بكر أبو بكر: جذاذات ومقتطفات من كُتّاب كبار ومؤثرين بعد غزوة قطر
بكر أبو بكر 12-9-2025: جذاذات ومقتطفات من كُتّاب كبار ومؤثرين بعد غزوة قطر
1. دلالات العدوان الإسرائيلي على قطر
عُدّ استهداف الدوحة توسيعًا مباشرًا لدائرة العدوان الإسرائيلي ليشمل دولًا عربية خارج ساحات الصراع التقليدية (غزة، لبنان، سوريا).
يُنظر إليه كـ ضربة لدور قطر الوسيط في ملفات غزة وفصيل حماس، ومحاولة لتقويض مكانتها الإقليمية.
كثير من الكتّاب اعتبروه استباحة لكرامة الأمة العربية والإسلامية، وليس عدوانًا على قطر وحدها.
2. المواقف العربية والدولية المقترَحة
• الدعوة إلى مواقف عربية صارمة: قطع العلاقات مع “إسرائيل”، طرد السفراء، وقف التطبيع، وتعليق التعاون الاقتصادي والعسكري.
• المطالبة بـ تفعيل المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية، واعتبار ما حدث تهديدًا للأمن العربي والإقليمي.
• بعض الكتّاب أشاروا إلى ضرورة اللجوء إلى مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة “إسرائيل”.
• التركيز على التضامن الخليجي والعربي باعتباره صمام أمان لردع الاعتداءات المستقبلية.
3. المعادلة الإقليمية والدولية
تحذيرات من أن الصمت أو الاكتفاء بالإدانة سيُفسَّر كضوء أخضر لمزيد من العدوان.
إبراز التواطؤ الأمريكي ودعم إدارة ترامب، بما يجعل “إسرائيل” أكثر جرأة.
مقترحات للتوجّه نحو روسيا والصين كقوى بديلة لمعادلة النفوذ الأمريكي.
بعض الكتابات شددت على أن العدوان يضع النظام الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة في اختبار حقيقي.
4. موقف قطر وخياراتها
• قطر تُعيد تقييم خطواتها: من الاستمرار في الوساطة إلى التصعيد الدبلوماسي أو مراجعة الوجود الأمريكي على أراضيها.
• رغم الاعتداء، عبّر المسؤولون القطريون عن تمسّكهم بخط الوساطة، كجزء من هويتها السياسية والدبلوماسية.
• الكتّاب القطريون شددوا على أن الهجوم عزز من مكانة قطر كوسيط مركزي لا يمكن تجاوزه.
5. أبعاد القضية الفلسطينية
العدوان أعاد التأكيد أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع، وأن استهداف قطر مرتبط مباشرة بمحاولة خنق المقاومة في غزة.
بعض الأصوات طالبت بـ إعادة تعريف الصراع كصراع عربي-إسرائيلي شامل، وليس فلسطينيًا معزولًا.
التحذير من مشروع التهجير الجماعي للفلسطينيين في الضفة وغزة باعتباره امتدادًا لسياسات الإبادة.
6. أصوات وتحليلات متنوعة
بكر أبو بكر: العدوان يثبت أن “إسرائيل” ترى كل الأمة عدوًا.
حسن عصفور: طرح خطوات عملية لمعاقبة “إسرائيل” دوليًا وعربيًا.
محسن عقيلان: خيارات قطر بين الوساطة والتصعيد الدبلوماسي.
علي أبو حبلة: عدوان على كرامة الأمة لا يُغتفر.
عبدالمجيد سويلم: الخيار واضح: إما مع فلسطين أو مع الأعداء.
سوسن الأبطح: وصفت العدوان بأنه “فجور إسرائيلي” غير مسبوق.
كتاب خليجيون (من قطر، الكويت، السعودية، الإمارات): دعوا إلى موقف خليجي/عربي موحد ضد استباحة السيادة.
الخلاصة:
النصوص المجمّعة تكشف عن إجماع فكري وإعلامي على أن العدوان الإسرائيلي على قطر ليس حدثًا عابرًا، بل نقطة تحوّل في الصراع، تستوجب تحركًا عربيًا حازمًا يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية، ويواجه الغطرسة الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا. قطر بدورها خرجت من موقع “الوسيط الصغير” إلى “اللاعب المركزي” في المعادلة، رغم محاولة استهدافها
