أقلام وأراء

نواف الزرو: أسئلة كبيرة على أجندة القمة العربية في الدوحة: هل يظهر العرب العين الحمرا في مواجهة العربدة الصهيونية

نواف الزرو 15-9-2025: أسئلة كبيرة على أجندة القمة العربية في الدوحة: هل يظهر العرب العين الحمرا في مواجهة العربدة الصهيونية

في ضوء العدوان الصهيوني الصارخ والسافر على الدوحة العربية، يمكننا ان نسجل اليوم في ضوء معطيات المشهد العربي الراهن، ان امتنا ودولنا وحكوماتنا، باتت تتميز عن امم ودول وحكومات العالم، بالقدرة المذهلة على ضبط النفس ازاء ما يحدث لها، بل انها تمتلك مخزوناً هائلاً من النفس الطويل في ضبط النفس عز نظيره في العالم، والانكى أنه مخزون متجدد لا ينضب…!

فغريب عجيب هذا النفس الطويل لدى العرب في ضبط النفس ازاء هذه العربدة والبلطجة الصهيونية الاستعمارية الشرسة ضد امتنا واوطاننا العربية…!.

استناداً الى الذاكرة الوطنية القومية العربية الحية، فقد جاوز الظالمون كافة الخطوط والمواثيق والمديات والشرعيات منذ عقود، كما حق الجهاد وحق الفدا – عربيا واسلاميا- منذ زمن بعيد…!

ووفق المشهد الراهن فان الاستحقاقات تكرست وتراكمت كثيراً.. كثيراً.

فالاستباحة الصهيونية /الامريكية في المنطقة غدت شاملة وصارخة واجرامية، فمنذ اقلعت على سبيل المثال قاطرة الاجتياحات الحربية الدموية التدميرية الصهيونية، لتصول وتجول وتعيث فساداً وتخريباً وقتلاً مكثفاً وتدميراً شاملاً ضد شعبنا العربي الفلسطيني لم تتوقف لحظة واحدة، بل ان هذه الاستباحة تشهد انفلاتة هستيرية محمومة لم تتوقف رغم تجاوزها لكافة الخطوط الحمراء الأممية…!، كما لم تعد تلتزم لا بسقف زمني محدد، ولا بحدود جغرافية واضحة، ولا عند المواثيق والمعايير الدولية ولا الاخلاقية أو الانسانية..

فنحن اذن في الحقيقة امام استباحة امريكية/صهيونية صريحة وسافرة تقترف فيها كافة اشكال الارهاب والقتل الجماعي والتدمير الشامل و التطهير العرقي والابادة الجماعية ضد شعوبنا العربية.

ونتابع ونشاهد الطغيان والظلم والعداء السافر لكل ما هو عربي ، ولذلك وبمناسبة انعقاد القمة العربية العاجلة في الدوحة تتجدد الاسئلة الكبيرة حول المسؤولية القومية العربية وحول الأمن القومي العربي:

– أين الارادة السياسية – القومية – الاستقلالية العربية في مواجهة الدولة الصهيونية المتفرعنة بصورة لم يسبق ان شهد التاريخ لها مثيلا.. وفي مواجهة جنون البلطجة والسطوة الامريكية الموجهة ضد الامة..؟!

– أين الارادة السياسية العربية في الارتقاء الى مستوى الحدث والتحديات والاخطار المحدقة بالامة..؟!

– وأين الارادة السياسية العربية في الحضور والتأثير في مؤسسات الشرعية الدولية..؟!

– وأين المرجعيات القومية العربية..؟!

– وأين المسؤولية القومية، والتاريخية العربية..؟!

– وهل يا ترى من نهاية لهذا الخدر العربي المرعب..؟!

– ولماذا هذا القدر المفجع من السلبية العربية في التعاطي مع التحديات الماثلة امام الامة والتهديدات المحيقة بها..؟!

– وهل يا ترى سنجد انفسنا امام مسؤولية عربية حقيقية اخيرا من اجل الامن القومي العرربي الشامل، بعد ان تواصل العقم العربي على مدى السنوات الماضية..؟!

الواقع ان العرب يملكون كما كبيرا من الاسلحة والاوراق والخيارات الضاغطة، ولكن المعطلة – والمطلوب اعادة تفعيلها، فقد بتنا نتعطش حقا الى تحركات وفعاليات عربية.. والى ارادة سياسية عربية حقيقية مميزة بجديتها وارتقائها الى مستوى الاحداث والمخاطر..

وبالتالي من الطبيعي والمنطقي – لاحظوا -ان يظهر العرب في مواجهة الارهبين الامريكي /الصهيوني ، وفي مواجهة الجنون الصهيوني المنفلت ضد الامة العربية، مسؤولية كبيرة وتقدما ملموسا محترما في اظهار “العين الحمرا العربية” ان جاز القول في التصدي للغة الحرب والدم والنار والابتزاز الصهيونية – الامريكية…؟!.

فهل نستكثر على انفسنا مثل هذا الطموح المشروع…؟!!

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى