعرفون انها دقيقة. انتم الذين تفهمون ماذا بالضبط يحصل هنا وما هي تداعيات آلة الابادة الناجعة التي تستخدم من بلفور وتسحق بالجميع: الشرطة، النيابة العامة للدولة، النائبة المرافقة، نائب الدولة، المستشار القانوني للحكومة، القضاة، جهاز القضاء  وأمس جاء ايضا دور رئيس المخابرات. كلهم يلقى بهم الى الطاحونة، كل بدوره. من لا يوقف هذا الان، سيلقى به هو ايضا.

الدولة بحاجة ماسة الى اصلاحات. منظومة انفاذ القانون بحاجة ماسة الى اصلاحات. الى تعديلات. الى زيادة الشفافية. تعزيز جهاز الرقابة وتعديلات عديدة اخرى. 11 سنة متواصلة كان في الحكم وكان يمكنه أن ينفذ كل هذا. ولكنه لم يتكبد العناء. كان مريحا له هكذا. والان يتذكر في ان يبعث اسطولا  من الجرافات للتدمير التام للمنظومة. وكأنه يوجد هنا منظومة سلطة قانون بديلة. وكأنه سيكون ممكنا اعادة بناء الذات من خطوة كهذه.  وكأنه سيكون ممكنا العمل بلا مؤسسات سلطوية رسمة. وكأن سلطة القانون هي دمية يمكن تفكيكها وتركيبها.

يجب وقف هذا. كلنا. أزرق أبيض يجب أن يوضح لبنيامين نتنياهو صباح اليوم بانه اذا لم يتوقف على الفور عن اغتيال الدولة التي يقف على رأسها، فانهم سيفككون الرزمة المهزوزة. وفي الليكود ينبغي ان ينهض النواب الشجعان وان يقولوا لهذا الرجل كفى. ليس لهذا انتخبت. ارفع يديك عن دولة اسرائيل. في كل ارجاء الطيف السياسي ينبغي أن ينهض اناس يعرفون الحقيقة وان يقولوها. نعم، نفتالي بينيت ايضا. فهو يعرف الحقيقة على نحو ممتاز. فقد كان هناك. وكذا الصحافيون اليمينيون المستقيمون والوطنيون، وقد بوركنا بكثير منهم، ينبغي أن يفهموا بانه يوجد حدود لكل احبولة.  هذا ليس موضوع يمين أو يسار، هذا أبسط اكثر بكثير: لا توجد لنا بلاد اخرى. لا يوجد لنا مجال مناورة. لا يوجد لنا ترف الخطأ او الزلل. هذا إما الان والا فات الاوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى