ترجمات عبرية

معاريف: مناورة الجيش الإسرائيلي في الضفة تخنق قرى فلسطينية

معاريف 17/12/2025، ران أدليست: مناورة الجيش الإسرائيلي في الضفة تخنق قرى فلسطينية

الاندفاع منفلت العقال في قطار الشياطين الذي اسمه دولة إسرائيل يستدعي لمسافريه شيطانا مناوبا على أساس يومي، وفي الأيام الأخيرة على أساس ساعتي. من خلف النافذة يظهر مشهد طبيعي مميز وليس واضحا اذا كان هذا رعبا، فظاعة، جنونا او مجرد ترهات شياطين شاؤول. بل ويوجد لها حتى رمز، صورة تتناسب ونزاع موت الديمقراطية الإسرائيلية.

منذ رؤوس الثوار المعلقة على الرماح في طرق الإمبراطورية الرومانية، منذ بلطة علم وحدات موسوليني لم يكن رمزا يتناسب بهذا القدر مع سياسة وطبيعة جزء هام من المجتمع مثل حبل المشنقة الخاص لبن غفير. المرحلة التالية ستأتي حين تصبح ربطة العنق الخانقة قانونا ويافطات شوارع. اهلا وسهلا الى احد اقبية التعذيب في الشرق الأوسط. 100 طبيب هاتفوا بن غفير على عجل وعرضوا أنفسهم كمنفذي عقوبة الموت. الهزء سهل. التجاهل ترف. وعندها الاصطدام بالواقع وبالاحباط كمدخل لليأس.

بن غفير ليس وحيدا. حتى لو كان هذا سيرك الهوامش المجنونة، عمليا تنفذ سياسة تنشأ عن تلك الأجواء التي حبل المشنقة هو رمزها.

المستوطنون سيعذبوننا بالسياط والبن غفيريون بالكرابيج، والان، برعاية الجيش الإسرائيلي، تنفذ في الضفة مناورة برية تخنق قرى فلسطينية. هذه المناورة مبنية على اختلاق عدو (نصف الشعب الديمقراطي في إسرائيل، هو أيضا عدو). في الخطوة الأولى يقتلع الجيش الإسرائيلي بؤر استيطانية عشوائية مفتعلة لأغراض عرض الحوكمة على المشاهدين في البلاد وفي العالم. سموتريتش يسكت وهو يعرف لماذا: عمليا ينفذ قائد المنطقة آفي بلوط حملات تشخيص، تحديد وتهيئة مناطق واسعة في المناطق ب في صالح المزارع. هذه مناطق يوجد عليها اجماع إسرائيلي – فلسطيني لسيادة مشتركة، وقع عليه في اوسولو وبقاؤها مقبول من كل حكومات إسرائيل بما في ذلك 40 سنة حكومات يمين و 20 سنة حكومات نتنياهو – حتى اليوم.

لقد كانت خروقات “مدنية”، لكن الجيش الإسرائيلي لم يكن شريكا فيها عمليا. منظمة “بتسيلم” تبلغ هذه الأيام بان المناورة البرية للجيش الإسرائيلي في الضفة تهيىء مناطق لغرض إقامة “المزارع” إياها بحكم مرسوم “اتخاذ وسائل امن”، أصدرها اللواء بلوط. مساحة الاقتلاع المحددة في المرسوم هي 80 دونم، وفقط كدونم ونصف منها محددة كاراضي دولة. وعلى حد قول المجلس القروي المحلي، خرج الجيش الإسرائيلي عن المساحة التي ينطبق عليها المرسوم، وعمليا اقتلع مئات أشجار الزيتون و “الاعمال وصلت الى حدود المنازل وتنفذ في داخل القريبة أيضا. هم يدمرون أيضا آبار مياه وليس فقط الأشجار.

ان تفكك المنظومة المدنية الى عزب زراعية مستقلة يتسلل أيضا الى الجيش الإسرائيلي وكفيل بان يؤدي الى رد مضاد. رد يرى في الاستيلاء العنيف للأراضي أمرا يرفرف فوقه علم أسود.

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى