ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: الولايات المتحدة تساعد الميليشيات على فرض النظام في غزة

إسرائيل اليوم 11/11/2025، داني زاكن: الولايات المتحدة تساعد الميليشيات على فرض النظام في غزة

القوة الدولية في كريات جات تجري اتصالا مستمرا مع بضعة رؤساء ميليشيات/عشائر في قطاع غزة. والهدف هو المساعدة في النظام وفي تنظيم المجالات الإنسانية الجديدة، وكذا في توزيع الغذاء والتموين للنازحين الغزيين في جنوب وشمال القطاع.

وحسب مصادر مطلعة فان النية هي لتثبيت هذه الميليشيات كقوة لفرض النظام. اذا أثبتت القوة نفسها، فستحصل على مزيد من الصلاحيات في أجزاء أوسع في القطاع. اثنتان من الميليشيات هما لحسام الاسطل وياسر أبو شباب، اللتان تصطدمان بشكل شبه يومي لمخربي حماس. وحسب تقارير في وسائل الاعلام العربية والإسرائيلية، فان الاسطل الذي كان من الامن الوقائي للسلطة الفلسطينية، ارتبط بداية بميليشيا أقامها أبو شباب. ولاحقا اقام بنفسه منطقة آمنة في مجال خانيونس. وادعى في المقابلات معه بان ميليشيته تتلقى عتادا ودعما من إسرائيل وانه يوجد بينه وبين أبو شباب وإسرائيل تنسيق وثيق. ان الحاجة لقوات مشكوك فيها كما ينبغي القول من هذا النوع تنبع من الصعوبة في إقامة القوة متعددة الجنسيات – مسألة بحثت في لقاء امس بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشار الرئيس ترامب جارد كوشنر. تركيبة القوة ليست واضحة بعد إذ ليس في هذه المرحلة دول غير تركيا مستعدة لان تبعث بجنود الى داخل المنطقة التي تحت سيطرة حماس قبل أن ينزع سلاحها.

 الفيتو الإسرائيلي على تركيا

أكد هذه الأمور أنور جرجاش المستشار السياسي للحاكم محمد بن زايد الرجل القوي في مجال العلاقات الخارجية. وفي خطاب القاه في المنتدى الاستراتيجي لابو ظبي قال ان “اتحاد الامارات لا ترى بعد اطار عمل واضح لقوة حفظ الاستقرار. في ظل هذه الظروف معقول الافتراض اننا لن نشارك في هذه القوة”.

في الحديث بين نتنياهو وكوشنر ذكر أيضا الفيتو الإسرائيلي على مشاركة قوات تركيا في السيطرة الأمنية في القطاع، في اطار القوة الدولية.  ويعد هذا خطا أحمر إسرائيليا، والامريكيون يقبلون ذلك. في تركيا غاضبون لكنهم يتظاهرون بالتجاهل. وحسب بيانهم، فقد جندوا منذ الان لواء من 2000 مقاتل لهذا الغرض. إسرائيل تعارض أيضا ان تكون تركيا جزءاً من مجلس الاشراف على الهيئة الإدارية التي ستتلقى السيطرة المدنية في القطاع.

يقول مصدران دبلوماسيان امريكيان كبيران لـ “إسرائيل اليوم” ان اصدار أوامر الاعتقال في تركيا لسلسلة من كبار المسؤولين الإسرائيليين جاء في اعقاب الفيتو الإسرائيلي. أوامر الاعتقال والتحقيق ضدرت بحق 37 مسؤولا إسرائيليا بينهم رئيس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس الأركان وغيرهم. وحسب مصادر في الإدارة الامريكيون حاولوا الوصول الى حل وسط في العلاقات بين إسرائيل وتركيا التي ساعدت في اقناع حماس بقبول خطة ترامب. غير أن هذه المحاولة لم تنجح. وعليه فتركيا لن تكون مشاركة الا بنقل المؤن الى القطاع.

حل لمسألة المخربين

في اللقاء في مكتب رئيس الوزراء أوضح كوشنر الإرادة الشديدة لواشنطن في التقدم الى المحادثات على المرحلة الثانية وإزالة عائق المخربين العالقين في الانفاق في جنوب القطاع. ويعد حل المسألة بالنسبة للامريكيين هاما كونها عائق كبير في وجه المرحلة الثانية التي يريدون تحريكها. واتفق الرجلان على أن يتم حل هذه المسألة بشكل مشترك وان إسرائيل لن تتخذ وسائل حادة دون اطلاع الأمريكيين. بمعنى أن إسرائيل لن تهاجم مباشرة النفق ولن تصفيهم، بسبب التخوف الأمريكي من أن يؤدي الامر الى انهيار وقف النار ووقف المسيرة كلها. وحسب تقارير عربية، في الانفاق يوجد اقل من 200 مخرب بل وربما اقل من 100.

بين الحلول التي طرحت كان أيضا إعطاء إمكانية للمخربين العالقين الخروج بدون سلاحهم الى المناطق التي بسيطرة حماس. في إسرائيل يصرون على مسألة السلاح إذ انها تشكل رمزا لما سيأتي، للمرحلة التي ينزع فيها سلاح حماس. في حديث بين الأمريكيين وحماس، بشكل مباشر وعبر الوسطاء يوجد هذا الاقتراع على الطاولة. حماس لم تستبعده لكنها تطالب ان تتوقف إسرائيل عن الهجمات.

إسرائيل من جهتها تطلب كشرط مسبق لكل تسوية في المسألة إعادة كل المخطوفين الأربعة الضحايا المتبقين في غزة. الموقف الإسرائيلي هو أنه لن يكون تقدم الى المرحلة الثانية وانه لن تستكمل شروط المرحلة الأولى مثل فتح معبر رفح دون نقل كل المخطوفين.

من معلومات نشرت في الشبكات العربية، يحتجز الجهاد الإسلامي اثنين من المخطوفين الضحايا ويرفض تسليمها بلا مقابل، لكن ليس لهذه المعلومة أي تأكيد إسرائيلي. التقدير في إسرائيل هو أن حماس يمكنها أن تعيد فورا مخطوفا واحدا آخر على الأقل. بالنسبة للمخطوفين الاخرين التقدير هو ان المنظمة تعرف مكانهما لكنها تتأخر عن عمد في التفتيش بحجة نقص الاليات الهندسية الثقيلة.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى