ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم: بعد الفي سنة، مرة أخرى يمكن السير في الطريق المؤدية الى الهيكل

اسرائيل اليوم 15/9/2025، نداف شرغاي: بعد الفي سنة، مرة أخرى يمكن السير في الطريق المؤدية الى الهيكل

ذات يوم عندما هدد سكان سلوان بتعطيل مشروع الحفريات الاثرية في مدينة داود، وقدموا التماس للمحكمة العليا بدعوى “حق الملكية” على الارض الموجودة تحت بيوتهم، كانت تلك قاضية المحكمة العليا عدنا اربيل التي رفضت طلبهم تماما.

اربيل قررت في حينه كم هو هذا المشروع العظيم مهم لـ “المصلحة العامة متعددة الجوانب” بسبب الاسهام الذي يقدمه لفهم تاريخ البلاد وتاريخ الشعب اليهودي. بعد ذلك هددت حماس عشرات العاملين العرب الذين شغلتهم مدينة داود وسلطة الاثار وتم اشراكهم في الحفريات الاثرية الضخمة هذه، وهكذا تركوا المشروع وفقدوا مصدر رزقهم.

لكن العمل لم يتوقف للحظة. ففي مساء أمس، بعد حوالي الفي سنة على خراب الهيكل على يد الرومان، سيتم تدشين، بحضور وزير الخارجية الامريكي ماركو روبيو، نفق الحجاج – شارع قديم بعرض 8 امتار، الذي اوصل الحجاج الى الهيكل، وتم الكشف عنه بالكامل على طوله الذي يبلغ حوالي 700 متر بعد اكثر من عقد على بدء الحفريات.

الكثير من التصورات والفرضيات الاساسية انهارت خلال العمل هنا: في وقت ما رجال الاثار اعتقدوا ان سكان تلة مدينة داود، البلدة السفلى، كانوا فقراء – لكن ما تم الكشف عنه على طول طريق الحجاج كشف مبان مدهشة وادوات باهظة الثمن، من بينها بقايا طاولات حجرية مزينة، مجوهرات مرصعة بالحجارة الكريمة وما شابه.

فقط مؤخرا انهارت بضجة كبيرة فرضية اساسية اخرى وهي بركة هشيلوح، الموجودة في بداية مسار الحجاج، حيث انها لم تكن فقط من ايام الهيكل الثاني – هي بنيت على خزان مياه اقدم من ايام الهيكل الاول. هذا الامر اكتشف مع اكتشاف سد كبير، الذي العينات التي اخذت منه من قبل باحثين في معهد وايزمن اخبرتنا عن ذلك.

اوعية طعام المتمردين

طريق الحجاج وما تحته ايضا مليء بالمكتشفات التي اكتشفت في الـ 15 سنة الاخيرة. في نفق هشيلوح الذي تحته اكتشفت مكتشفات مدهشة على صورة اوعية وادوات طعام التي اكل فيها المتمردون اليهود وجباتهم الاخيرة، قبل ان يكتشفهم الرومان في مكان مخبأهم (في قناة الصرف) وقتلوا (حسب يوسف بن متتياهو) حوالي 2000 منهم.

في نفق الصرف اكتشف حتى سيف كان يعود لفيلق روماني، وهو موجود حتى الآن في جراب مصنوع من الجلد؛ ايضا صورة للشمعدان المقدس الذي رسم على قطع من الفخار تم تحطيمها على يد شخص مجهول في تلك الفترة. هذا الشخص كما يبدو شاهد الشمعدان الحقيقي قبل أن يرسمه. في نفق هشيلوح اكتشف ايضا اكتشاف فريد مثير للفضول: جرس ذهبي في طرفه حلقة. الجرس تمت حياكته على ثوب لبسه شخص مقدر في القدس، ومن غير المستبعد ان يكون الكاهن الاكبر بجلاله.

في نهاية طريق الحجاج الطريق يلتقي باساسات حائط المبكى، في الزاوية الجنوبية، الى جانب كهوف سكنية قديمة وبرك للتطهر، التي كانت توجد في المكان، حتى قبل بناء حائط المبكى. كل الطريق ستفتح امام الجمهور الواسع بعد بضعة اشهر، عند استكمال الاعمال في المكان.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى