أقلام وأراء

لواء ركن عرابي كلوب: حرب تدمير الأبراج في قطاع غزة

لواء ركن عرابي كلوب 14/9/2025م: حرب تدمير الأبراج في قطاع غزة

غزة تعيش أهوال يوم القيامة، قتل ودمار .. دمار وقتل، تحت حجج واهية، ما يجري الآن في قطاع غزة جريمة مكتملة الأركان إبادة وقتل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023م.

دمار واسع يبتلع المنازل والأبراج والمباني السكنية والمدارس والمساجد بلا رحمة، مشهد كارثي يفوق التصور، وكل ما شهدناه في العديد من الدول التي تعرضت للحروب من قبل.

أبراج تتحول الى ركام في لمح البصر، وناس تحت الركام، والعالم يتفرج علينا.

الاحتلال بصواريخه يحول الأبراج الى كتل من نار والسماء الى جحيم.

دمار هائل يخلفه القصف الإسرائيلي الذي يستهدف الأبراج والمربعات السكنية كاملاً.

مئات الأبراج تم تدميرها عن بكرة أبيها خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تقصف بأطنان من القنابل.

مشهد من القيامة في قطاع غزة، اليس هذا تطهير عرقي ؟؟.

استهداف الأبراج يعني تشريد عشرات الألاف من السكان الذين يهيمون على وجوهم في الشوارع بلا مأوى ولا أي مقومات للحياة.

تدمير الأبراج سحق لحجارتها ومسحها من الذاكرة.

هذه الأبراج هي أحد معالم مدينة غزة، تتعرض للتدمير الكامل.

وزير الدفاع الإسرائيلي (كاتس) أعلن بكل وقاحة عن فتح (أبواب الجحيم على غزة) مؤكداً أن العمليات العسكرية سوف تستمر بلا رحمة، في حين يعاني المدنيون كباراً وصغاراً، من الموت والفقد والخوف.

كل هذا يحدث وسط صمت مريع من كافة دول العالم، الأبرياء الفلسطينيون في قطاع غزة هم الذين يدفعون الثمن.

غزة اليوم ليست مجرد مدينة كما كنا نراها مزدهرة وتعج بالحياة، لقد أصبحت صورة حية لمعاناة الإنسانية أمام آلة القتل بدم بارد والدمار يعم كل مكان في القطاع.

أبراج تتهاوى وأشلاء تتناثر، وقلوب يعتصرها الوجع، ورائحة الموت التي تملأ كل مكان في غزة.

ما يسقط على غزة ليس مجرد صواريخ بل براميل من النار وحمم بركانية مدمرة تحرق الأرض وكل ما عليها.

(700) سبعمائة يوم من حرب الإبادة وشعبنا يقاتل من أجل البقاء لكن الحقيقية الموت هو أفضل من الواقع الذي نعيشه الآن.

الاحتلال يستهدف الأبراج والعمارات والمدارس المحاطة بخيام النازحين مما يوقع خسائر كبيرة في الأرواح.

أبراج غزة ستبقى شاهدة على بشاعة وفظاعة جرائم قوات الاحتلال لمئات السنين ولن يمحوها من ذاكرتنا وذاكرة الأجيال القادمة.

حسبي الله ونعم الوكيل، لعن الله كل من أوصل غزة لهذا الحال، لعن الله كل من ساهم وكل صامت ومتفرج.

لك الله يا غزة العزة !!!.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى