ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: يميل السعوديون الا تكون اتصالات رسمية مع إسرائيل حتى انتهاء الحرب

إسرائيل اليوم 19/11/2025، داني زاكن: يميل السعوديون الا تكون اتصالات رسمية مع إسرائيل حتى انتهاء الحرب

إن عدم القدرة على التوصل الى توافقات على موعد بدء محادثات مباشرة مع إسرائيل تمهيدا للتطبيع ترجيء الإقرار الأمريكي النهائي لبيع طائرات F35 للسعودية وكذا بضعة بنود في اتفاق الدفاع بين الولايات المتحدة والمملكة العربية.

وحسب مصادر في واشنطن، فانه رغم الأجواء الإيجابية في المحادثات والنجاح في الوصول الى توافقات في مواضيع الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة وفي مواضيع إقليمية أخرى، فان المسائل الأمنية لم تغلق بعد والاتصالات في هذا الشأن ستتواصل.

بالنسبة للتطبيع مع إسرائيل عرض السعوديون موقفا عنيدا بموجبه سيكونون مستعدين للبدء في المحادثات فقط مع الانتهاء التام للحرب، من خلال استكمال المرحلة الثانية من خطة ترامب. وكان الجواب الأمريكي ان السعوديين يعطون لحماس مفاتيح التطبيع إذ ان حماس ترفض التقدم في المحادثات ونزع سلاحها، وذلك ضمن أمور أخرى بسبب ضغط ايران على بعض مسؤوليها. هدف ايران هو تقويض أو عرقلة مثل هذا التطبيع الذي يعزز الحلف الإقليمي ضدها.

مطلب ثان طرحه السعوديون هو التثبيت التام للطريق لاقامة دولة فلسطينية. ضمن أمور أخرى قيل ان على إسرائيل أي على نتنياهو أن يقر علنا التعهدات بالنسبة لهذا البند في خطة ترامب وفي قرار مجلس الامن.

وكما كشفنا في “إسرائيل اليوم” ففي الاتصالات المسبقة، أوضحت الرياض بانها لن تتمكن من التوقيع على الانضمام الى اتفاقات إبراهيم والى التطبيع مع الحكومة بتركيبتها الحالية أي مع حزبي اليمين لبتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير.

لا يدور الحديث فقط عن تصريحات النواب من اليمين ضد دولة فلسطينية أو ضد السعودية نفسها، بل أساسا في دفعهم نحو توسيع المستوطنات. ويقول مصدر دبلوماسي سعودي لـ “إسرائيل اليوم” انه واضح للقيادة السعودية بانه في الحكومة الحالية سيصعب على نتنياهو الدفع قدما بالشرط الأساس لتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية. السعوديون لا يستبعدون محادثات مع إسرائيل قريبا ولا حتى الوصول الى توافقات في مواضيع مدنية واقتصادية – لكن بدون تطبيع وانضمام رسمي لاتفاقات إبراهيم مع الحكومة الإسرائيلية الحالية.

 محادثات مقابل طائرات

يقول مصدر سياسي عربي ان التقدير السائد هو أن مثل هذه المحادثات الرسمية ستبدأ مع مرحلة نهاية الحرب لكن قبل ذلك ستتواصل محادثات واتصالات غير رسمية بين الدول بل وستتسارع بسبب ضغط ترامب. “نحن نقدر بان في حينه سيعلن عن قبول الطلبات الأمنية السعودية، او معظمها على الأقل”. ويقصد المصدر توريد أنواع متطورة من السلاح بما فيها طائرات الشبح F35.

بالنسبة لمسألة بيع الطائرات المتطورة للسعودية، في إسرائيل لم يعارضوا مبدئيا لكنهم طلبوا امرين من الولايات المتحدة. الأول، تزويد السعوديين بنماذج ليس فيها الأجهزة الأكثر تطورا الموجودة للطائرات. ترامب قال امس انه برأيه يمكن إعطاء السعودية وإسرائيل الأجهزة نفسها، لكن في وزارتي الدفاع والخارجية يعتقدون أنه يجب الإبقاء في هذا الجانب على التفوق النوعي لإسرائيل. كما قال الرئيس الأمريكي ان إسرائيل على علم بكل مسألة بيع الطائرات وهي ستكون راضية جدا من نتائج هذه الخطوة – ستربح في امكان أخرى منها. الطلب الثاني هو الحصول على عناصر امنية معينة وقدرة وصول الى تكنولوجيات ليست موجودة حتى الان الا في الجيش الأمريكي ولم تباع لإسرائيل. هنا يوجد تقدم ما رغم انه لم تلبى كل الطلبات. هذا وانتقد مصدر امني إسرائيلي المستوى السياسي في أنه لم يشرك المستوى الأمني بالصلة في إدارة الاتصالات مع الإدارة كون هذا المستوى كان في الماضي مشاركا في مثل هذه المحادثات.

في الجيش الإسرائيلي بالمناسبة لا يخشون كثيرا من بيع طائرات F35 للسعودية اذ ان التفوق النوعي الإسرائيلي هو في مستويات المشاركة في تكنولوجيات الطائرة مع تكنولوجيات وأجهزة أخرى وخبرات الطيارين الإسرائيليين.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى