ترجمات عبرية

هآرتس: يجب فرض سيادة إسرائيل في مناطق “ج” وضم مناطق “أ” و “ب” للاردن

هآرتس 7/2/2025، يسرائيل هرئيل: يجب فرض سيادة إسرائيل في مناطق “ج” وضم مناطق “أ” و “ب” للاردن

العالي يغلي بسبب تصريحات دونالد ترامب فيما يتعلق بقطاع غزة، لكن قلائل انتبهوا الى اقوال مهمة أخرى، أخلاقية، صحيحة وقابلة للتنفيذ، للرئيس في المؤتمر الصحفي الذي عقده في لقاء القمة. يوني كمفنسكي، ممثل مجموعة “بشيفع” سأل ترامب اذا كان يؤيد سيادة إسرائيل في يهودا والسامرة. وترامب أجاب: “الناس يحبون الفكرة. لم نبلور أي موقف حول هذا الامر. سننشر بيان في هذا الموضوع المحدد في الأسابيع الأربعة القادمة”.

غزة بدون حكم حماس هي محط انظار جميع الإسرائيليين، لكن يهودا والسامرة هي اكثر أهمية منها للامن القومي. إضافة الى حقوقنا الطبيعية والأخلاقية في ارض إسرائيل التاريخية، التي فيها تبلورت هوية ودين وقومية الشعب اليهودي، فان فرض السيادة في ارض إسرائيل، بالتحديد الآن، سيعتبر بمثابة اعلان. “نحن ادركنا (أخيرا) دروس 7 أكتوبر. وحتى من اعتقد بأن انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلت في 1967 هو الصيغة لحل النزاع الدموي بين إسرائيل والفلسطينيين، الواقع صفعه على وجهه وبقوة. إسرائيل هدمت 21 مستوطنة مزدهرة في منطقة غزة واعطت الأرض للفلسطينيين. هذا كان يمكن أن يكون التجربة النموذجية لصيغة “الأراضي مقابل السلام” لمعسكر السلام في إسرائيل. ما الذي حصل عليه في المقابل؟ 20 سنة من الإرهاب، جولات قتال كبيرة كل سنتين أو ثلاث سنوات، عمليات اختطاف، وفي النهاية الكارثة الأكبر في تاريخ الدولة.

العبرة التي تصرخ الى عنان السماء: التنازل عن ارض الوطن يبعد السلام، وبالتأكيد لا يقربه. في المقابل، سيادة إسرائيل في يهودا والسامرة ستمنع إقامة دولة إرهاب عربية – على صيغة غزة – في مركز البلاد. لذلك فان السيادة هي الطريقة لضمان أن الاعمال الفظيعة التي حدثت في عيد نزول التوراة لن تتكرر في العفولة، الخضيرة، كفار سابا، موديعين، القدس وبئر السبع.

ترامب في الواقع تطرق الى سيادة إسرائيل في كل الأراضي، لكن التنفيذ، حتى لو كان هو ورجاله “يحبون هذه الفكرة”، فمن الجدير أن يسري على مناطق ج. هذه المنطقة تضم حوالي 60 في المئة من أراضي يهودا والسامرة ويعيش فيها حوالي 250 ألف فلسطيني. يجب أن نمنح هؤلاء مواطنة إسرائيلية كاملة، مثل التي يحظى بها العرب سكان دولة إسرائيل. يجب أن يتم تشريع ذلك مسبقا. هذا هو الوقت المناسب لتوحيد المناطق أ و ب مع الأردن، مع خلق ممرات ربط واسعة، التي تخترق مناطق موجودة تحت سيادة إسرائيل.

عودة الى غزة. “خطة ترامب”، حسب مقال هيئة تحرير “هآرتس” أمس، “هي خطة غير جدية”. هذا الامر متفق عليه. وماذا بشأن الاقتراح المعروض في نفس المقال، “قبول السلطة الفلسطينية كبديل لحكم حماس”،  هل هو جدي؟. عشرات السنين حاربت إسرائيل ضد حماس ولم تتغلب عليها. أيضا في الجولة الحالية، بعد حوالي 17 شهر من المعارك الدموية، في النهاية حماس هي التي تملي علينا شروط استسلام في صفقة المخطوفين، بما في ذلك انهاء الحرب والانسحاب من كل الأراضي. ما لم يستطع فعله الجيش الإسرائيلي الكبير بحماس، وهو المزود بالوسائل القتالية المتقدمة جدا، هل ستنجح السلطة الفلسطينية في ذلك، وهي التي انسحبت من امام حماس بصورة مهينة بعد الانفصال؟ والتي الآن فقط اضطرت الى القتال ضدها على الصلاحيات السلطوية في جنين، واضطرت الى الانسحاب وذيلها بين ارجلها؟.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى