ترجمات عبرية

 إسرائيل اليوم: إمكانيات مواصلة القتال: احتلال، تطويق أم صفقة

 إسرائيل اليوم – ليلاخ شوفال – 22/7/2025 إمكانيات مواصلة القتال: احتلال، تطويق أم صفقة

رغم الضغط الأمريكي الشديد والرغبة في القيادة الإسرائيلية للوصول الى توافقات على صفقة مخطوفين جزئية، في إسرائيل ينتظرون، مرة أخرى، جواب حماس – التي تصلب مواقفها في المفاوضات. في هذه الاثناء، يدخل الجيش الإسرائيلي لعملية برية في منطقة لم يسبق له أن عمل فيها حتى الان: دير البلح.

الجيش الإسرائيلي من جهته أنهى الأهداف التي وضعت له عشية حملة “عربات جدعون”، وهو يسيطر الان على 75 في المئة من أراضي القطاع. وعلم أمس عن عملية برية للقوات في نطاق دير البلح. والان، السؤال الكبير هو ما هي الإمكانيات العملياتية التي يقف امامها الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي بالنسبة لمواصلة الاعمال في قطاع غزة، بافتراض أن صفقة مخطوفين لن تخرج الى حيز التنفيذ او في حالة استمر فيها القتال بعد انتهاء وقف النار.

 احتلال غزة

الخيار الأول، الذي معقوليته متدنية جدا، هو قرار من المستوى السياسي لاحتلال باقي أراضي قطاع غزة. الميزة في مثل هذه الحالة مثل معالجة معاقل حماس التي لم يعالجها الجيش في اثناء الحرب كلها، والتقدم نحو هدف الحسم في المعركة ضد حماس. احدى النواقص الكبرى لهذه الامكانية هو المس المحتمل بالمخطوفين الإسرائيليين، الذين حسب التقديرات يوجدون في أماكن لم يناور فيها الجيش انطلاقا من التفكير بان المناورة كفيلة بان تعرض حياتهم للخطر. احتمالية أن يتخذ أصحاب القرار قرارا بخطوة كهذه كفيلة بان تمس بحياتهم ليست عالية. نقيصة مركزية أخرى لمثل هذه الخطوة هي الحاجة لقوات كثيرة بعضها كفيل بان يصاب في القتال.

إمكانية أخرى، معقوليتها اعلى، هي مواصلة حفظ إنجازات “عربات جدعون”، أي، عدم توسيع مساحة العمل في قطاع غزة، لكن مواصلة تطهير المنطقة والقتال البري ضد حماس في الأماكن التي يوجد فيها الجيش، مع إمكانية توسيع ما للعملية. الميزة في طريقة العمل هذه هي حقيقة انه في الأماكن التي يوجد فيها الجيش ويسيطر منذ الان، يمكنه ان يخفض بعضا من القوات وهكذا يسمح للجنود بالانتعاش. النقيصة الكبرى هي الثبات النسبي للقوات، الكفيل بان يشكل مدخلا للاصابات في الجانب الإسرائيلي – سواء بسبب حرب العصابات لحماس ام بسبب حوادث عملياتية لاسفنا تتكاثر في الآونة الأخيرة ربما بسبب انهاك القوات. هذه الخطة قد تخدم حماس لكن الانهاك سيواصل كونه تدريجيا، ويبقى لمنظمة الإرهاب جيوب مقاومة في مخيمات الوسط وفي المناطق التي لم يناور فيها الجيش بعد.

في هاتين الامكانيتين، معقول الافتراض بان يحاول الائتلاف الدفع قدما بخطته إقامة “مدينة إنسانية” جنوبي محور موراغ. يعمل على الخطة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بدعم من رئيس الوزراء نتنياهو، المتمسك بهذه الخطة، رغم معارضة الجيش.

وكما كشفنا هنا، لم يسمح نتنياهو للكابنت المصغر بالبحث في الخيار الثالث، وهو الخطة الجديدة لرئيس الأركان، الفريق ايال زمير.  

“حماس تدخل في ضائقة”

بخلاف التقارير المختلفة، فان الخطة الجديدة لرئيس الأركان لا تتضمن احتلالا كاملا للقطاع، او سيطرة عليه بل على تطويق معظم الأراضي المشرفة بما في ذلك كل المداخل والمخارج من والى القطاع، في ظل استنزاف حماس، تطهيرها، منع تعاظمها، استمرار استخدام النار للاجتياحات وتقليص انهاك الجنود. في هذه المرحلة لا يمكن بعد التفصيل بأكثر من ذلك ما الذي تتضمنه خطة الفريق زمير.

الخيار الرابع هو صفقة مخطوفين في الأيام القادمة، وفي مثل هذه الحالة فانه خطوط الانسحاب وسلوك الجيش سيتم وفقا لقرارات المستوى السياسي في اطار المفاوضات.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى