ترجمات عبرية

بقلم ألموغ بوكر يكتب – لابدّ من التسوية مع حماس، ولكن فقط من موقع قوة

القناة العاشرة العبرية – بقلم  ألموغ بوكر – 11/11/2018

لا حل آخر لوضع الحدود مع قطاع غزة، سوى التسوية؛ ولكن يتوجب أن تكون التسوية من موقع قوة. كما كان الوضع بعد عملية “الجرف الصامد”، عندما وجهت إسرائيل ضربة لحماس دون رحمة، وهذا ما يحدث هذه الأيام في الشمال، عندما تعمل إسرائيل مرةً تلو الأخرى دون أية حسابات؛ لحزب الله، وللسوريين والإيرانيين، هذا هو السبب الذي حافظ على الهدوء المستمر في غلاف غزة طيلة ثلاثة أعوام ونصف، ولهذا السبب يعم الهدوء شمالًا هذه الأيام.

هذا ما نطلق عليه مسمى “الردع”، والذي هو ليس موجودًا في الأشهر الأخيرة على حدود قطاع غزة، لأن إسرائيل تبث مرارًا وتكرارًا لحماس – من خلال تصرفاتها وتسريبات أعضاء الكنيست – أنها تعمل كل ما بوسعها لمنع أي تصعيد.

حماس هي من فرضت وتسببت بأطول تصعيد قد عرفته المنطقة؛ ثمانية أشهر من “الإرهاب” دون توقف، حماس هي من تحدد متى ستبدأ كل جولة، ومتى ستنتهي، وهي أيضاً الآن من يفرض مراحل التسوية.

الـ 15 مليون دولار، التي أدخلت لقطاع غزة، بموافقة إسرائيلية؛ كان عليها أن تكون الاختبار الأخير لحماس، ولكنها فشلت مرة أخرى؛ ليس لأنها ليس باستطاعتها، بل حسب استراتيجيتها، نحن نحدد الجرعة وأنتم تتقبلون ذلك أو نعود لإطلاق البالونات الحارقة، ولأعمال الشغب كل ليلة وليس فقط يوم الجمعة ولإطلاق الصواريخ، وعندما يجدي ذلك نفعاً، ليس هناك من سبب للتوقف. من الممكن شد الحبل أكثر فأكثر، والذهاب إلى السياج وبإحدى الجيوب مئات الدولارات وبالأخرى قنابل وأكواع متفجرة.

من الممكن أن يجدي ذلك نفعًا في نهاية الأمر، ويذهب الطرفان بالفعل إلى التسوية، ولكنها لن تدوم لزمن كبير، وبالتأكيد ليست لسنوات طويلة. هذه المرة كان ذلك ممكنًا أكثر من أي وقت مضى، لأنه كما أن إسرائيل لا تريد أي تصعيد، حماس أيضًا بحاجة ماسة إلى التسوية.

حتى الجمعة الأخيرة، كانت حماس في الفترة الأكثر صعوبة؛ وقد أنقذناها. في أعوام الثمانينات كانت دولة إسرائيل هي من أسست بيديها حماس، عندما غضت الطرف عن تقوية “الإسلام المتطرف”، في عام 2018 إسرائيل ذاتها هي التي تعيد تأهيل المنظمة “الإرهابية” التي كانت في طريقها الصحيح للإفلاس، لأنها تمتنع عن الرد مرة تلو المرة على أعمالها “الإرهابية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى