نواف الزرو: جريمة الصمت الرسمي العالمي كغطاء للإبادة: ابرز وأخطر الانتصارات الصهيونية منذ عام النكبة 48 وحتى اليوم

نواف الزرو 8-8-2025: جريمة الصمت الرسمي العالمي كغطاء للإبادة: ابرز وأخطر الانتصارات الصهيونية منذ عام النكبة 48 وحتى اليوم
في ظل المشهد الفلسطيني الراهن المثخن بالجراح والدماء ربما يخالج الجميع السؤال الكبير: لماذا يلتزم العالم الصمت تجاه الإبادة الصهيونية الإجرامية التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ البشري…؟!. للرد على هذا التساؤل الكبير والخطير نستحضر ما جاء موثقا في كتاب” اختطاف فلسطين: كيف أقامت الصهيونية دولة فصل عنصري من نهر إلى بحر” للكاتب توماس سواريز الذي أكد أن “تحييد رد الفعل العالمي على طرد الفلسطينيين وتطهيرهم العرقي عام 1948 شكل أحد أبرز الانتصارات الصهيونية على الإطلاق وربما يضاهي سيطرة الصهيونية على الأرض بحد ذاتها، ونتيجة لهذا الانتصار المحقق للصهيونية في ذلك الوقت، فإنه و حتى بعد أن كشف “المؤرخون الجدد” في “إسرائيل” حقيقة التهجير بالقوة والمجازر، وكيف تم تنفيذه، وتفاصيله المروعة في موجة التأريخ الجديد التي تولدت في الثمانينيات من القرن الماضي، فإن العالم الغربي، نادرا ما يعيد النظر في روايته حول “حق إسرائيل في الوجود” ويواصل دعم أساطيرها.
وما بين ذلك الوقت واليوم وبعد اكثر من سبعة وسبعين عاما ينقل الكاتب الاسرائيلي جاكي خوري-هآرتس 18/5/2025- عن عضو الكنيست تسفي سوكوت(من الصهيونية الدينية) قوله:” نقتل 100 امرأة وطفل في ليلة واحدة ولا أحد يكترث.. لم لا نقتل المزيد إذاً؟، مضيفا:”الآن، انتهت حملة نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين”، مؤكدا:”100 قتيل في اليوم لا يزعج أحداً، حتى لو تعلق الأمر بالنساء والأطفال”.
فالصمت العالمي وكذلك العربي-الرسمي-الذي يرتقي الى مستوى المشاركة في الإبادة-الجريمة هو الذي يعطي الضوء الاخضر لهذا الانفلات الصهيوني الإجرامي، وحتى في ظل حرب الإبادة الصهيونية الجاريةعلى شعبنا في فلسطين، الا ان السياسات الرسمية الغربية الاستعمارية هي هي لم تتغير، ولن تتغير على ما يبدو إلا إذا تغير واقع الامة العربية باتجاه لعب دور فعال على المستوى العالمي واكقر حضورا في المشهد العروبي…!.