ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: اذا وافقنا على دخول فوري للسلطة الفلسطينية الى غزة فسنتمكن من الخروج

إسرائيل اليوم 11/7/2025، يوسي بيلين: اذا وافقنا على دخول فوري للسلطة الفلسطينية الى غزة فسنتمكن من الخروج

لا يريدون اغلاق الموضوع. الان لم يعد هذا سرا: حربنا ضد حماس، التي لم تكن حرب اكثر عدالة منها، أصبحت جهدا اعلى لحفظ ائتلاف اليمين لبنيامين نتنياهو. كان يمكن انهاء الحرب بعد بضعة اشهر، حين أصبحت حماس ميليشيا منكوبة، لكن بالتأكيد كان صحيحا ومنطقيا الإعلان عن النصر مع قتل يحيى السنوار، قبل عشرة اشهر.

“المسموح بالنشر يتواصل لان اليمين المتطرف في الائتلاف يشترط استمرار تأييده للحكومة باستمرار المعركة. اما استخدام شعار نتنياهو في انه في اليوم التالي للحرب ستكون غزة “بلا حماس ولا عباس”، ومعارضته القاطعة للانشغال المسبق في مسألة الحكم في القطاع بعد نهاية الحرب – أجلت هي الأخرى نهايتها. التشبيه الكاذب بين حماس وبين عدوه الأكبر – محمود عباس – أدى كما كان متوقعا الى أهون الشرور: نحن نوجد هناك، نسقط هناك، نصاب هناك، نصعد على عبوات، نحاولة اشباع الغزيين الجوعى، نقتلهم، لانعدام البديل، كي نمنع جلبة الرب في توزيع الغذاء، ونأخذ على أنفسنا عبء خدمة احتياط لم يكن لها مثيل.

ان انهاء الحرب والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع هما ما يفترضه الواقع والمصلحة الإسرائيلية. بداية لاجل تحرير فوري لكل المخطوفين وثانيا لاجل السماح بدخول السلطة الفلسطينية الى القطاع، حكمه، إدارة اعماره وضمان الحد الأدنى من الوسائل لوجود السكان. لقد إدارا السلطة الفلسطينية القطاع حين قدمت إسرائيل، بريادة من الليكود وبرئاسة اريئيل شارون، غزة على طبق من فضة لحماس. نتنياهو واصل سياسة شارون. حان الوقت للاعتراف بهذا الخطأ الجسيم وإعادة قطاع غزة المدمر الى الجهة التي يعترف بها العالم كله كما يفترض بها أن تديره.

صحيح. عباس هو رجل عجوز، شعبيته متدنية، لكنه مستعد للدخول الى القطاع، لتجنيد مؤسسات الحكم فيه وهو سيحصل لهذا الغرض على مساعدة هامة من العالم. انظروا ما يحصل في هذه الأيام بالذات لدى جارتنا الشمالية. رئيس اركان لبنان حتى وقت سابق مضى ورئيسها حاليا، جوزيف عون مصمم على تنفيذ اتفاق الطائف في 1989، وبموجبه لن تعمل في لبنان ميليشيات ليست جزءً من جيشه. وهو يسعى لان يبقي المنظمة كحزب سياسي فقط، وثمة مؤشرات على أنه كفيل بان ينجح في ذلك.

بكلمات أخرى، لبنان دولة مهزوزة مع حكومة ضعيفة وساحة سياسية بالكاد تؤدي مهامها. لكنها عنوان وإسرائيل تنجح في الحديث معها كي تضمن الا يهددنا حزب الله. نحن بحاجة أيضا الى عنوان في غزة حتى وان كان ضعيفا لانه ستكون جهات تساعده. اذا وافقنا على دخول فوري للسلطة الفلسطينية الى غزة فسنتمكن من الخروج من هناك. 

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى