معاريف: وفد حماس في القاهرة، الولايات المتحدة تستعد لـ “مجلس السلام”
معاريف 24-11-2025، آفي أشكنازي: وفد حماس في القاهرة، الولايات المتحدة تستعد لـ “مجلس السلام”
فريق المفاوضات من حماس، برئاسة خليل الحية وصل أمس الى القاهرة لعقد لقاءات مع محافل في المخابرات المصرية بهدف البحث في التطورات الأخيرة في التصعيد الأمني في قطاع غزة.
وحسب تقارير في قناتي “العربية” و “الحدث”، فان الفريق سيلتقي أيضا بممثلي وسطاء اقليميين ودوليين، بهدف البحث في مواصلة تنفيذ الاتفاق الى المرحلة الثانية في غزة. وكان خطط للزيارة مسبقا كجزء من الجهود السياسية المتواصلة، لكن سيبحث فيها أيضا التوتر والعنف المتواصلين في القطاع، هكذا حسب “العربية”.
بالتوازي، يضغط الامريكيون لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في غزة، والتي تتضمن إقامة “مجلس السلام” حسب قرار مجلس الامن للأمم المتحدة. وحسب احد التقارير، فقد افاد مندوبون امريكيون بان الولايات المتحدة بدأت بتخفيض تواجدها العسكري في المركز الخاص في غزة المسؤول عن الاشراف على وقف النار، ادخال المساعدات وتحييد السلاح. تشكل هذه الخطوة تمهيدا لنقل المسؤولية الى مجلس السلام.
وبالتوازي مع التطورات الدبلوماسية، كشفت “وول ستريت جورنال” النقاب عن الخطة الامريكية التي هدفها إعادة تقسيم غزة. وتتضمن الخطة خلق “منطقة خضراء” تقام فيها مساكن مؤقتة للفلسطينيين مع كل الاحتياجات الأساسية – السكن، التعليم والخدمات الطبية. وحسب التقرير، ستخطط طواقم هندسية البناء وستزال الأنقاض والقذائف التي لم تنفجر. كما افيد بان البناء بالفعل لم يبدأ بعد. المساكن المؤقتة ستبقى على الأرض الى أن يتاح بناء دائم في اطار خطط الاعمال الواسع. ويقدر الامريكيون بان تنفيذ الخطة هو السبيل الوحيد لبدء اعمار قطاع غزة الى أن تترك حماس الحكم في القطاع.
وكما أسلفنا، حسب خطة الولايات المتحدة لليوم التالي في غزة، فانه لاجل منع الجمود وللحفاظ على الزخم يعمل الامريكيون على خطة “جماعات أهلية بديلة آمنة” في المنطقة التي يسمونها “المنطقة الخضراء” – المنطقة التي تحت سيطرة إسرائيلية منذ أكتوبر، والتي تشكل نحو نصف قطاع غزة. التجمعات الاهلية الجديدة مخصصة لاسكان فلسطينيين نزحوا من بيوتهم في اثناء الحرب وتزويدهم بالسكان، المدارس والمستشفيات الى أن يتاح بناء دائم اكثر. النموذج يفترض أن يجتذب السكان بعيدا عن المنطقة التي تواصل حماس السيطرة فيها وهكذا تقليص نفوذها على مدى الزمن.
رغم ارتفاع ما في شعبية حماس منذ وقف النار – بفضل إجراءات “إعادة النظام” وصورة صمود امام إسرائيل – لا يزال الكثيرون من سكان غزة معنيين بالابتعاد عن حكمها. المرحلة الأولى مخطط لها في رفح، التي خربت تماما تقريبا في اثناء القتال. الاستعدادات لا تزال أولية وعلى الأرض يوجد أيضا خطر امني مع تقديرات في إسرائيل بان نحو 100 نشيط من حماس لا يزالون يختبئون في الانفاق من تحت المدينة.



