ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: لنخلق واقعا جديدا في الشرق الاوسط

إسرائيل اليوم 16/10/2024، يوسي كوبرفاسر: لنخلق واقعا جديدا في الشرق الاوسط

تواصل إسرائيل الان العمل في كل ساحات الحرب. فهي تواصل ضرب حماس في غزة لكنها تمتنع (بالخطأ؟) عن الحاق الهزيمة بمنظمة الإرهاب التي شنت الحرب – كي لا تنجر الى حكم عسكري. وهي تواصل ضرب حزب الله سواء من خلال المس بسلسلة القيادة لديه، نشطائه وقدراته العسكرية، ام من خلال الجهد لمنعه من إعادة التسلح بفضل المساعدات الإيرانية، ام من خلال تفكيك البنى التحتية التي بناها شمالي الحدود، وكان يفترض ان تستخدمها قوة الرضوان في محاولة لتنفيذ فكرة احتلال الجليل. بالتوازي، تستعد إسرائيل لعملية في ايران ردا على نار الصواريخ الإيرانية على إسرائيل.

القاسم المشترك لهذه الجهود الأساسية الثلاثة (المسنودة بجهود فرعية لمعالجة الحوثيين وبنى الإرهاب التحتية في يهودا والسامرة) هو محاولة انتزاع الحلو من المر، أي – استخدام اجازات إسرائيل كرافعة بعد الضربة القاسية التي تعرضت لها بعد 7 أكتوبر.

الرغبة هي في خلق واقع جديد في الشرق الأوسط تجعل الخطة الإيرانية لبناء طوق ناري حول إسرائيل فرصة لاضعاف المحور الإيراني بشكل كبير والعمل على الدفع قدما بعلاقات إسرائيل مع جهات معتدلة في المنطقة. 

لاجل استنفاد الفرص لتحقيق هذه الإنجازات الكامنة المحتملة من المهم تعميق الحوار مع الولايات المتحدة وعدم التعاطي مع الهجوم في ايران كحدث لمرة واحدة. ان مراعاة الحساسيات الامريكية يجب أن تكون مشروطة بتفهم امريكي بان الهدف الاستراتيجي لا ينبغي ان يكون الامتناع عن التصعيد، بل خلق واقع جديد في المنطقة يكون مريحا لواشنطن أيضا. ضمن أمور أخرى ينبغي لإسرائيل أن تنتزع من الولايات المتحدة – مقابل لجم الرد الفوري – استعدادا لان تزودها بالسلاح اللازم والضوء الأخضر لتعميق الضربة لحزب الله، والالتزام بان كل رد إيراني على خطوة إسرائيلية نسقت مع الولايات المتحدة يجاب باستعداد امريكي لاسناد خطوة إسرائيلية ضد البنى التحتية النووية الإيرانية.

ان الظروف التي نشأت في اعقاب اضعاف حزب الله وحماس كفيلة بان تسهل على إسرائيل العمل حيال ايران. فالعمل ضد البنى التحتية النووية الإيرانية، على فرض انه ذو احتمال عملياتي، حيوي الان في ضوء التقدم الإيراني نحو استكمال بناء القدرات للاقتحام لسلاح نووي. 

لكل من يشتكون من غياب استراتيجية يجب القول ان الاستراتيجية الإسرائيلية هي اضعاف المحور الإيراني لغرض إزالة التهديد بشكل يسمح بعودة سكان الشمال الى بيوتهم بامان، تحرير المخطوفين وإزالة التهديد من غزة على دولة إسرائيل وبخاصة على الغلاف. هذا سيكون النصر. الطريق اليه لا تزال طويلة – والضربة للواء غولاني في ظل استمرار نار الصواريخ نحو جملة من الأهداف هي تعبير أليم عن ذلك – لكنها اقصر بكثير مما كان يخيل قبل شهر – شهرين، وعلينا، حسب مباديء الحرب، ان نتخذ سياسة استغلال النجاح والتمسك بالمهمة في ضوء الهدف. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى