أقلام وأراء

لواء ركن عرابي كلوب: طوفان الأقصى النكبة والكارثة

لواء ركن عرابي كلوب 9/12/2025م: طوفان الأقصى النكبة والكارثة

عامين وشهرين على حرب الإبادة والقتل والحصار والجوع والخوف والنزوح والتشرد وضياع الأحلام.

ماذا جنت حركة حماس من هذه المقامرة سوى الدمار والقتل والخراب.

السابع من أكتوبر غير شكل المنطقة العربية، حيث أن هذه النكبة ارجعتنا الى الوراء مائة عام.

قال السنوار أن السابع من أكتوبر هدفه إقامة دولة فلسطينية وفك الحصار عن قطاع غزة وتحرير كل الأسرى الفلسطينيين ومنع المستوطنين من تدنيس المسجد الأقصى.

فسقطت غزة ومعها حماس وكل محور المقاومة الذي كانوا يتغنون به.

السابع من أكتوبر شعارات دغدغت المشاعر ونتائج أدمت القلوب.

السابع من أكتوبر حولت غزة الى كارثة كبرى.

عامين وشهرين مرت على شعبنا في القطاع الجريح من صراع البقاء بين الموت والحياة.

حماس منحت إسرائيل الذريعة لتكون أكثر شراسة وإسرائيل لم تكن بحاجة الى مبرر.

ما حدث في السابع من أكتوبر عام 2023م هو ضرب المشروع الوطني الفلسطيني، وقدم هدية لإسرائيل على طبق من ذهب لتبدأ مشروعها في الشرق الأوسط وتحقيق حلم الدولة الكبرى.

سوريا ضربت وحزب الله ضرب واليمن ضربت وإيران ضربت وحماس ضربت، أين محور المقاومة ؟؟.

حين يفضح أحد قادة حركة حماس صراحة بأن ما سمي (طوفان الأقصى) في 7 أكتوبر عام 2023م كان هدفه (خلط الأوراق) فنحن أمام اعتراف لا يمكن المرور عليه بصمت، أنه اعتراف بمقامرة دموية دفع ثمنها شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وحده.

خلط الأوراق يعني تشريد مليوني مواطن من سكان القطاع وتدمير اكثر من 90% من المباني والبنية التحتية والتمهيد لعملية تهجير ممنهجة لسكان القطاع.

أم أنه تسريع لمشاريع التصفية التي تحاك ضد القضية الفلسطينية والوصاية.

ما جرى في ذلك اليوم للأسف كان نكبة وكارثة كبرى، ومغامرة خارج الأجماع الوطني الفلسطيني وفتح الأبواب على مصراعيها لأخطر المراحل المستقبلية على الإطلاق.

السابع من أكتوبر يجب أن يوضع تحت المجهر، يجب الاعتراف بالأخطاء التي جلبتها حركة حماس لشعبنا وقضيتنا، بعيداً عن المزايدات والشعارات والاوهام.

فالوطن لم يكن يوماً من الأيام حقل تجارب !!.

ولا الشعب كان وقوداً لخلط الأوراق !!.

سؤال للجميع :

هل تم تحقيق ما كانت تصبو إليه حركة حماس من أهداف من جراء تلك العملية، ام أن العملية غير مدروسة ؟؟

حيث لم نرى شبراً واحداً تم تحريره، بل دمرت غزة وقتل أبنائها.

من يتحمل تلك الكارثة التي حلت بغزة وأهلها ؟؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى