أبو شريف رباح: غزة تحت النار .. أين نحن؟

أبو شريف رباح 19\2025: غزة تحت النار .. أين نحن؟
لا أكتب هذا كمقال اوخبر بل كصرخة من قلب يؤلمه ما يحدث لأهلنا في القطاع، فغزة تحترق وأهلنا تحت المقصلة إبادة ، تجويع ، تدمير ، نزوح ، وتهجير ، ونحن ابناء الشعب الفلسطيني نطالب العرب والمسلمين وكل ضمير حي بأن يرفع الصوت ويضغط لوقف هذه المجزرة، لكن قبل أن نطالب الآخرين، لا بد أن نجيب على سؤال بسيط وواضح أين نحن كفلسطينيين مما يتعرض له أهلنا؟
نحن الذين نهلل ونطبل لزائر يمر بالمخيمات وننثر الورود والأرز فوق رأس هذا الزعيم أو ذاك القائد أين نحن وهنالك في وطننا عائلات بلا أرز ولا دقيق وبلا ماء وأطفال تصارع للحياة دون حليب؟
أنا أجيب، نحن الذين نملأ الشوارع احتفالا بذكرى انطلاقة تنظيم أو خطاب مسؤول، كيف لم نستطع أن ننظم تظاهرة حقيقيةً واحدة تعبر عن غضبنا أمام هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا وأهلنا.
أصبحنا نقرأ ونحلل في المقاهي وعلى صفحات فيسبوك وواتساب، نتابع الأخبار وننشرها وهذا مهم أن تصل أخبار الإبادة والتجويع للعالم، لكن لا يكفي ان نتابع الخبر ونتحسر على ابناء جلدتنا تحت القصف والموت، المطلوب عمل جماعي للكل الفلسطيني في كافة أماكن تواجده:
– تظاهرات أمام السفارات والقنصليات، وحملات احتجاجية أمام مقرات المنظمات الدولية بحضور حاشد ليوصل رسالة الغضب الفلسطيني للعالم.
– مخاطبة البرلمانات العربية والإسلامية والدولية وإرسال رسائل إلى الشعوب والى منظمات حقوق الإنسان ومطالبتهم باتخاذ مواقف صارمة كالعقوبات ووقف تصدير الأسلحة ومقاطعة إسرائيل دبلوماسيا.
– على الإعلاميين فضح المجازر والجرائم الإسرائيلية، وتسجيل شهادات اللاجئين والنازحين ونشرها عبر منصات التواصل والصحافة ووكالات الأنباء ومنظمات حقوق الإنسان لرفع القضيّة إلى المحاكم الدولية.
– تنظيم جمعيات تبرعات موثوقة وإرسال المساعدات الإنسانية والطبية لأهلنا في غزة.
– على أبناء الشتات الفلسطيني توحيد صفوفهم وتنظيم ندوات ولقاءات لتوضيح ما يجري في غزة والضفة والقدس لشعوب الدول اللاجئين تدعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
ولنكن صرحاء، لا أحد سيدافع عن قضيتنا إذ لم ندافع نحن عنها ولا ننتظر معجزات من الخارج، فأصواتنا وتحركاتنا هي التي تخلق زخما يجبر العالم على الانتباه لمعاناتنا لكي يتحرك، أين مؤسساتنا ونقاباتنا لماذا لا تدعى الجماهير للخروج من أجل غزة لماذا لا تترجم عاطفتنا إلى عمل واضح ومستمر، هذه أسئلة نجيب عليها بالعمل وليس بالكلام.
غزة ليست رقما في إحصاء أو صورة عابرة على الجدران، غزة شعب يباد وبيوت تدمر وأحلام تقتل، إن كان فينا ذرة إنسانية فليكن صوتنا مع أهلنا هناك في القطاع ولنرفع الصوت معا في الشوارع وعلى شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ولنجعل من هذا الصوت قوة تصرخ بوجه المعتدي وتفرض حدا لمن يسعى للمحو غزة وإبادة شعبها.
تحياتي لكم ولكل من يعمل وينتفض لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا.