أقلام وأراء

محمد قاروط أبو رحمه: ونحن في فتح

محمد قاروط أبو رحمه 30-12-2022م: ونحن في فتح

(1)

 الشعلة التي تم إيقادها بدماء الشهداء في الأول من كانون الأول عام ١٩٦٥ لم تنطفئ لنشعلها كل عام.

إن الاحتفال وإعادة إشعال الشعلة كل عام هي الطريقة التي نؤكد فيها على أن شعلة الثورة ما تزال في قلوبنا وأرواحنا وان هذه الشعلة لا تزال تنير لنا الطريق.

إشعال الشعلة كل عام هي تجديد للعهد والقسم. عهد الشهداء وقسم الإخلاص لفلسطين.

وتجديد روحنا لثورة مستمرة حتى النصر

(2)

ولتعرف حركة فتح عليك أولا ودائما البحث عن الإجابة على ثلاثة:

أولا: كيف تتصرف في الأزمات؟

ثانيا: ما يقوله قادة المشروع الغربي الصهيوني عنها؟.

ثالثا: ما يقوله خصومها محليا وإقليميا؟.

بعد أن تجد الإجابات ابحث في وضعها الداخلي.

ثورة حتى النصر

(3)

لم يقلقل أعضاء حركة فتح ما يفكر به الآخرون عنها.

لان افتراض ما يفكر فيه الآخرين عنا يجعل قيمتنا معلقة على مخرجات تفكيرهم عنا.

نحن كأعضاء في حركة فتح نستمد قيمتنا من ما نقوم به تجاه شعبنا وامتنا وأحرار العالم، ووطننا ولا ننتظر نتاج ما يفكر به غيرنا عنا.

ثورة حتى النصر

(4)

ونحن في حركة فتح نؤمن أن البلاء موكل بالمنطق وان الذين يخافون من الغول بيطلعلهم (مثل شعبي) لذلك نحن لا نتوقع البلاء ولا نتوقع الأسوأ ولكننا نعمل من أجل أن لا يحدث أي منهما وإذا وقع البلاء او الأسوأ عالجناه وتعاملنا معه ولنا في ذلك خبرات طويلة.

ثورة حتى النصر

(5)

ونحن في حركة فتح لا نعمم ولا نقول كلنا ملائكة او كلنا شياطين او كلنا على قلب رجل واحد.

 ولا نقول كلنا شجعان او جبناء. ولا نعمم أن كل خصومنا او منافسونا او حتى أعدائنا سيئين. التعميم الوحيد الذي نستخدمه فقط أننا كلنا في فتح أبناء شعب فينا ما في شعبنا من كل شيئ، ونحن لسنا تنظيم نخبوي، نحن تنظيم جماهيري، يحمل في داخله كل قيم وأخلاق وسلوك شعبنا.

لا نعمم لان في التعميم تعويم، وفي التعويم فقدان الحقيقة.

ثورة حتى النصر

(6)

ونحن في حركة فتح، عقلانيين أحيانا ونستخدم قدرتنا على تخيل المستقبل ونعمل من أجله.

لا نقول نحن منطقيين دائما، لأن التفكير المنطقي وحده لا يفجر ثورة ولا يعمل في ظروف معقدة اقلها ميزان قوى محلي وإقليمي ودولي مختل بشكل شبه كامل للعدو وحلفائه.

ولسنا  أيضا عاطفيين دائما.

والأكيد أننا نرتبط بأرضنا وشعبنا ارتباط وجداني عميق جدا.

أما علاقاتنا الداخلية بين أعضائنا فهي مزيد من الارتباط العاطفي والعقلي.

ثورة حتى النصر

(7)

ونحن في حركة فتح وعلى الرغم من ارتباطنا العميق عاطفيا بشعبنا وأرضنا ومقدساتنا إلا أننا لا نجعل العاطفة تقودنا وتؤثر على قراراتنا..

ونحن لا نتهور بفعل هذه العاطفة، بل نتخيل نتائج قراراتنا بموضوعية أكثر.

أما العلاقات البينية بين أعضاء الحركة أفقيا وعموديا فإنها عقلانية ووجدانية معا.

قد ترى بعض الأعضاء بينهم مشاحنات وغضب وأحيانا شتم لكن تزولا وتتقلص عندما يتدخل العقل.

شخصيا عايشت وعملت وتعلمت من الأجيال الستة للجنة المركزية لحركة فتح، أقول لكم اختلفوا (أعضاء المركزية) وسيختلفوا كانوا كذلك وهم الان كذلك وفي المستقبل سيكونون كذلك.

ونصيحتي لإخوتي أن لا تتدخلوا بخلافاتهم لأنهم سيعالجوها بانفسهم

ثورة حتى النصر

(8)

 ونحن في فتح نوازن بين الدافعية والتعسف.

فلا يطلب منا القيام بأعمال اكبر من طاقتنا ونحفز للقيام بالأعمال.

أهمية الموازنة بين التعسف والدافعية تجعل العضو الحركي اكثر توازنا ومرونه مما يساعده على تحمل ظروف الحياة العامة والخاصة.

ونحن نعترف أن هذا التوازن لعب لصالح الذين يتهربون من الفعل والكسالى ولكن نأمل أن تحفزهم  قيمهم للانخراط أكثر في الفعل اليومي.

ثورة حتى النصر

(9)

ونحن في فتح بحكم عقلانيتنا نؤمن أن الواقع حيادي.

وان الفرد يصف الواقع او يعطي فيه رأيا او مفهوما.

والواقع أي واقع يحتمل أن يكون في بعض جوانبه أمور سلبية.

كل واقع لا يرضى كل الناس ولكننا نبذل جهدا لنركزعلى إيجابيات الواقع اكثر من تركيزنا على السلبيات والنواقص.

نحن ندرك مفهوم التضخيم،  أي كيف يجعل البعض من الحبة قبة وبسبب وسائل التواصل الاجتماعي فإن كل حبة سيئة او سلبية تصبح قبة.

نحن ننتقد أنفسنا لان بعضنا يشارك في تحويل كل حبة سلبية او سيئة إلى قبة.

ونحن بحاجة إلى التقليل من ذلك.

نحن لا نضخم الإيجابيات ولا نستهين بالسلبيات

ثورة حتى المصر

(10)

 نحن نجلد ذاتنا كثيرا، ونتعسف في ذلك.

علينا أن نقلل من ذلك.

نحن نعمل في بيئة معقدة وعلينا أن نكون ممتنين لقدرتنا الجماعية على العمل وممتنين لشعبنا وأمتنا.

نحن بحاجة أن نحب أنفسنا أكثر وندللها لأننا مرابطين في أرض الرباط.

ثورة حتى النصر

(11)

نحن في حركة فتح نؤمن بالمثل (لولا الركائز مالت الحيطان) ونهتم بالركايز، ونحن نقصر في ذلك. لكن كن أنت ركيزة

ثورة حتى النصر

(12)

ونحن في حركة فتح، نحترم أنفسنا ونحبها وندللها فما لها غيرنا.

 نحبها  وندللها لتستجيب لنا ولا  تخذلنا.

وإذا أخطأت انتقدناها وعاقبناها ولا نجلدها.

نتقبل أنها ضعيفة وخطاءة.

نعودها على الانضباط والطاعات فإن الطاعات تروضها.

ثورة حتى النصر

(13)

ونحن في فتح، نؤمن أن الخلاف بين الناس باق لا يزول، لأنه جزء من سنن الخالق في عباده، (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ هود: 118). نتعلم كيف نتعايش ونتعاون مع غيرنا ومع الاختلاف معهم. ونحن مدرسة في إدارة الاختلاف.

ثورة حتى النصر

(13)

ونحن في فتح عرب، نحن أول العرب، ونحن في فتح ثقافتنا هي الثقافة العربية الإسلامية السمحة، والمسيحية الشرقية.

ثورة حتى النصر

(14)

ونحن في فتح، ندافع عن أرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وندافع عن شبنا وامتنا وأحرار العالم.

ثورة حتى النصر

(15)

ونحن في فتح، منهجنا العمل ثم التحليل, وقسمنا الإخلاص لفلسطين، ونحن على العهد باقون، وبالنصر مؤمنون.

ثورة حتى النصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى