إسرائيل اليوم: فلنكافح لنزع سلاح حزب الله وحماس
إسرائيل اليوم 17/12/2025، العميد احتياط يوسي كوبرفاسر: فلنكافح لنزع سلاح حزب الله وحماس
الحرب المستمرة بين إسرائيل وخصومها في المنطقة توجد الان على “نار هادئة” نسبيا، رغم أن قوتها آخذة في التصاعد حين تتطلع عيون الجميع الى زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى الولايات المتحدة والتي في اثنائها سيحسم كيف سنتقدم من هنا.
في كل الساحات حققت إسرائيل، بعد الضربة التي تعرضت لها في 7 أكتوبر، إنجازات ذات مغزى. فقد ضربت بشدة اعداءها، وبمساعدة الولايات المتحدة نجحت في أن تفرض على حماس وحزب الله خطوات رفضوا اتخاذها (تحرير المخطوفين في ظل استمرار تواجد الجيش الإسرائيلي في القطاع ووقف النار من لبنان كتعبير عن التضامن مع حماس، رغم استمرار حرية عمل إسرائيل في لبنان والتواجد البري في خمس نقاط على طول الحدود).
لكن بقدر ما هي هذه الإنجازات ذات مغزى، ليس فيها ما يضمن تغييرا متواصلا وذا مغزى استراتيجيا ودائما في صورة الوضع في المنطقة. لاجل تحقيق هذا الهدف، الذي معناه النصر في الحرب يجب العمل على أن ينزع سلاح حماس على الأقل بالفعل، وكذا حزب الله ينزع سلاحه او للأسف لا يتمكن من تعاظم القوة والعودة الى جنوب لبنان.
ان تحقيق هذه الأهداف اصعب بكثير من تحقيق الأهداف التي تحققت حتى الان لانه من ناحية حماس وحزب الله لا يدور الحديث عن دفع ثمن باهظ آخر لضمان البقاء وحماية الذخائر الاستراتيجية بل عن تنازلات ذات مغزى وجودي. وذلك سواء لانها تلزم حماس وحزب الله على التنازل عن عنصر مركزي في هويتهما وعن السيطرة في الميدان، ام لان مثل هذه الخطوة ستكون مثابة اعتراف من حماس بان هجوم 7 أكتوبر كان خطأ وتسليما بان يسجل الهجوم الذي اثار حماسة الجمهور الفلسطيني في الذاكرة الوطنية الفلسطينية ككارثة وكخطأ جسيم.
الانطباع هو ان الإدارة الامريكية لم تقرر بعد اذا كانت ستساند خطوات قوة عظيمة تقوم بها إسرائيل تسمح لها باستكمال تقويض حماس ام تفضل، كما تميل في هذه اللحظة البدء بتنفيذ المرحلة الثانية في الخطة (ربما حتى دون الانتظار لاعادة جثمان ران غوئيلي)، على الأقل في المنطقة التي بسيطرة الجيش الإسرائيلي، دون نزع سلاح حماس. في الطريق الى تحقيق كل واحدة من هذه الإمكانيات توجد عوائق كثيرة عقب غموض الخطة التي يفترض تنفيذها توافقات على التفاصيل الصغيرة، التفسير المختلف للأطراف حول نية الخطة، كثرة الجهات التي يفترض أن تشارك وفوق كل هذا – حماسة الرئيس ترامب لان يشير الى تقدم وتعزيز الرسالة بان الحرب انتهت، حتى عندما يدل الوضع على الأرض بالذات على الصعوبة في تقدم الخطة.
لاجل الامتناع عن الحاجة لاتخاذ قرار استراتيجي يحسم بين استكمال الإيفاء باهداف الحرب واستغلال النجاحات حتى الان لتصميم واقع امني افضل للسنوات القادمة وبين الامتناع عن المواجهة غير المرغوب فيها مع رئيس امريكي ودي على نحو خاص لكن يعمل بدوافعه – على إسرائيل أن تبذل جهدا اعلى لاقناع ترامب بان إعطاء اسناد لإسرائيل لاستكمال المهمة هو أيضا مصلحته. ضمن أمور أخرى لانه كفيل بان يؤدي الى توسيع اتفاقات إبراهيم. احد السبل لعمل ذلك هو خلق جبهة إسرائيلية داخلية واسعة في هذا الشأن يتجاوز الحكومة. بالاجمال فان الخلاف في موضوع المخطوفين بات خلفنا.



