أ.د. صباح علي السليمان: اختلاف المصطلح النصي بين علماء المشرق والمغرب

أ.د. صباح علي السليمان 16-12-2025: اختلاف المصطلح النصي بين علماء المشرق والمغرب
تعد اللسانيات النصية من فروع اللسانيات العامة التي ظهرت في النصف الثاني من القرن العشرين ، ونضجت في بداية الثمانينات عند دي بوجراند ،ومنذ ما يزيد على أربعة عقود ونصف على وضوح موضوع اللسانيات النصية عند علماء العربية المحدثين فما زالت مصطلحاته متنوعة بين عالم وآخر فيسمى لسانيات النص ،وآجرومية النص ، ولسانيات الخطاب ، والدراسات النصية ، ونحو النص وعلم لغة النص ، وعلم النص ؛ بسبب الترجمة ، وثقافة العالم ، والميل إلى المصطلح الحديث أو القديم ، ولهذا اختلفت التآليف فيه ،ولم يستقروا على عنوان واحد ، فمن هذه التآليف عند المشارقة : علم لغة النص المفاهيم والاتجاهات أ.د. سعيد البحيري ، وعلم اللغة النصي بين النظرية والتطبيق أ.د. صبحي إبراهيم فقي ، ونحو النص اتجاه جديد في الدرس النحوي أ.د. أحمد عفيفي ، بينما المغاربة يطلقون عليه لسانيات النص ، فمن ذلك لسانيات النص مدخل إلى انسجام الخطاب أ.د. محمد خطابي ، ولسانيات النص النظرية والتطبيق / ليندا قياس . زيادة على تنوعه عند المغاربة أنفسهم فيطلق تحليل النص عند د. محمد يحياتن ، وعلم النص عند د. محمد الأخضر ، ولسانيات النص عند د. نعمان بوقرة ، ود. محمد خطابي ، ود. الفاسي الفهري ، ود. أحمد مدلس ، ونحو النص وتحليل الخطاب عند د. محمد الشاوش ، ونظرية النص عند د. عبد الملك مرتاض ، وتحليل الخطاب عند نور الدين السد ، واللسانيات النصية عند خولة الأبراهيمي ، ولسانيات نصية عند رشيد عمران ، وعلم النص عند د. بشير أبرير ، و لسانيات النص وتحليل الخطاب عند د. عبد الرحمن بودرع ، ولسانيات النص عند د. حافظ إساعيل العلوي ، ولسانيات النص عند د. جميل حمداوي ، ولسانيات نصية عند د. سعيد يقطين .
أمَّا في معياره فاختلفوا أيضا فاطلق السبك عند د. سعد مصلوح ، ود. تمام حسان ، ود. أحمد عفيفي ، والربط عند د. أحمد عفيفي ، ود. سعيد البحيري ، والربط اللفظي عند د. عزة شبل ، والتماسك عند د. محمد خطابي ، ود. فريد عوض ، والترابط النصي عند د. محمد لطفي الزليطني ، ود. منير التريكي ود. أحمد عفيفي ، والتماسك النصي عند د. محمد لطفي الزليطني ، ود. منير التريكي ، ود. نعمان بوقرة ، والاتساق عند د. محمد خطابي ، ود. فريد عوض ، ود. نعمان بوقرة ، ود. محمد قدوم ، والتضام عند د. تمام حسان ، ود. أحمد عفيفي ، ود. إلهام أبو غزالة ، ود. علي خليل حمد ، والترابط النحوي عند د. سعيد البحيري .
أمَّا في مصطلح الحُبك فقد اختلفت مصطلحاته فاطلق الحبك عند د. سعد مصلوح ، ود. أحمد عفيفي ، والالتحام عند د. تمام حسان ، والانسجام عند د. محمد خطابي ، ود. أحمد عفيفي ، ود. نعمان بوقرة ، والتقارن عند د. إلهام أبو غزالة ، د. علي خليل حمد ، والاتساق عند د. أحمد عفيفي ، والتماسك عند د. أحمد عفيفي ، ود. سعيد البحيري ، والتماسك المعنوي عند د. محمد لطفي الزليطني ود. منير التريكي ، ود. عزة شبل ، والاتساق الدلالي عند د. فريد عوض حيدر .
أمَّا المقامية فاطلقت عند د. سعد مصلوح ود. أحمد عفيفي ، ورعاية الموقف عند د. تمام حسان ، والموقفية عند د. إلهام أبو غزالة ، ود. علي خليل حمد ، ود. أحمد عفيفي ، ود. عزة شبل ، ود. أشرف عبد البديع .
أمَّا التناص فهو مصطلح شائع عند الباحثين العرب ، وأطلق عليه الاقتناص عند د. أشرف عبد البديع عبد الكريم .
أمَّا الاعلام أو الإعلامية فهو مصطلح شائع عند الباحثين العرب ، وأطلق عليه الإخبارية عند د. صبحي إبراهيم الفقي .
أمَّا القصد أو القصدية ، ومصطلح المقبولية فهو شائع عند علماء العربية .
ويعد السبب في ذلك إلى أمور متعددة ، وهي : نظرية نحو النص غربية ، وليست عربية خالصة على الرغم من وجود لمسات وإشارات في التراث العربي تشير إليها لكنَّ الغرب هم اللذين أسسوها. والاعتماد على العمل الفردي في التأليف وفهم المصطلح ، ولم تتفق مؤسسات علمية اصطلاحية على ذلك ، زيادة عن الاختلاف في الترجمة بين عالم وآخر سواء عند المغاربة أو المشارقة ، كذلك التمسك لتبني مصطلحات لبيئة لغوية واحدة دون التأثر بإجماع العلماء مما أصبح عرف لغوي لدى بيئة لغوية معينة .
فنحو النص خرج من نحو الجملة إلى نصوص كثيرة مترابطة فيما بينها بالمحتوى ومتعانقة من الناحية التركيبية والدلالية ، أمّا لسانيات النص فهو دراسة نحو النص مع علم الاتصال وعلم النفس المعرفي والادراكي ،أمّا علم النص فهو وصف العلاقات الداخلية والخارجية للأبنية النصية بمستوياتها المختلفة وشرح المظاهر العديدة لأشكال التواصل واستخدام اللغة ، وتحليلها في العلوم المتنوعة .
ينظر : تعدد المصطلحات العربية في نحو النص ، د. أيمن محمود محمد جامعة الملك خالد – المملكة العربية السعودية ، والمصطلح اللساني عند المغاربة بين الوضع والاستعمال أ. بوعمراتي نسرين، ولسانيات النص والمصطلح بين التعددية والاختلاف /أ.د. حسين بن عائشة ، وحليمة السعدية ،مجلة تعليمية.
مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook



