إسرائيل اليوم: باسناد تركي: سوريا تطالب باستعادة هضبة الجولان

إسرائيل اليوم 28/10/2025، داني زاكن: باسناد تركي: سوريا تطالب باستعادة هضبة الجولان
سوريا، باسناد من تركيا ودول عربية أخرى، شرعت بحملة سياسية واسعة لاعتراف دولي بسيادتها في هضبة الجولان واعادتها الى سيطرتها. وتأتي الحملة بالتوازي وبخلاف المفاوضات الجارية بين سوريا وإسرائيل على تسوية أمنية بينهما.
وكانت إسرائيل ضمت الجولان قانونيا في 1981 وترى فيه ارضا بسيادة إسرائيلية كاملة. وحظيت السيادة الإسرائيلية بتأييد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الأولى في مرسوم رئاسي خاص نشر في 2019. وكبادرة امتنان، أعلنت الحكومة في حينه عن إقامة مستوطنة “هضبة ترامب”.
خطاب حازم في الأمم المتحدة
وأطلق الحملة الحالية مندوب سوريا في الأمم المتحدة إبراهيم عُلَبي، في خطاب هجومي تجاه إسرائيل في مجلس الامن يوم الجمعة. واتهم عُلَبي إسرائيل بالمبادرة الى حوادث عسكرية، خرق اتفاق فصل القوات بعد حرب يوم الغفران وخرق السيادة السورية. ودعا الأمم المتحدة ومجلس الامن باتخاذ عمل “حازم” كي يوقف الاعمال الإسرائيلية في بلاده.
لكن عُلَبي لم يكتفِ بذلك بل طالب بان “على السلطات الإسرائيلية أن تسحب قواتها من الأراضي السورية، بما فيها هضبة الجولان المحتلة ومن المناطق التي اجري فيها اجتياحات مؤخرة والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا”. وأضاف: “الجولان سيبقى عربيا وسوريا وهو لن يكون ابدا موضع مساومة أو تنازل. سوريا تؤكد من جديد موقفها الذي لا جدال فيه في أن هضبة الجولان المحتلة هي جزء لا يتجزأ من الأراضي السيادية – موقف متجذر في القانون الدولي ويحظى بدعم متكرر في قرارات الأمم المتحدة”.
وانضم الى السوريين أربع دول أعضاء في مجلس الامن: الجزائر، الصومال، سييرا ليئون وغينيا، التي نشرت كتابا توجهت فيه الى المجلس وفيه اعلان عن ان “الاحتلال الصهيوني للجولان السوري، الى جانب التحديات الأمنية اللامعة من التواجد غير القانوني للجيش الصهيوني في هذه المناطق تشكل تحديا هاما للاستقرار العام لسوريا وتعقد الجهود لاعادة بناء الدولة”.
“اهمال تاريخي”
وصرح النائب السابق تسفي هاوزر رئيس الوحدة من اجل الجولان فقال ان إسرائيل تعطي شرعية لاستقرار نظام سوري جديد يطلب بالفم المليء ملكية على الجولان في أنها لا تشترط تثبيت النظام بالتخلي عن مطالبته بالجولان أو على الأقل تمارس ضغطا على الأمريكيين للعمل في هذا الشأن.
وعلى حد قوله، فان إسرائيل تتصرف باهمال تاريخي يسمح في المستقبل غير البعيد بممارسة ضغط دولي للنزول من الجولان. وحذر قائلا ان “اغماض العيون عن الموضوع سيجبي اثمانا استراتيجية باهظة في المستقبل”.
وصرح مصدر دبلوماسي عربي مطلع على الموضوع فقال ان الخطوة السورية تلقى الدعم والاسناد من تركيا، الراعية الأساس للرئيس السوري الشرع، كجزء من المواجهة الهادئة مع إسرائيل على السيطرة في سوريا. إسرائيل تؤيد الدروز بشكل مباشر والاكراد بشكل جزئي – الجماعتين اللتين ليستا جزءاً من النظام، وتركيا تؤدي النظام السوري الإسلامي.
رد إسرائيلي قاطع
هذا وأوضح مصدر سياسي إسرائيلي بان لا توجد لإسرائيل أي نية للتنازل “حتى ولا على سنتمتر واحد في هضبة الجولان” ولا عن التواجد العسكري في داخل أراضي سوريا، طالما كان هذا ضروريا لضمان أمن إسرائيل. وقدر مصدر سياسي آخر بان السوريين يسعون من خلال هذه الحملة الى الدفع قدما بالمفاوضات الجارية مع إسرائيل على تسوية أمنية، المفاوضات التي في هذه الاثناء تراوح في المكان ولا تحقق النتائج التي أملوا بها.
وأفاد السفير الإسرائيلي الى الأمم المتحدة داني دانون بان “نظام يذبح أبناء شعبه ويسمح لإيران ولحزب الله بالعمل من أراضيه فقد كل حق أخلاقي للمزايدة على إسرائيل. إسرائيل لن تعتذر عن حماية مواطنيها ولن تتجاهل محاولات التموضع الإيراني في حدود الشمال”.



