إسرائيل اليوم : تصريح سموتريتش اضر بالاتصالات مع السعوديين

إسرائيل اليوم 27/10/2025، داني زاكن: تصريح سموتريتش اضر بالاتصالات مع السعوديين
أضر تصريح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ضد الدور السعودي والاهانة التي وجهها لهم “فليركب السعوديون الجمال”، اضر بشكل مباشر وبالاتصالات مع السعوديين حول خطوات التسوية والاتفاقات المستقبلية أم بالموقف الإسرائيلي من المفاوضات على مستقبل قطاع غزة واتفاق وقف الحرب. هذا ما قاله لـ “إسرائيل اليوم” مصدر سياسي رفيع المستوى.
على حد قوله، بعد التصريح جرت محادثة قاسية على نحو خاص بين مكتب رئيس الوزراء نتنياهو وبين سموتريتش، وفي اعقابه نشر وزير المالية الاعتذار. ويشرح المصدر بان السعودية تؤيد معظم المواقف الإسرائيلية في المفاوضات على انهاء الحرب وتطالب، مثل إسرائيل، بنزع سلاح حماس كشرط أساسي لكل خطوة لاحقة.
“السعوديون انزلوا الى الحد الأدنى مشاركتهم في الاتصالات والمحادثات على مستقبل القطاع، ليس فقط بسبب سموتريتش ولكنه بالتأكيد دفع الى ذلك. اما الان فتتعامل إسرائيل مع تحالف تركيا، قطر ومصر، الذي يحاول إبقاء حماس في الساحة في اشكال مختلفة من التدخل ولا يحشرها في الزاوية في مسألة نزع السلاح”.
لا يرسلون جنودا
مسألة السلاح الذي بحوزة حماس هي خط الفصل بالنسبة لاتفاق انهاء الحرب. ففي اتصالات الأيام الأخيرة انضمت عمليا كل الدول التي يفترض أن ترسل قوات للحفاظ على النظام والامن في القطاع الى الموقف الذي يقضي بالا يرسل الجنود طالما تحوز حماس السلاح.
وكنا في “إسرائيل اليوم” نشرنا معارضة السعودية واتحاد الامارات دخول قواتهما الى القطاع فيما تكون لا تزال حماس تسيطر عسكريا. وحسب مصادر دبلوماسية عربية، فان مصر أيضا ترفض ارسال جنود في المرحلة الأولى بتعليل ان على السلطة الفلسطينية، التي هي صاحبة السيادة في غزة حسب القانون الدولي، ان تأخذ السيطرة.
غير أن المصريين أيضا يفهمون بان صدام جنودهم مع مخربي حماس المسلحين سيكون مجرد مسألة وقت، وبالتأكيد اذا كانت محاولة لنزاع سلاح حماس. وتؤيد هذا الموقف باقي الدول أيضا، اندونيسيا، أذربيجان، الأردن والمغرب. وعلمنا ان حتى قطر، التي كان يفترض بها أن تبعث بقوة لحفظ النظام، ترفض عمل ذلك للسبب ذاته.
قوة مراقبين
فكرة عرضها قسم من الدول العربية المشاركة كانت ان تكون القوة التي ترسل نوع من المراقبين والمشرفين الذين يجرون دوريات في خط الحدود الفاصل بين المناطق التي بسيطرة الجيش الإسرائيلي ومناطق حماس دون الدخول الى المناطق المأهولة. حماس، بشكل غير مفاجيء تغير هذا النهج. والمعنى هو أن عمليا لا توجد في هذه اللحظة قوة يمكنها أن تأخذ المسؤولية عن القطاع وتتحمل المهمة الأساس – التي هي نزع سلاح حماس وفقا لخطة ترامب.
في هذه الاثناء تتواصل إقامة القيادة الدولية التي قاعدتها في كريات جات وفيها مندوبون عسكريون من بعض الدول، بما فيها المانيا، فرنسا، الدنمارك، الأردن، كندا، الولايات المتحدة، بريطانيا، اسبانيا واتحاد الامارات. وكان الأردن نفى أن يكون بعث بممثلية عسكرية الى إسرائيل. الممثلية الاسبانية وربما أيضا الكندية تثير علامات استفهام، إذ ان هذه دول توجه نقدا حادا لإسرائيل بل تهددها بخطوات كالمقاطعة وحظر السلاح. اسبانيا هي من اكثر الدول الأوروبية بروزا في هذه المسألة فيما يقود رئيس الوزراء الاشتراكي سانتشيز خطا يقترب من اللاسامية.
علاقة طيبة بين الجيوش
مع ذلك، تجدر الإشارة الى ان العلاقة بين الجيش الإسرائيلي وجيوش عديدة في العالم، بما في ذلك الدول المعادية سياسيا مثل اسبانيا هي بالذات علاقة ممتازة ومندوبو العديد من الجيوش يسعون للتعلم من الجيش الإسرائيلي الدروز والمفاهيم من الحرب.
في كريات جات يبنى التعاون والتنسيق بين إسرائيل والامريكيين، فيما يتلقى مندوبو الجيوش الأخرى أساسا تقارير عما يجري ويخططون للمشاركة في الحراسة في المناطق الإنسانية التي تحت سيطرة إسرائيل.
في اطار التنسيق نشر ان الأمريكيين يتابعون بالمُسيرات الاحداث في غزة. وحسب مصدر امني هذا ليس عملا جديدا، فمُسيرات على ارتفاع عالٍ واقمار صناعية أمريكية تراقب القطاع منذ بداية الحرب. ويقول المصدر انه بخلاف ما نشر، فان إسرائيل لا تطلب الاذن بالهجمات لكنها بالتأكيد تطلع بها وتنسقها وفقا للحاجة وللاعمال الإنسانية الدولية في الميدان.



