تكنولوجيا

محمد عبد الله بدر: القبة المغناطيسية خطوة نحو تحقيق الردع الجوي للدول العربية والإسلامية

محمد عبد الله بدر 26-11-2025: القبة المغناطيسية خطوة نحو تحقيق الردع الجوي للدول العربية والإسلامية

محمد عبد الله بدر

شهد التاريخ الحديث سلسلة طويلة من الهجمات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مدنيين وبنية تحتية عربية وإسلامية، منذ بدايات تأسيس سلاح الجو الإسرائيلي وحتى يومنا هذا. فقد شملت الاعتداءات مدارس ومستشفيات ومقرات سياسية ومخيمات ومدناً كاملة، في ظل تجاهل صارخ لقوانين الحرب ومبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين.

ففي 8 أبريل 1970 قصفت الطائرات الإسرائيلية مدرسة بحر البقر في الشرقية بمصر، ما أدى إلى استشهاد 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين وتدمير المدرسة بالكامل، بينما ادّعت إسرائيل زوراً أنها منشأة عسكرية.

وفي يونيو 1982 نفذت إسرائيل سلسلة غارات على بيروت وجنوب لبنان، أسفرت عن استشهاد نحو 150 مدنياً.

أما مجزرة حمام الشط في تونس عام 1985 فكانت إحدى أكثر الهجمات دموية، حين استهدفت ثماني طائرات إسرائيلية مقر منظمة التحرير، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء من الفلسطينيين والتونسيين وتدمير المباني المحيطة.

وخلال حرب يوليو 2006 على لبنان، شنت إسرائيل غارات مكثفة استهدفت مناطق لا تضم أي أهداف عسكرية، وكررت قصف فرق الإنقاذ، في انتهاك واضح للقانون الدولي.

وفي 23 سبتمبر 2024 شنّ سلاح الجو الإسرائيلي مئات الغارات على مدن وبلدات جنوب لبنان، أدت إلى استشهاد 558 مدنياً، بينهم 50 طفلاً و94 امرأة و4 مسعفين، إضافة إلى 1835 جريحاً.

كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان 95 اعتداءً إسرائيلياً على الأراضي السورية منذ بداية 2024، تسبب بعضها في استشهاد مدنيين بينهم نساء وأطفال.

وفي مايو 2025 وسّعت إسرائيل جبهاتها لتشن غارات على اليمن، مستهدفة ميناء الحديدة ومطار صنعاء ومنشآت حيوية، ما أدى إلى تدمير البنية الأساسية للمطار وتوقف الرحلات الجوية.

ولم تتردد إسرائيل في قصف العاصمة القطرية الدوحة في سبتمبر 2025، في أول هجوم من نوعه على دولة خليجية عربية، مستهدفة منطقة كتارا ومقر وفد حركة حماس.

وفي غزة، قتلت إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 ما لا يقل عن 70 ألف فلسطيني، وأصابت 110 آلاف آخرين، ودمرت أكثر من 90% من البنية السكنية والخدماتية، في واحدة من أعنف الحملات الجوية في التاريخ الحديث.

وفي 13 يونيو 2025 شنت إسرائيل هجوماً واسعاً على إيران استهدف منشآت نووية وقادة عسكريين وعلماء، في حرب شكلت اختباراً لمعادلة القوة الجديدة في المنطقة، ودفع تركيا وغيرها لدراسة نمط العمليات الجوية الإسرائيلية لتقييم تهديدات مشابهة محتملة.

الحاجة إلى منظومة دفاع جديدة

 

أمام هذا التاريخ الطويل من الهجمات التي لا تميّز بين مدني ومقاتل، بات واضحاً أن الأنظمة الدفاعية التقليدية – رغم تطورها الروسي والصيني والأميركي والأوروبي – ليست كافية لوحدها.

ومن هنا برزت الحاجة إلى حل مبتكر يحقق الردع الذاتي للدول العربية والإسلامية، بعيداً عن الاعتماد على الخارج.

القبة المغناطيسية: ابتكار دفاعي يغيّر قواعد الاشتباك

 

تُعد القبة المغناطيسية منظومة دفاع جوي ثورية تعتمد على قوة التنافر المغناطيسي والكهرومغناطيسية، فتقوم بصد الصواريخ والقنابل والمسيرات قبل وصولها، من دون الحاجة إلى صواريخ اعتراضية.

مزايا القبة المغناطيسية:

  • فعالة من حيث التكلفة ولا تعتمد على صواريخ باهظة الثمن. 
  • تعمل بطاقة متجددة وتستمر 24/7 بدون انقطاع. 
  • صيانة منخفضة مقارنةً بأنظمة الدفاع التقليدية. 
  • توفر حماية بزاوية 360 درجة على ارتفاعات عالية. 
  • مناسبة للمناطق المدنية والبنى التحتية الحيوية. 

وسيتم نشر النظام في:
المدن الكبرى، الأحياء المدنية، محطات الطاقة، المصانع، المنشآت الاستراتيجية، المطارات، الموانئ، المستشفيات، والمراكز الحكومية الحساسة.

تم تزويد النظام بـ شفرة تشغيل سرية تمنع إسرائيل أو أي من حلفائها من استخدامه، بل يتم تعطيله تلقائياً في حال محاولة الاستيلاء عليه.

نحو أمن جوي عربي وإسلامي مشترك

من خلال هذه المنظومة، تستطيع الدول العربية والإسلامية تحقيق الأمن الجوي والردع في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وبناء قدرة دفاعية متقدمة موحدة تحمي المدنيين والبنى التحتية وتغيّر ميزان القوة في المنطقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى