واي نت: ليس احتلال، بل حصار واستنزاف: خطة الجيش الاسرائيلي في حالة انهيار المفاوضات

واي نت 21/7/2025، يوسي يهوشع: ليس احتلال، بل حصار واستنزاف: خطة الجيش الاسرائيلي في حالة انهيار المفاوضات
في جهاز الامن ينتظرون رد حماس على الاقتراح الاسرائيلي للصفقة ووقف اطلاق النار في غزة، بعد موافقة اسرائيل على عدة تنازلات مهمة في اطار المفاوضات التي تجري في الدوحة. رغم التفاؤل الحذر فيما يتعلق باحتمالية التوصل الى الصفقة إلا انهم في الجيش يستعدون ايضا لاحتمالية فشل المفاوضات وتأثير ذلك على الارض.
حسب تقديرات الجيش الاسرائيلي اذا تفجرت المفاوضات فان رئيس الاركان، الجنرال ايال زمير، لا ينوي طرح احتلال مخيمات الوسط ومدينة غزة التي بقيت تحت سيطرة حماس، بل استخدام الضغط بطرق اخرى. التوجه السائد هو الحصار والاستنزاف، السيطرة على مناطق مهمة حول غزة، تقليص الاحتكاك مع القوات البرية واستخدام الضغط الشديد من الجو مع تقليص الاخطار على الجنود. هذا هو ايضا سبب اخراج اثنان من الالوية النظامية للمشاة، من المظليين والكوماندو، ونقلهما الى قطاعات اخرى.
في الجيش يؤكدون على ان هذه المرحلة تتساوق مع انجازات عملية “عربات جدعون”، التي خلالها، حسب الجيش الاسرائيلي، تم تدمير تماما بنى تحتية لحماس، فوق الارض وتحتها، في المناطق التي عملت فيها القوات.
الضغط يخلق الامكانية لعقد الصفقة
اثناء الزيارة التي قام بها رئيس الاركان زمير في القطاع، قام بجولة وتقدير وضع تشمل نقاط رقابة في عمق الشجاعية في مدينة غزة. في لقاء مع قادة الميدان قال: “انجازاتكم في اطار “عربات جدعون” هي التي تدفع قدما بهزيمة حماس، وتخلق امكانية لعقد صفقة التبادل. أنتم تقاتلون ببطولة في حرب عادلة لا مثيل لها. وانجازاتكم ستؤدي الى تغيير امني لسنوات قادمة”.
حسب قوله فان الجيش الاسرائيلي يتوقع ان يتبنى اشكال عمل جديدة ستقلص نقاط الضعف وتعمق الانجازات، وستدخل حماس الى ضائقة متزايدة مع تقليص تآكل القوات على الارض. كجزء من جهود الدفع قدما بالصفقة فان اسرائيل وافقت على اخراج قوات من محور موراغ وقلصت الانتشار العسكري في مناطق اخرى، مثلما عرض في خرائط المفاوضات في الدوحة. وعلى الرغم من ذلك حماس حتى الآن لم تعط الرد النهائي.
في الجيش الاسرائيلي على قناعة بانه اذا تم التوصل في الفترة القريبة الى صفقة اعادة المخطوفين فان هذا سيكون بشكل كبير بفضل القتال الكثيف على الارض والضغط العسكري الذي استخدم على حماس.
في موازاة ذلك، بهدف تقليل العبء على الاحتياط والجنود النظاميين، اصدر زمير تعليمات لتقليص حجم القوات، بالاساس في قيادة المنطقة الشمالية، ولكن ايضا في قطاعات اخرى مثل قيادة المنطقة الجنوبية وفي يهودا والسامرة. المعنى هو الغاء استدعاء الوية احتياط من اجل منع التآكل مع اخذ مخاطرة معينة. “التهديدات في القطاعات تضاءلت، يجب الحفاظ على منظومة الاحتياط”، قال زمير للجنرالات في الجلسة الاخيرة. وهو يقصد انخفاض التهديد الذي نتعرض له من حزب الله.
اذا لم توافق حماس، اسرائيل ستنطلق الى العمليات
في ظل التفاؤل الحذر قال مصدر في حماس امس لوكالة “رويترز” بان ارتفاع عدد القتلى وتفاقم الجوع في قطاع غزة من شأنه أن “يمس بشكل كبير” بمحادثات وقف اطلاق النار التي تجري في قطر. في الخلفية اوضحوا في اسرائيل بانه لم يتم فحص ارسال بعثة رفيعة المستوى الى الدوحة، وان هذا الموضوع لا يقف أبدا على جدول الاعمال. اوساط سياسية قالت ان هذه الاحتمالية “هبطت من جدول الاعمال”، وانه حتى الان لا يوجد أي توقع لموعد التوصل الى الصفقة.
ايضا المبعوث الامريكي ستيف ويتكوف لا يتوقع ان يصل الى عاصمة قطر، الامر الذي يعتبر حسب جهات في القدس “مؤشر هام جدا” على وضع المفاوضات. مع ذلك، الوزير رون ديرمر يستمر في العمل امام ويتكوف في محور ليس في الدوحة، واذا غير هذا التوجه فربما ينضم اليه لاحقا، لكن حتى الآن ايضا هذه الاحتمالية لا يتم فحصها.
المبعوث الامريكي ادم بهلر قال في مقابلة مع الـ “سي.ان.ان” بانه “بسبب ان اسرائيل هزمت ايران فانه توجد فرصة للتوصل الى الصفقة. اسرائيل تريد ذلك. انا اعرفهم، في حماس هم متشددون جدا. لقد عرض عليهم الكثير من العروض التي كان يجب ان يقبلوها، وحان الوقت لان يطلقوا سراح المخطوفين. انا متفائل اكثر من السابق، الآن كنت اريد ان ارى حماس وهي تقوم بعمل. اذا لم يفعلوا ذلك فان اسرائيل ستنطلق الى العمليات العسكرية”.