هآرتس: حماس تقول انها مستعدة لصفقة شاملة. في مكتب نتنياهو يقولون ان الامر يتعلق بمناورة

هآرتس – جاكي خوري ويونتان ليس – 4/9/2025 حماس تقول انها مستعدة لصفقة شاملة. في مكتب نتنياهو يقولون ان الامر يتعلق بمناورة
حماس اظهرت مساء أمس استعدادها لصفقة شاملة لانهاء الحرب. “في اطارها سيتم اطلاق سراح جميع المخطوفين مقابل اطلاق سراح عدد من السجناء الفلسطينيين في إسرائيل”، هكذا كتب في البيان الذي نشرته حماس. “هذا الاتفاق سيتضمن انهاء الحرب في قطاع غزة، وفي اطاره تنسحب كل قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع، وسيتم فتح جميع المعابر لادخال البضائع وإعادة اعمار القطاع”. إضافة الى ذلك في حماس قالوا انهم يوافقون على إقامة “حكومة تكنوقراط” تدير كل شؤون القطاع.
بيان حماس نشر بعد بضع ساعات على دعوة الرئيس الأمريكي لحماس، اطلاق سراح على الفور جميع المخطوفين الاحياء. في المنشور الذي نشره في شبكة “تروث سوشيال” التي يمتلكها، اكد على انه لن يكتفي بـ “اثنين، خمسة أو سبعة مخطوفين”. وأضاف “هكذا الأمور ستتغير بسرعة والحرب ستنتهي”. ترامب تجاهل في أقواله المخطوفين الموتى الذين جثامينهم محتجزة في القطاع، ودعا فقط الى اطلاق سراح المخطوفين الاحياء.
في مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قالوا ردا على ذلك بانه لا يوجد أي جديد في رد حماس. “للأسف، الحديث يدور عن مناورة أخرى لحماس”، كتب المكتب في بيانه. “الحرب يمكن ان تنتهي على الفور بشروط الكابنت – تحرير جميع المخطوفين، نزع سلاح حماس، نزع السلاح من القطاع، سيطرة امنية إسرائيلية في القطاع، إقامة حكم مدني بديل لا يعلم على الإرهاب ولا يرسل الإرهاب ولا يهدد إسرائيل”.
وزير الدفاع يسرائيل كاتس انضم لاقوال نتنياهو. “حماس تواصل التضليل واسماع اقوال فارغة”، قال كاتس. “في القريب ستعرف انه يجب عليها الاختيار بين أمرين، اما الموافقة على شروط إسرائيل لانهاء الحرب، على راسها اطلاق سراح جميع المخطوفين، ونزع سلاحها، أو التحول الى ما يشبه رفح وبيت حانون. الجيش الإسرائيلي يستعد بكل القوة”. وزير المالية سموتريتش اضاف: “إعادة جميع المخطوفين، نزع سلاح حماس، نزع السلاح من غزة، منطقة امنية عازلة وحرية عمل لإسرائيل، هذا هو وضع النهاية للحرب بالحد الأدنى”.
في الفترة الأخيرة وضع رئيس الحكومة أربعة مباديء وثلاثة خطوط حمراء لانهاء الحرب وإعادة جميع المخطوفين. المباديء هي نزع سلاح حماس، نزع السلاح من غزة، سيطرة امنية إسرائيلية على القطاع وإقامة حكم مدني بديل غير حماس، ولا يرتكز الى السلطة الفلسطينية. الخطوط الثلاثة الحمراء استهدفت رفض طلبات حماس في المفاوضات الفاشلة التي تفجرت قبل بضعة أسابيع. إسرائيل لم تطلق سراح مخربي النخبة الذين شاركوا في الهجوم، ولن تنسحب بشكل كامل من محور فيلادلفيا، وهي تعارض ضمانات دولية واسعة تمنع مواصلة عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة اذا لم يتم التوصل الى تفاهمات على انهاء الحرب.
مصدر إسرائيلي رفيع قال اول امس ان الاتصالات حول الصفقة تستمر بشكل حثيث من وراء الكواليس. هذا بعد انعقاد الكابنت للمرة الثانية في غضون اقل من أسبوع، لكنه لم يناقش المصادقة على الخطة الجزئية لصفقة المخطوفين، التي وافقت عليها حماس. نتنياهو تجاهل الصفقة أيضا في بداية جلسة الحكومة، عندما أوضح بان الهدف الان هو عملية السيطرة على مدينة غزة. “الكابنت قرر في هذا الشأن: هزيمة حماس وتحرير جميع المخطوفين بجهد كبير، والجيش الإسرائيلي بدأ في اخراج هذا القرار الى حيز التنفيذ”، قال.