ترجمات عبرية

هآرتس: لماذا الليكود قوي في الاستطلاعات؟ بسبب الوظائف للمقربين

هآرتس – اوري مسغاف – 23/10/2025 لماذا الليكود قوي في الاستطلاعات؟ بسبب الوظائف للمقربين

الاسرائيليون المنطقيون والعقلانيون الذين يؤمنون بالثواب والجزاء يجدون صعوبة في معرفة لماذا منذ المذبحة في 7 اكتوبر الليكود في وضع مستقر في الاستطلاعات لانتخابات الكنيست. ومؤخرا حتى تعزز وضعه. في نهاية المطاف يدور الحديث عن الحزب الحاكم الذي تسبب لاسرائيل بهزيمة ودمار غير مسبوقين، وممثلوه في الحكومة وفي الكنيست هم مجموعة من الفاشلين والفاسدين. الامر يحتاج الى تفسير القدرية التضحوية على صيغة هذا ما نستحقه. 

كسب الرزق: خلال حكم نتنياهو بنيت شبكة هائلة من المكافأة الاقتصادية للمخلصين له. تعيينات ووظائف في جهاز الدولة وفي القطاع العام، مناقصات وصفقات بدون عطاءات ودعم وتسهيلات. مئات آلاف دور المسنين في اسرائيل تستفيد بشكل مباشر من طنجرة اللحم لحكم الليكود. المصلحة العامة ومصلحة الدولة لا تهمهم مثل الحساب في البنك. 

الكراهية: الصمغ الاكثر تجميع، كما اعترف نتان ايشل، هو مادة في يد المنتج الموجود لدى نتنياهو، وفي يده هو نفسه، ومشروعه المهم جدا وهو كراهية “اليساريين” رغم ان الليكود لم يطبق في أي يوم وبحق سياسة “يمينية”، كراهية “الاشكناز” رغم ان معظم كبار اعضاء الليكود هم من الاشكناز، كراهية العلمانيين والليبراليين “الذين نسوا ماذا يعني أن تكون يهوديا”. رغم ان معظم كبار قادة الليكود ليسوا من الذين يحافظون على الوصايا، وقيم اليهودية الاصلية بعيدة عنهم. كراهية المحتجين والمتظاهرين (الكابلانيين)، وكراهية العرب ومن لا يكره العرب. لذلك، من الضروري ان يكون في المنظومة التي تعارض سلطة الليكود رجال من اليمين مثل ليبرمان وهندل، واشخاص يعتمرون القبعة مثل بينيت وتروفر، ولا يوجد سبب للقلق من ذلك. 

الديمغرافيا: الليكود، وجانبه “قوة يهودية”، يستفيد من المخزون الضخم للمصوتين من الحريديم والحريديم السابقين. القليل منهم ينتقلون الى دعم احزاب الوسط واليسار حتى بعد ترك نمط الحياة الحريدية. فقط هكذا يمكن تفسير حقيقة ان شاس ويهدوت هتوراة تعلقان منذ سنوات عند 8 – 9 مقاعد، التي لا تزيد رغم الولادات المتزايدة. 

الوقت: الليكود وكل الائتلاف كانوا قد انتهوا بعد 7 اكتوبر. هم عرفوا ان هذا يسجل ضدهم وان وقتهم انتهى. نتنياهو لم يكن قادر على اداء العمل في الـ 72 ساعة الاولى. سموتريتش اعلن بذكاء ان “الجمهور سيعطينا ثلاثة ايام”. في اليوم الرابع غانتس الخاسر وايزنكوت الساذج وساعر الانتهازي، قاموا بتقديم التنفس الصناعي للحكومة عن طريق الفم. هذه هي الجريمة الكبرى في تاريخ السياسة الاسرائيلية. هم كان يمكنهم ربط انضمامهم بتحديد موعد الانتخابات، أو على الاقل ابعاد سموتريتش وبن غفير عن الائتلاف كما طلب لبيد، وتم رفض طلبه. بعد سنتين تاثير الصدمة تآكل. آلة الدعاية والمحو والتحريض عادت للعمل بقوة. المعسكرات تتجمع في نقطة البداية، هكذا هي الطبيعة.

المعارضة: احيانا هي موجودة، ويوجد فيها ايضا اشخاص جديرين واصوات قوية. ولكنها منقسمة ومشتتة، وفي الاساس تجد صعوبة في التوحد حول معارضة فكرية جوهرية لحكومة الدمار. ليبرمان يدفع بشكل عام لفرض السيادة وهجوم آخر في ايران. بينيت ينشغل بفشل الدعاية. ايزنكوت يحلق في الفضاء مع حزب موضوع على الرف في الوقت الحالي. غانتس محرج. لبيد يتمسك بالصفة الرسمية ويقول طوال الوقت الاقوال الصحيحة، لكنه يجد صعوبة في تجنيد نضال المعارضة. غولان ينجح في ذلك اكثر، لكنه لا يمكنه اخذ اصوات من الليكود. الحد الادنى المطلوب هو توحيد القوة في الوسط وفي اليمين العقلاني. 

وسائل الاعلام: سطحية في معظمها، خائفة وتسعى الى ارضاء الجمهور، شعبوية ومنحازة لاجندة الائتلاف، تخصص وقت اطول على الهواء وعلى الشاشات لاعضائه ورسائله، مدمنة على نتنياهو وتتغذى من عناوين الاخبار والتلفيقات، تخرج الاحزاب العربية من اللعبة من اللحظة التي بدأ فيها تصنيفها بشكل منفصل وليس كجزء من المعارضة. 

الهجرة: منذ اداء الحكومة لليمين غادرت على الاقل ثلاثة مقاعد من الناخبين الليبراليين الذين يحبون الحياة، والآن هم غائبون.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى