ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: جوائز لحماس

إسرائيل اليوم – يوسي بيلين – 22/8/2025 جوائز لحماس

يوم التوقف في بداية الأسبوع كان حدثا مبهرا للغاية، حظي بتقدير في وسائل الإعلام في العالم، بعد فترة طويلة اعتدنا على أن نسمع ونرى فيها انتقادا شديدا جدا على إسرائيل. كان هذا حدثا محترما، هادئا اجمالا، أعربت فيها الامة عن تضامنها مع المخطوفين الذين في ايدي حماس، وذكرت كل من كان بحاجة لذلك بان حدثا رهيبا وقع هنا قبل 22 شهرا وهو الذي تسبب بالرد العسكري الإسرائيلي القاسي. لا شك أن المخطوفين الذين تظاهروا في وسائل الاعلام لاحداث هذا اليوم استمدوا الامل من مئات الالاف الذين صرخوا صرختهم. بدلا من ان ينزل من مكتبه، مثلما فعل رئيس الدولة ويشجع الجمهور، صرخ رئيس الوزراء على المتظاهرين في بيان من طرف واحد من الاستديو الخاص به بل واعلن بان الحدث هو جائزة لحماس. 

وبالفعل – لا. يوم التوقف كان بادرة طيبة لاعداء حماس وعلى رأسهم الخمسين مخطوفا الذين بقي عشرين منهم على قيد الحياة. الرسالة هي – رغم الصعوبة الرهيبة – انتظروا قليلا. لم ننساكم ولن ننساكم، وسنفعل كل ما في وسعنا كي نحرركم. كان فقط ينقص ان نطيع بيبي: الا نتظاهر، الا نخرج الى الميادين وان ننتظر لان ينجح هو ومستشاروه في انقاذ المخطوفين.

تشوشت، سيدي رئيس الوزراء

مثلما لم تفهم دوافع حماس عندما اعتقدت ان حقائب المال ستمنع عنفها، مثلما لم تفهم بان دولة فلسطينية هي اضطرار إسرائيلي لاجل ضمان وجود حدود شرقية وإسرائيل كيهودية وديمقراطية – هكذا تخطيء في الادعاء بان التوقف عزز انذال حماس. وجدير اثارة الاهتمام في الموضوع إياه، نتنياهو يخطيء في أن النشاط العسكري الذي يقوده سيمنع 7 أكتوبر آخر. ما سيمنع هذا هو خطوة شاملة يوجد فيها الى جانب النشاط العسكري، نشاط سياسي مع القيادة الفلسطينية في ظل الوعد الا يكون لحماس أي نصيب في الحكم على حماس. لا هجوما إضافيا على غزة، انطلاقا من ترقب في ان هذه المرة ستكون نتيجة أخرى. 

مساهمة بن غفير البطل للقيادة الفلسطينية

عندما سيتولى مروان البرغوثي منصب رئيس الدولة الفلسطينية، سواء من داخل السجن أم من خارجه لن يستطيع الا يشير الى اللقاء الانفعالي بينه وبين ايتمار بن غفير في سجن غانوت. وزير الشرطة النشط حرص على ان يصوروه ينزل على البرغوثي المذهول ويمنحه، مجانا، درسا في التاريخ اليهودي. صعب قليلا ان نفهم كيف ينجح هذا بالضبط في “القاعدة”، ويحتمل أن في مقلوب على مقلوب ينال بعض النقاط، لكن واضح ان الفائز الأساس هو البرغوثي، الذي لا يوجد استطلاع فلسطييني في السنوات الأخيرة لا يجده في المكان الأول، بعيدا عن المكان الثاني كالبديل المستقبلي لمحمود عباس. على كل حال، من الصعب ان نفكر بخطوات غبية كاللقاء المصور هذا الذي يبدو فيه البرغوثي كظل نفسه.

هذا ليس حليوة، هذا هو اللجنة. القناة 12 اعدتنا لبضعة أيام لكشف المحادثات التي اجراها رئيس شعبة الاستخبارات السابق اهرون حليوة في محفل ضيق. لم تكن هناك مفاجآت كبرى: شخص محبط، يعترف بمسؤوليته لكنه يفضل أن يتقاسمه مع آخرين، من رئيس الوزراء وحتى زملائه في هيئة الأركان. المهم حقا في أقواله لم يكن بالذات المضمون بل الخطر من ان من شأن الطريقة ان تكون من الان فصاعدا هي السبيل القويم للمرشحين بان يحقق معهم في اللجنة (التي ستقام على ما يبدو بعد الانتخابات)، لعرض شهاداتهم. في هذه الاثناء، طالما ينجح نتنياهو في منع لجنة تحقيق رسمية بكل قوته، فانهم، أو بعضهم من شأنهم ان يقيموا لجان تحقيق من رجل واحد، لاتهام الاخرين وتقزيم ذنبهم، جماهيريا.

هذه الطريقة الجديدة من شأنها أن تلصق اتهامات كثيرة، مبررة وغير مبررة برؤساء المنظومة وعلى رأسهم نتنياهو بحيث يصل هؤلاء الى لجنة التحقيق الحقيقية منتوفي الريش. يحتمل أن بعد زمن ما غير بعيد سيكون نتنياهو هو من يقترح إقامة لجنة تحقيق كهذه، كي يتحرر من لجان التحقيق التي يقيمها رجل واحد.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى