ترجمات عبرية

معاريف: لا توجد ضربة واحدة وانتهينا

معاريف – آفي اشكنازي – 14/8/2025 لا توجد ضربة واحدة وانتهينا

على خلفية عاصفة التعيينات في قيادة الجيش الإسرائيلي والاستعدادات للعملية في غزة، يثور جدال بين المستوى العسكري والمستوى السياسي. 

امس عُرضت على رئيس الأركان وهيئة الأركان الخطوط الرئيسة لخطة القتال في غزة، كما وجه المستوى السياسي تعليماته للجيش. يدور الحديث عن السيطرة على مدينة غزة وحسم حماس.

في الجيش يقدرون بانه يعمل في مدينة غزة حاليا بضع مئات من المخربين، يستعدون بقوة عسكرية تتمثل بلواء. 

معظم القوة تنتشر من تحت الأرض في الانفاق فيما أنه فوق الأرض حيث يفترض بالجيش ان يعمل هو منطقة مدينية مكتظة. في قسم منه بنت حماس اشراك موت للقوات – عبوات، مواقع قنص ومنصات اطلاق قذائف. 

بعد نحو سنتين من القتال، فهموا في الجيش بان هذه الطريقة، البطيئة هي الأكثر امانا لسلامة مقاتلي الجيش المناورين.  كما أن الجيش يفهم بانه لن يكون صوابا بدء العمل دون اخراج كل السكان – نحو 800 الف نسمة وربما اكثر – من المنطقة المدينية، ونقلهم الى مجالات في المواصي. 

في هذه الاثناء، لاجل خلق تواصل قتال ونار، بدأ الجيش يهاجم مجال حي الزيتون في مدينة غزة. خطة الجيش يفترض أن تخلق جاهزية للخطوة القوية بحيث أن وتيرة التقدم يفترض أن تكون بطيئة، بضعة اشهر على الأقل. 

الجدول الزمني للجيش الإسرائيلي لا يستوفي توقعات المستوى السياسي، الذي بزعم محافل في الجيش يدفع نحو عملية “ضربة واحدة” سريعة وقوية، مع الكثير من النار والكثير من القوات. 

هذا الأسبوع – اذا كان جدول وزير الدفاع إسرائيل كاتس سيكون متفرغا بالطبع – سيأتي رئيس الأركان الفريق ايال زمير ليعرض الخطة العسكرية. التقدير هو أن المستوى السياسي سيطلب ادخال تعديلات عليها. 

السؤال هو اذا كانت هذه تعديلات يمكن للجيش ان يتعايش معها ام هي تسريع للجداول الزمنية، الامر الذي حسب رؤية الجيش من شأنه أن يعرض سلامة المقاتلين للخطر. 

في الجيش يقدرون بانه في الأيام القريبة القادمة سيتلقى الاف جنود الاحتياط الامر 8. في الجيش يقدرون بان التقدم نحو مدينة غزة سيؤدي الى قتال في ساحتين على الأقل – الضفة واليمن – وتحتمل أيضا محاولات للتحدي من ساحة أخرى.

يستوجب الامر من الجيش تجنيد احتياط كي يعزز الكتائب والالوية، جبهة الضفة والحدود الشرقية وكذا منظومة الدفاع الجوي. في هذه الاثناء، في ساحة التوتر بين مكتب وزير الدفاع ومكتب رئيس الأركان، في الجيش يحاولون التهدئة وعدم الانجرار الى مواجهة أخرى. 

للجيش يوجد بطن مليئة على الوزير كاتس. النقد في الجيش على سلوكه يسمع في كل المستويات وفي معظم الوحدات.

لا شك ان وزير الدفاع نجح بخطوة واحدة ان يثير عليه نقدا من الحائط الى الحائط. “كانت هذه خطوة مخططة قام بها كي يجر الى مواجهة مع رئيس الأركان”، قال مصدر عسكري، روى كيف ان رئيس الأركان توجه المرة تلو الأخرى بطلب لاجراء لقاء مع الوزير، رفضه بمزاعم مختلفة. 

“على من يستعرض الوزير العضلات الان؟ على الضباط الأفضل الذين يقاتلون منذ نحو سنتين. والذين تريد عائلاتهم ان تعرف ما هو مستقبلهم بعد حرب ضروس بهذا القدر. أهذا ما يريح الوزير؟”، تساءل مصدر عسكري. 

فيما أن مصدرا عسكريا غير رفيع المستوى تساءل: “ماذا كان المنطق لاطلاق هذا النقد في وسائل الاعلام؟ ماذا كسب الوزير؟ بدلا من ان يجري الأمور في المكتب من خلف الباب، هو – في منتصف الحرب – يكشف امام اعدائنا المعركة في القيادة الأمنية. هذا يضعف الجيش، هذا يضعف إسرائيل”.

امس في اثناء احتفال تبديل قيادة المنطقة الشمالية فضل زمير التصرف برسمية. امتنع عن الانشغال بالمعركة بينه وبين الوزير او ليروي كيف حاول كاتس تنغيص حياته في الأسبوع الماضي.

السؤال الان هو متى سيفهم وزير الدفاع بانه صعد الى شجرة عالية، وما هو السلم الذي بواسطته سيختار النزول.


مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى