أقلام وأراء

نواف الزرو: المهمة الوطنية الفلسطينية الاولى بعد الإبادة: مواجهة الاستعمار والمستعمرين المجرمين في الضفة الغربية

نواف الزرو 11-8-2025: المهمة الوطنية الفلسطينية الاولى بعد الإبادة: مواجهة الاستعمار والمستعمرين المجرمين في الضفة الغربية

بعد ما حدث ويحدث من ابادة اجرامية شاملة ضد اهلنا في إقليم غزة، وبعد ما جرى في مخيمات شمال الضفة الغربية من إبادة وتهجير وغيرها من اعتداءات واعمال تخريبية-تدميرية ارتقت الى مستوى “بوغروم” او حتى “محرقة” حقيقية نعود ونؤكد: هذا العنوان اعلاه “المهمة الوطنية الاولى: “مواجهة الاستعمار والمستعمرين المجرمين ” ليس عفويا او عابرا، وانما هو عنوان يلخص ويكثف لنا المشهد الفلسطيني اليوم برمته، ففي ضوء ما نتابعه على مدار الساعة من هجمات واعتداءات اجرامية يشنها المستعمرون الارهابيون الصهاينة على الارض والانسان الفلسطيني على امتداد مساحة القدس والضفة حصرا، فان هذه القضية يجب ان تحتل قمة الاجندات والبرامج السياسية والنضالية الفلسطينية…!

وفي هذا السياق الاستعماري الاستيطاني نتابع أحدث واخطر معطيات الاستعمار الاستيطاني المرعب الذي يجتاح الضفة الغربية وينهب الارض فيها مترا مترا بل وشبرا شبرا، بعد ان اجتاح الصهاينة فلسطين المحتلة عام 1948، ونعتقد ان هذا الملف اليوم هو الاهم والاخطر في المشهد الفلسطيني منذ النكبة، ويجب ان يبقى مفتوحا وان لا يغفل عنه ابدا، لأن الاستيطان يعني النهب والسلب والتهويد على انقاض الوجود الفلسطيني، ويعني إقامة حقائق الامر الواقع بهدف تخليد الاحتلال والاستيطان حسب مخططهم، وهو التحدي الاستراتيجي الاكبر امام الفلسطينيين، بل يعتبر أخطر مظاهر الإجرام الصهيوني الى جانب سياسات التطهير العرقي المجازري

فالى متى سيستمر المستعمرون المستوطنون الارهابيون بجرائمهم في القدس و الضفة وامتدادا الى حدود غزة وفلسطين المحتلة 1948….!؟

والاهم: كيف يمكن ردع هؤلاء المستعمرين المجرمين الذين يصولون ويجولون قتلا وتدميرا وتخريبا واستيطانا …؟!

نراهم اليوم في كل مكان على امتداد مساحة الضفة: من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب….يمارسون السطو المسلح على الارض والناس وبدعم وغطاء كامل من جيش الاحتلال…؟!

نعتقد ان المهمة الوطنية الاولى لكافة القوى والفصائل الفلسطينية هناك يجب ان تتركز في مواجهة العصابات الارهابية الصهيونية المحمية والمدعومة من حكومة وجيش الاحتلال، وفي مواجهة غول وتغول الاستيطان الذي ينتشر كالسرطان في الجسم الفلسطيني…!

نفترض اننا وبعد الجولات الحربية امام معادلات جديدة تحطمت فيها المحرمات الصهيونية، واننا نحو غد فلسطيني-عربي مختلف ….؟!

ونعتقد ان هذا الاستعمار الاستيطاني سيبقى كالخنجر في الخاصرة الفلسطينية اذا لم يتم وقفه واحباطه… وتفكيكه…

نتمسك دائما بالامل والتفاؤل والايمان والعمل…ّ!.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى