ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: البرنامج النووي والعلاقات مع حماس: هكذا قد يؤثر القضاء على السنوار على إيران

إسرائيل اليوم 20/10/2024، د. يوسي منشروف: البرنامج النووي والعلاقات مع حماس: هكذا قد يؤثر القضاء على السنوار على إيران

في غضون شهر، سجلت إسرائيل إنجازات غير مسبوقة تجاه “طوق النار” الإيراني: تصفية السنوار وقيادة حزب الله. ايران ردت بهجمة صواريخ كانت محدودة في إنجازاتها، لكن عكست أيضا مسيرة التعلم لدى طهران. ومن المتوقع لتصفية السنوار ان تؤثر على ايران في ثلاثة سياقات. 

الأول – الضربة القاسية لحماس من شأنها ان تعزز الأصوات التي تدعو في طهرات الى انتاج سلاح نووي. فمنذ بضعة اشهر يجري حوار واسع في أروقة النظام وفي وسائل الاعلام في هذا الموضوع. فطهرات تلاحظ ان قدرة الردع لديها ضد إسرائيل تآكلت، في اعقاب الضربة لمنظومة الوكلاء الإيرانية. فضلا عن ذلك، دخلت طهران نفسها مباشرة الى ساحة القتال ضد إسرائيل في نيسان. في اعقاب هذه التطورات شعرت ايران بانها مكشوفة ويوجد في النظام ما يسعون الى تحسين قدرة الردع من خلال إقامة ميزان رعب نووي. التعبير الاولي عن ذلك جاء في أيار، مع تهديدات كمال حداجي، احد مستشاري خامينئي الكبار وبموجبه ستطور ايران قنبلة اذا ما هاجمت إسرائيل منشآتها النووية. 

النقاش في طهران حول انتاج السلاح النووي تعاظم منذ بداية أكتوبر. فاصوات في دوائر الحرس الثوري، البرلمان والمعسكر المحافظ دعت النظام الى الانسحاب من ميثاق منع نشر السلاح النووي (NPT) وإنتاج قنبلة نووية. بالمقابل، نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف اعلن باه تطوير قنبلة نووية لن يجلب لإيران الامن او الردع، وان خامينئي نفسه يؤيد الإبقاء على العقيدة الحالية لاسباب استراتيجية. عزت الله يوسفيان مولا المحلل المتماثل مع المعسكر المعتدل، حذر من أن الخطاب العلني حول الحاجة لانتاج قنبلة نووية يخدم إسرائيل ومن شأنه أن يؤدي الى عقوبات شديدة. 

الثاني – الضربة لحماس تثقل على البرنامج النووي لتصفية إسرائيل والذي يوجد لحماس فيه مكانا مركزيا الى جانب حزب الله. 

الثالث – تصفية السنوار من شأنها أن تؤثر على علاقات ايران – حماس. فقد كان السنوار هو مهندس ترميم العلاقات بين الطرفين، بين الشرخ الذي نشأ في اعقاب تأييد جزء من حماس للثوار في سوريا. اذا ما تثبت تيار مشعل في قيادة المنظمة من شأن الامر ان يمر بالعلاقات مع ايران.

على إسرائيل أن تستوعب الفجوة الثقافية بينها وبين اعدائها في محور المقاومة. رغم الضربة الهامة – فهم لا يعتزمون الاستسلام وعلى إسرائيل أن تستعد لحرب طويلة وعنيدة. الى جانب استمرار الضغط العسكري، عليها أن تدفع قدما بحملة ضد المنظومة المالية لحزب الله وحماس في ارجاء العالم، ودمج حرب وعي شاملة للتطلع لتفكيك اساساتهم الاجتماعية. على إسرائيل أن تفكر بعرض مردودات لمن يقدم مساعدات استخبارية، إدارة حملة وعي ضد الاستغلال التهكمي للبنية التحتية المدنية وتعزيز دوائر محلية تعارض منظمات الإرهاب.

في ضوء الترقب لتصاعد تبادل الضربات مع ايران على إسرائيل أن تفكر في تطوير سلاح صواريخ يشكل ذراعا طويلة لضرب اهداف استراتيجية في طهران. كل هذا في ظل جس النبض للاكتشاف اذا كانت قيادة حماس المتبلورة ناضجة للصفقة بشروط إسرائيل. 

 

* د. يوسي منشروف باحث في شؤون ايران، حزب الله والميليشيات الشيعية في معهد مسغاف للامن القومي والاستراتيجية الصهيونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى