إسرائيل اليوم: 25 في المئة مع الاستيطان في غزة

إسرائيل اليوم – حنان غرينوود – 31/7/2025 25 في المئة مع الاستيطان في غزة
تعتقد أغلبية الجمهور بانه توجد علاقة مباشرة بين فك الارتباط وبين احداث 7 أكتوبر. وانه لولا اخلت دولة إسرائيل قطاع غزة لكانت احتمالات الهجوم في السبت الأسود متدنية اكثر – هذا هو الاستنتاج الاوضح الناشيء عن استطلاع “مأجار موحوت” بإدارة البروفيسور اسحق كاتس اجري بناء على طلب “إسرائيل اليوم” في الذكرى العشرين لفك الارتباط.
على مدى قرابة سنتين يطرح الادعاء بانه لا توجد علاقة بين فك الارتباط وبين 7 أكتوبر. مع ذلك، يتبين من الاستطلاع بوضوح ان الجمهور باغلبيته يعتقد أنه توجد علاقة بين الامرين واكثر من 50 في المئة منه يقولون انه لو لم ينفذ فك الارتباط لكانت احتمالات 7 أكتوبر اقل بكثير.
ليس اقل من 76 في المئة من أصحاب الرأي اجابوا بان دولة إسرائيل أخطأت في تنفيذ فك الارتباط من طرف واحد. تجدر الإشارة الى أنه في الزمن الحقيقي كان في الاستطلاعات تأييد كبير بفك الارتباط – بحيث أن لهذا السؤال معنى كبير على نحو خاص.
لاجل التوقف عن التغييرات التي مرت على الإسرائيليين: 7 في المئة انتقلوا من تأييد فك الارتباط الى معارضته و 12 في المئة لم يكن لهم موقف في الزمن الحقيقي، يعارضون اليوم اخلاء قطاع غزة من المستوطنين.
ضد فك الارتباط عن الضفة
السؤال الاستكمالي كان يستشرف المستقبل – هل يحتمل فك ارتباط عن مناطق يهودا والسامرة؟ هنا أيضا الجواب واضح: 64 في المئة من أصحاب الرأي يعتقدون انه لا يحتمل فك ارتباط كهذا. بمعنى ليس الجمهور الإسرائيلي وحده صحا من تأييده للخطة بل يعتقد صراحة بانه لا يجب القيام بخطوة مشابهة في الضفة.
ليست هذه هي البقرة المقدسة الوحيدة التي يذبحها الاستطلاع. من وسائل الاعلام يمكن الاعتقاد بان الجمهور يعارض العودة الى الاستيطان في قطاع غزة. لكن يتبين أن المواقف ليست لا لبس فيها. 52 في المئة من أصحاب الرأي يعتقدون بانه يجب تجديد الاستيطان اليهودي في قطاع غزة، وهؤلاء ليسوا فقط من المصوتين لبن غفير وسموتريتش.
أحد الأمور الأكثر مفاجأة في هذا الاستطلاع هو التأييد الجارف للجمهور الحريدي للاستيطان المتجدد في قطاع غزة. فالجمهور الديني – القومي بالذات هو الذي يؤيد الخطوة حيث أجاب 83 في المئة من الحريديم انه يجب تجديد الاستيطان في القطاع، فيما عارضه 5 في المئة.
في أوساط الجمهور الديني 67 في المئة يؤمنون بوجوب تجديد الاستيطان في غزة مقابل 17 عارضوه. أما في أوساط العلمانيين فعارض ذلك 50 في المئة مقابل 29 في المئة اجابوا بالإيجاب.
تدل هذه الأجوبة اكثر من أي شيء آخر على أن هذا ليس موقفا يتصدره فقط اليمين المتطرف في إسرائيل بل يوجد كثيرون جدا، في الوسط أيضا يؤمنون به. وحتى في أوساط المصوتين لليسار يوجد 20 في المئة يعتقدون أنه يجب العودة الى الاستيطان في قطاع غزة.
لا للعمال الغزيين
الى جانب المعارضة القاطعة لفك الارتباط، واضح للجميع ان الجمهور الإسرائيلي مل تماما الغزيين ولا يريد أن يراهم مرة أخرى ابدا. وكان ردهم قاطعا على إمكانية ادخال عمال من غزة الى إسرائيل. وكان رفضهم مطلقا لما يؤثر هذا على نسيج الحياة والحفاظ على الهدوء اللذين تبينا كمفهوم مغلوط اجرامي.