معاريف: سباق تسلح
معاريف 25-12-2025، آفي أشكنازي: سباق تسلح
في ظل التوتر الأمني في الساحات المختلفة بدت تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس في طابور اجنحة 191 في حتساريم معتدلة نسبيا، غير حماسية لكنها نقلت رسالة واضحة لدول المنطقة والى ما وراء المحيط أيضا. “لا نبحث عن مواجهات لكن عيوننا مفتوحة امام كل خطر محتمل”، شدد نتنياهو.
تعمل إسرائيل في هذه اللحظة كي تهديء التوتر الإقليمي على الأقل الى ما بعد القمة في فلوريدا بين نتنياهو والرئيس ترامب. في إسرائيل تقرر تسلسل تهديدات وتحديات للمعالجة. على أساس هذا التسلسل، ينفذ الجيش الإسرائيلي اعمال انفاذ ورقابة في الساحات المختلفة.
بعض من الاعمال، كما يبدو في هذه اللحظة هي بالاجمال في المستوى الدبلوماسي الذي يتضمن بناء التحالفات. هكذا مثلا المناورة المشتركة في قبرص قبل نحو عشرة أيام مع سلاحي الجو اليوناني والقبرصي.
نتنياهو، الذي التقى مؤخرا مع زعيمي اليونان وقبرص ألمح بمعنى التحالفات الإقليمية قائلا “ثبتنا مكانتنا كقوة عظمى إقليمية، في مجالات معينة، كقوة عظمى عالمية. هذا الامر يقربنا من دول عديدة. هي تأتي الينا لانها استوعبت قاعدة هامة – التحالفات تعقد مع القوي، وليس مع الضعيف، السلام يصنع مع القوي، وليس مع الضعيف”.
في حمية الأمور أمس، نقل نتنياهو رسالة أخرى موجهة مباشرة الى صديقه الرئيس ترامب بالنسبة لصفقة بيع طائرات الشبح اف – 35 لتركيا والمشتريات التالية من طائرات سلاح الجو: “بودي أن أوضح بان التفوق الجوي الإسرائيلي في الشرق الأوسط هو حجر أساس في امننا القومي.
“هذا التفوق يتحقق من خلال عنصرين: الأول هو الطيارين ومساعديهم الفائقين. والثاني هو الطائرات الأفضل في العالم، التي يزود بها قواتنا.
“انتم هنا – في سلاح الجو، في دورة، في كل افعالكم – واصلوا الجهد الناجح لتأهيل الطيارين، المساعدين، المساعدات والطيارات، الذين ليس هناك من هم افضل منهم في العالم. ونحن من جانبنا سنواصل الجهد لتزويد طيارينا الرائعين بأفضل الطائرات. واضيف، أن نمنع أيضا ممن ينبغي لنا ان نمنعه من تلقي هذه الطائرات”.
والى ذلك صادق وزير الدفاع لرئيس الأركان ايال زمير، بعد حرب طويلة بينهما تعيينين لقائدي ذراعي البحري والجو في الجيش الاسرائيلي: العميد عومر تشلر قائدا لسلاح الجو واللواء ايال هرئيل قائدا لسلاح البحرية.
يفترض بالاثنين ان يأخذا تصريحات رئيس الوزراء امس في طابور الاجنحة ويحولاها الى خطة عمل مرتبة تتضمن بناء القوة، بناء بنك الأهداف وتطوير قدرات تجاه هذه الأهداف.
الموضوع هو ان المدى الزمني الذي تحت تصرفهما قصير جدا اذ بالضبط مثلما قال رئيس الوزراء، سباق التسلح الإقليمي انطلق على الدرب او اغلب الظن لن يتوقف ابدا.
في هذه الاثناء تلقى 37 من خريجي دورة الطيران 191 الاجنحة امس – وكذا أيضا ترتيب العمل لمهام تنفيذية في ارجاء الشرق الأوسط.



