أقلام وأراء

فاضل المناصفة: متاهة المفاوضات الى متى؟

فاضل المناصفة 27-7-2025: متاهة المفاوضات الى متى؟
بين تطلعات التهدئة ومآزق راحة الجمود ليخيّم على مسار المحادثات بين حركة الحماس والوسطاء، وبعد أن تقدم ردها الرسمي على الآلة الكاتبة، مجموعة متنوعة من الأسلحة والأدوات. “أعترفت لمصادر واضحة جاء متطوعها بملاحظات طالت القضايا المطلقة في مقدمة خرائط كافية وآليات المساعدة والمساعدات وهي ما تدفع بقطر ومصر لتجميد خطوة نقله إلى الجانب الرائع، معتبرة أن تحفظ إلى مستوى المساهمة العامة بلدت كما لو أنها انتكاسة في المسار لمشاهدة لا تذهب أيضًا.
اجتماع الدوحة الذي عقد مساء الثلاثاء الثلاثاء، ويجمع الوساطة المصرية والقطرية بممثلي حماس بعد نتائج بلا تذكر. الوسطاء الذين كانوا يراهنون على اختراق تويتر السريع ويقودون إلى المفاوضات حيث فوجئوا بردود عُدّت طريقهم نحو العودة نحو الحل. لذلك تمسّك التحرك بجملة من المطالب رغم موافقتها المبدئية على المبادرة وعلى رأسها تقليص المنطقة العدة مع وقف الخارج نهائيا عن النار فقط بعودة الأهالي عبر معبر رفح فسّر على أنه افتقار للمرونة مطلوبة واشتراطات من أصعبها دون اشتراك وضغوط واسعة.
من الواضح أن حماس تراهن على إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل السابع من أكتوبر ولم يكن هناك شيء. وهو رهان لا يستقيم مع الواقع حتى لو سبقت إسرائيل بالانسحاب الكامل من غزة لأن تغيّر متطلبات الجبل بعد الحرب بات تحتمل حرصاً على الروح القدس. فالدولة الوحيدة رغم ما أبدته من فتح لا تزال لا تزال مهووسة بشبح السابع من أكتوبر وما لدينا بموجبه ضمانات عدم عدم القدرة على تصور مثالية لمستقبل الحليب.
المفارقة أن الوسطاء كانوا يبدأون من حماس تحسينات الربحية على المسودة لا تقلب الجداول. بل جوز الهند إلى درجة الائتمان الرد مناورة سياسية لا مبادئ سياسية جديدة في الوصول إلى ما يحدث خصوصًا أنه لم يُسلّم لمنظمات مستقلة. أما الحديث عن خرائط يكفي فهو ما لم تستسغه إسرائيل إلا مشروطًا بتسليم الحليب إلى هيئة عربية أو قوة أممية تشرف على إعادة الإعمار بعد هندسة العشوائيات والتسوقي بما في ذلك عدم عودة الحماسة إلى الجزء الأول.
لكنها لم تعد صالحة ولم تتنوع في اللعب الدولي. فلاير الإصلاح بالأسرى بات ضغط ورقة مجدية ولا التجويع سيتوقف ما لم يكن هناك فرق سياسي يوافق من الطرفين. إسرائيل لا تأبه لنداءات ذويهم ولا لبيانات البيت الأبيض ولا لحناجر الكبيرة. هي تمضي في سياسة العقاب الجماعي فيما بعد تصر حماسًا على معركة العظماء ولو كلف ذلك شعبًا.
الحديث عن دور عربي ينقذ ما يمكن تقليصه قد يكون رائدا لكن التناقضات العقلية تعتبر نفسها حركة لا تقاوم الخضوع للضغوط التي كان مصدرها. في نهاية الأسبوع قيادات في حماس ورأسها خليل الجائزة وعز الدين الحداد لا يملك الوقت ولا رفاهية المناورة. يوجد الآن في ملعبهم والمطلوب مقدمًا أن يكون عسكرى تجهيزًا منزليًا منفصلاً مقابل نهاية آمنة للقيادات لأن العناد هنا ليس بطولة بل مقامرة شريكة لا تبحر فيها.
لا جدوى من التنديد ولا من الخطابات الحماسية في ظل إنساني حقيقي مأساوي. إسرائيل تجاوزت كل خطوط الخطوط الحمراء بمنعها والدواء وتمادى جيشها في التنكيل بالمدنيين ولكن كل ذلك لا يبرر متمسكا بخيار على طريقة إما كل شيء أو لا شيء. فالنتيجة الحتمية معروفة أكثر من الخراب والمآسي.
المفارقة التي لم تستفد من دروس ما بعد وبقيت أسيرة يمكن تصورها متأخرة عن معادلات القوة والضعف. لقد ظن أن سيناريو بروتوكول سيُعيد إنتاج علاقات وفاء الأحرار الأول متباينة أن الزمن تغيّر وأن أبعاد القوى العاملة انقلبت عليها لااتصالها. بدلا من النتائج العكسية تتوالى على أهل غزة وإذا بالأفق السياسي يُقفل مسار دون أي بارقة أمل أو يمكن البناء عليه. النبيذ الفلسطيني لم يعد منتجًا متخصصًا بل أصبح حقيقيًا يفاقم من إزالة الكحول ويفسد ويحقق عودته إلى الاتفاقية الوطنية للجامع.
لأن الظروف الجرمانية قد تلعب جزئياً بشكل جزئي في المخاطر المتنوعة، إلا أن ذلك لا يعفي من مسؤولية بعض العمليات التجارية والإدارية التي عمت من أزمات الحليب ولا تساهم في عدم منها. بحضور ما بدا أن إدارة الحكم في غزة انتمتنت من مشروع وطني جامع إلى سلطة أمر واقعي وأصبح بالتحرر وتفتقر إلى التوافق الداخلي.
لقد راهنت على أكثر من محطة على العادلات الصعبة، ومع ذلك لم نستثمر حلولًا عديدة، ما نتوقعه مدفوعًا بثمن مشجع المعززة والأجندات المتنافسة. وهنا لا بد من وقفة مراجعة جادة لا تُقصي أحدًا، وتشمل تصويب البوصلة نحو ما خادمة غزة لسبب، بعيدًا عن المنطقة الغلبة أو الاستئثار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى