أقلام وأراء

نواف الزرو: في ظل الإبادة الصهيونية المفتوحة والعدوان على ايران أين العرب في المعادلة؟

نواف الزرو 20-6-2025: في ظل الإبادة الصهيونية المفتوحة والعدوان على ايران أين العرب في المعادلة؟

في حقيقة تفاصيل المشهد الفلسطيني-العربي الاقليمي نوثق: الاحتلال يشن حربا إبادية إجرامية مفتوحة لم يسبق لها مثيل في التاريخ البشري من حيث بشاعتها بحق اهلنا في غزة نساءا واطفالا وشيبا وشبانا وبالبث الحي والمباشر، والاحتلال يجتاح فلسطين بكاملها، ليس فقط استيطانا وتهويدا، بل وقتلا وتدميرا وتخريبا وإلغاءا واعتقالا للشعب الفلسطيني بكامله على امتداد مساحة فلسطين. والاحتلال يمضي في أجندته الاستعمارية الاستيلائية التهويدية التي تحكمها معادلة: “ليقل العالم ـ غير اليهود ـ ما يقوله، ولكن قاطرة الاستيطان والتهويد ماضية باستمرار، وفي كل المواقع والمناطق المحتلة”.

وعلى المستوى العربي يعلن نتنياهو انه يشن حربا وجودية ضد الاعداء، بل انه يذهب لإبادة الآخر العربي في لبنان وسوريا مثلا متذرعا انه يخوض حربا وجودية من اجل أمن ومستقبل”اسرائيل”…!

وعلى المستوى الاقليمي تشن”اسرائيل” عدوانا كبيرا ووجوديا بالمعني التدميري الشامل على ايران بذريعة تدمير قدراتها النووية والصاروخية بينتما هي تمتلك كل أسلحة التدمير الشامل، بل وتستفرد بامتلاكها…!

وفي ظل كل هذه الحروب الإبادية والوجودية التي تطال الامة العربية بكاملها بالمعنى الاستراتيجي نتساءل ويتساءل الجميع: اين العرب إذن في هذه المعادلة الصراعية الوجودية…؟!

فلسطين تحتاج من الامة في ظل هذه الإبادة الصهيونية الاجرامية المنفلتة التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ الى جملة واحدة مفيدة في ظل هذا التغول الصهيوني على القضية والحقوق والتاريخ والرواية والهوية والحاضر والمستقبل…؟!

يقول الشاعر المصري عبد المعطي حجازي في صرخة قوية:”إننا كأمة أمام خيارين: إما أن نتركهم يفعلون ما يريدون، وإما أن نحشد قوانا ونرد على حرب الإبادة بمثلها، ونحن قادرون….!، ويضيف في تصريح لـ”رأي اليوم 2025/3/20″ ” إن أقل شيء يجب أن تقوم به السعودية-مثلا- هو وقف إمدادهم بالبترول، وأقل شيء على مصر هو قطع العلاقات مع هؤلاء القتلة المجرمين…!

فهل يا ترى تستجيب الامة وتنتفض في المستقبل المنظور قبل فوات الأوان….؟!

ام ستذهب الامة بسبب حكامها وانظمتها الى سبات طويل قد يمتد الى عقود او ربما قرون على طريقة العهد العثماني….؟!

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى