يديعوت احرونوت: نتنياهو قوي بالاقوال، ضعيف بالافعال

يديعوت احرونوت 25/7/2024، بن – درور يميني: نتنياهو قوي بالاقوال، ضعيف بالافعال
كان هذا خطابا بلا خيبات وبلا بشائر، لانه مشكوك أنه كان لاحد ما توقعات. لا يوجد ساحر ولا توجد كلما تنجح في ترميم علاقات تآكلت في الأشهر الأخيرة. إذ مع كل الاحترام للمكانة الاحتفالية، نحن في الدرك، وليس في القمم. والرجل الذي القى الخطاب يتحمل المسؤولية. إسرائيل طلبت ذخائر وطلبت مساعدة وطلبت اسنادا عسكريا. وعن حق طلبت. الولايات المتحدة أعطت واعطت. قطارا جويا من الذخائر. حاملات طائرات بغرض الردع. مشاركة فاعلة وهامة في ليل الصواريخ والمُسيرات من ايران. وفقط شيء استراتيجي واحد طلبته الولايات المتحدة من إسرائيل: ان تدفع قدما في الصفقة الكبرى مع السعودية، بما في ذلك التطبيع مع إسرائيل. لكن كيفما اتفق، بعد أن اعرب نتنياهو عن حماسة في تلك الصفقة الاستراتيجية، قبل أسبوعين من 7 أكتوبر، عندها بالذات عندما كانت الولايات المتحدة تريد جدا، عندما اخلق تعلقهم يزداد، بذل نتنياهو جهودا جبارة كي يدهور العلاقات الى درك اسفل غير مسبوق. لماذا؟ ألئن سموتريتش وبن غفير اهم؟
لقد كرس نتنياهو قسما هاما من خطابه للتهديد من جانب ايران، رأس الافعى ووكلائها في لبنان، في العراق، في سوريا، في اليمن وبالطبع في المنطقتين الفلسطينيتين. وهي التي تعطي. لان الولايات المتحدة أيضا تريد أن تضعف محور ايران، الذي يحظى باسناد من روسيا والصين. ولاجل اضعاف هذا المحور بادرت الولايات المتحدة الى الرواق، من الهند وحتى أوروبا، عبر السعودية، الأردن وإسرائيل. هذا ليس فقط رواقا لعبور البضائع. هذا رواق استراتيجي، يضمن صفقة كبرى وتطبيعا مع السعودية. هذه المصلحة العليا لإسرائيل. إذ جميل أن نتنياهو يتحدث عن ايران، لكن عندما تقدم له الولايات المتحدة على طبق من فضة خيار حلف إقليمي، أمريكا – عربي – إسرائيلي، ينذعر منه. أي دولة تتصدى لإيران، هو يسأل ويجيب أيضا: أمريكا. هي تحاول ان تتصدى. هي تبادر الى الائتلاف العظيم. نتنياهو يدعمه بالاقوال. لكنه يفشل بالافعال. وطالما كان الائتلاف مع اليمين المتطرف اهم له من الدولة فان كل كلماته الرائعة تصبح كلمات فارغة.
أبدا، أبدا لم تكن فجوة كبرى بهذا القدر بين الكلمات العالية وبين الأفعال المعاكسة. لقد كرر كليشيهات النصر. هو سينتصر وهو سيهزم وهو سيعيد. ولم ينسَ الكليشيه الأكثر انسحاقا: “النصر الكامل”. كيف يمكن الحديث عن النصر عندما يكون كل يوم يمر هو يوم آخر من الهزيمة لإسرائيل؟ الاعمال التجارية تنهار. يوجد نقص في الجنود. رجال الاحتياط لم يعد يستطيعون آكثر. عشرات الاف اللاجئين في بلادهم. الامريكيون لا يوردون الذخيرة. إذن عن ماذا، بحق الجحيم، هو يتحدث؟
وكانت هناك أيضا أجزاء محرجة. مشكوك أن يكون هناك احد ما لم يعد يعرف المقارنة بين المثليين الذين يدعمون غزة، وبين الدجاجات الذين يدعمون KFC. وهذا ليس لانه غير صحيح. لكن حسنا، أحقا. أهذه حجة رئيس وزراء؟ نحو عشرين دقيقة عرض نتنياهو المخطوفين وابطال السلاح. شرفهم محفوظ. نحن رائعون. روى. حتى جون سبنسر قال. إسرائيل تقتل اقل. هذا صحيح. كما أن تفنيد الأكاذيب ضد إسرائيل مناسب. لكن ماذا عن الرؤيا؟ كم من الوقت تبقى للحديث عن اليوم التالي؟ كيف الخروج من حرب الاستنزاف؟ كيف التقدم، الى ما وراء الكلمات الفارغة التي سمعناها المرة تلو الأخرى، لتحرير مخطوفين. وماذا يعني أنه “لن يسمح لهذا ان يتكرر مرة أخرى”؟ فقد سبق ان سمح له أن يحصل. ان يتكلم هو يعرف. خسارة هو انه ان يفعل – يعرف أقل بكثير.