نواف الزرو: عن سيمفونية “اسرائيل” لم تحقق أهدافها: اليكم الاهداف الصهيونية الكبيرة والخطيرة على حقيقتها
نواف الزرو 23-11-2025: عن سيمفونية “اسرائيل” لم تحقق أهدافها: اليكم الاهداف الصهيونية الكبيرة والخطيرة على حقيقتها
في ضوء الإبادة الصهيونية الإجرامية على مدى العامين الماضيين ضد اهلنا في غزة، وخاصة ما يتعلق بالتدمير المنهجي الذي تابعناه للمربعات السكنية وللإبراج والمباني الشاهقة في غزة مثل أبراج السوسي والسلام ورؤيا ونحو مئة برج آخر، نعود لنذكر بحقيقة الاهداف الكبيرة والخطيرة المبيتة لجيش الاحتلال في غزة والتي لم تنته مع خطة ترامب ووقف المقتلة الجماعية: فما كان أعلنه نتنياهو واعضاء المجلس الحربي الصهيوني على مدار الساعة عن اهداف الحرب لديهم وهي: القضاء على قدرات حماس العسكرية وتحرير الرهائن-الاسرى- ماهي الا اهداف كاذبة واستهلاكية للرأي العام، وتشكل الذريعة الدائمة لمواصلة حرب الإبادة، فالاهداف الحقيقية غير معلنة لديهم وهي الإبادة الجماعية للفلسطينيين وخاصة للنساء والاطفال والتدمير الشامل للبنى التحتية بمعنى تسوية كل ما هو فوق الارض بالارض، والتهجير الجماعي للفلسطينيين، كي يتحول قطاع غزة بكامله الى مكان غير صالح للسكن والحياة، وفي ذلك أكد رونين برغمان معلق الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرنوت” ، أن “الضغط العسكري لا يؤدي إلى إطلاق سراح المختطفين في غزة والقيادة الإسرائيلية تعلم ذلك جيدًا، ولكنها تستخدمه كمبرر لاستمرار الحرب البرية-الإبادية والتدميرية-“. بينما نشرت مجلة “ذي نيشين” مقالا ل”جوشوا فرانك” قال فيه “إن الوحشية بالنسبة لإسرائيل هي الهدف من حملتها ضد غزة”. وأكد في مقاله “أن هدف إسرائيل من قصفها للقطاع هو جعله مكانا غير صالح للعيش بنهاية حملتها العسكرية التي لا ترحم- واشنطن-وكالات – الثلاثاء : 16-1- 2024”.
وحتى لا يبقى الكثيرون تائهين او متسائلين عن الاهداف الصهيونية الحقيقية وراء هذه الحرب الإبادية على شعبنا في غزة، وكي نتابع الاحداث في ظل قراءة استراتيجية لتطورات الميدان والأجندات السياسية الراهنة والمحتملة، نستحضر ايضا ما كان الكاتب الاسرائيلي يوفال أبراهام قد وثقه حول الاهداف المرسومة في المخطط الحربي الاسرائيلي فأوضح:”وفقا للمصادر التي تحدثت إلى فريق البحث المشترك، يمكن تقسيم الأهداف في غزة التي قصفتها وتقصفها الطائرات الإسرائيلية إلى أربع فئات تقريباً:
تتضمن الفئة الأولى ما يعرف بـ “الأهداف التكتيكية”، وتشمل أهداف عسكرية معيارية مثل الخلايا العسكرية المسلحة، ومستودعات الأسلحة، وقاذفات الصواريخ الأرضية والصواريخ المضادة للدبابات، وحفر الإطلاق، وقذائف الهاون، والمقرات العسكرية، ومراكز المراقبة، وما إلى ذلك.وهذا الاستهداف لم يتوقف دقيقة واحدة على مدى عامين من الإبادة…!
وتشير الفئة الثانية إلى “الأهداف تحت الأرض”؛ وبشكل أساسي الأنفاق التي حفرتها حماس تحت أحياء غزة، بما فيها الأنفاق تحت منازل المدنيين، ويمكن أن تؤدي الغارات الجوية على هذه الأهداف إلى انهيار المنازل فوق الأنفاق أو بالقرب منها.، وهذه ما حصل على مدار الساعة…!
اما الفئة الثالثة من الأهداف- وهي الاهم والاخطر-هي كما يطلقون عليها في المؤسسة العسكرية الصهيونية “أهداف القوة”، وتشمل المربعات السكنية والمباني الشاهقة والأبراج السكنية في قلب المدن، والمباني العامة مثل الجامعات والبنوك والمكاتب الحكومية، والغاية أو الفكرة وراء القصف والتدميرالمتعمد لمثل هذه الأهداف هي دفع المجتمع الفلسطيني إلى الهجرة وقد نزح اهلنا في غزة بعضهم عشر مررات وبعضهم من عشر الى عشرين مرة نزوحا داخليا من مدينة الى أخرى ومن مكان الى آخر….!
أما الفئة الأخيرة فتتألف من “منازل العائلات” والغرض المعلن من هذه الهجمات هو تدمير المساكن الخاصة من أجل اغتيال الشخص المشتبه في أنه ناشط في حماس أو الجهاد الإسلامي، إلا أن الإفادات الفلسطينية في الحرب الحالية تؤكد أن العائلات التي قتلت لم يكن من بينها أي ناشطين من هذه التنظيمات، وتابعنا في هذه السياق إبادة آلاف العائلات الفلسطينية بالآباء والامهات والاطفال…!
ويلاحظ أن الجيش الإسرائيلي يولى -كما يبرهن على مدار الساعة في غزة -اهتماماً خاصاً ورئيسيا بالفئتين الثالثة والرابعة من “أهدافه التكتيكية”كما يزعم مع انها هي الاهداف الاستراتيجية الكبيرة الحقيقية التي تعني عمليا الإبادة الشاملة لكل شيء فلسطيني فوق ارض قطاع غزة……!
لذلك نتمنى على الجميع من كتاب ومحللين وباحثين ومثقفين واعلاميين التوقف عن تكرار واجترار سيمفونية”ان اسرائيل” لم تحقق اهدافها”، والتركيز على الاهداف الصهيونية الإبادية الحقيقية الخطيرة جدا، التي يجب ان تحتل كل المنابر والعناوين الدولية-الأممية…..!



