هآرتس: العالم يعتبر ان السلطة الفلسطينية شريكة، حماس تعتبر ذخر بالنسبة لنتنياهو
هآرتس 7/7/2025، رفيف دروكر: العالم يعتبر ان السلطة الفلسطينية شريكة، حماس تعتبر ذخر بالنسبة لنتنياهو
قبل 7 اكتوبر اجري نقاش في الكابنت حول الوضع في يهودا والسامرة. “يجب عليكم التفكير بشكل مختلف”، قال وزير المالية سموتريتش لرئيس الاركان هرتسي هليفي. “هل من الافضل لنا أن تسيطر حماس في يهودا والسامرة؟”، نعم. مصطلح “حماس هي ذخر” لم يكن بالصدفة. هذه رؤية. سموتريتش حقا يفضل ان تسيطر منظمة ارهابية قاتلة على المنطقة قرب كفر سابا والعفولة ومعظم الدولة وليس السلطة الفلسطينية.
“هل انت تسمع ما تقوله؟”، رد هليفي. “السلطة الفلسطينية تعيد كل اسبوع مواطن اسرائيلي ضل الطريق في المدن الفلسطينية”، قال هليفي للوزراء. “كل حادثة كهذه كان يمكن أن تنتهي بعملية فتك”. هليفي لم يقنع الوزراء. سموتريتش وبنيامين نتنياهو ايضا في هذا الامر، لا يمكن اقناعهما. فبالنسبة لهما السلطة هي الشيء الاسوأ في العالم، ليس بسبب الفساد وعدم الديمقراطية، هذا لا يهمهما؛ ها هم في علاقة ممتازة مع الزعماء الاكثر فظاعة في العالم؛ هم غير مستعدين للسماع عن السلطة لانه في العواصم المهمة في العالم ما زالت السلطة تعتبر شريكة في المفاوضات وقيادة شرعية ومعتدلة للشعب الفلسطيني.
لا يوجد من لم يقل في بداية الحرب في القطاع: يجب ان تهتموا بـ “اليوم التالي”. الجيش صرخ بذلك، كبار الشخصيات في ادارة بايدن حاولوا اجراء الحوار، ايلان غولدنبرغ، الذي شارك في الطاقم من اجل هذا الامر، تحدث عن انه كيف لم يكن بالامكان تحديد لقاء مع المستوى السياسي في اسرائيل. الجيش كان في الصورة والشباك اراد الدفع قدما بذلك، لكن رون ديرمر الذي وصل للتو الى اللقاء شرح ان حل “اليوم التالي” يمر عبر نزع التطرف من اوساط الشعب الفلسطيني، وهي العملية التي ستستغرق عشرات السنين.
بكلمات اخرى، اتركونا. هم حقا تركوهم. والآن تقريبا بعد سنتين نحن عالقون في وضع فيه نتنياهو يقول “أنتم تريدون منا ترك غزة والسماح لحماس بالعودة والسيطرة؟”. نحن غير معنيين بذلك، لكن نتنياهو افشل أي احتمالية اخرى، دمر خطة مصر، الامارات، وأي خطة كان فيها اصبع صغير للسلطة الفلسطينية. نتنياهو والحكومة يفضلون العشائر، بما في ذلك العشائر التي يديرها مجرمون، على تدخل السلطة. يفضلون الفوضى، يفضلون حماس، فقط أن لا تكون السلطة.
هذا الفشل الفظيع لنتنياهو يظهر الآن بشكل خاص. في اللحظة التي كان فيها موافق بشكل رسمي على انهاء الحرب، كان يمكننا الحصول على عدد اكبر من المخطوفين الاحياء وبجدول زمني اسرع. لماذا يجب على مخطوفين الانتظار الى اليوم الخمسين كي يتحررا؟ لماذا يجب على عشرة آخرين ان يبقوا خارج القائمة؟
في صالح نتنياهو يجب القول بأنه في هذه المرة على الاقل هو لا يخرج كل يومين بتصريح علني يقول انه بعد انتهاء الصفقة سيستانف القتال. في الصفقات السابقة فعل ذلك بتصميم وحشي لمن هو مصمم على تقليص احتمالية ان تخطيء حماس وتعتقد أن وقف اطلاق النار اصبح دائما، وتطلق سراح المزيد من المخطوفين. هذه هي المرة الوحيدة، قال يئير لبيد، التي فيها كل العالم يتوسل لنتنياهو بأن يكذب قليلا ولكنه يرفض ذلك.
بسبب الخوف من دونالد ترامب في هذه المرة نتنياهو يلعب اللعبة. فجأة تخرج تسريبات التي ربما هو مستعد فيها لانهاء الحرب، وفجأة لا يوجد أي تصريحات معاكسة. نحن سنرى ماذا سيحدث في البيت الابيض، لكن يمكن الافتراض ان ترامب سيتحدث عن انهاء الحرب ونتنياهو سيمشي بين قطرات المياه. من وبحق سيمنعه من استئناف القتال اذا وقع على صفقة لانهاء الحرب وتبين ان حماس عادت وتسلحت؟. في احدى جلسات كابنت الحرب قال رئيس الاركان هليفي شيء على نمط “ايضا حماس لم تطلب من الامم المتحدة الاذن لغزو اراضينا في 7 اكتوبر”.
الآن يجب علينا الانتظار ورؤية كيف سيشرح نتنياهو للعائلات التي قتل ابناءها في “عربات جدعون”، على اساس الادعاء بأن هذه العملية ستهزم حماس.
