ترجمات عبرية

معاريف: مقترح لإصلاح جهاز القضاء

معاريف ١٠-٣-٢٠٢٣، بقلم: العميد احتياط عوديد تيرا: مقترح لإصلاح جهاز القضاء

دون الدخول في مسألة من المذنب في الشرخ الذي نشأ في الدولة، فان خطورة اللحظة يستوجب من الزعماء ان يتوجهوا ويقودوا نحو الوحدة. لا تسمح خطورة اللحظة لنا ولزعمائنا ان نلعب لعبة صبيانية مثل “من يتراجع أولاً”.

ان الحجة التي تقول انه “بداية فليجمدوا التشريع وبعد ذلك نتحدث” لا تناسب خطورة اللحظة.

اذا وصلنا الى وضع يتحول فيه قسم المقاتل، الذي يتجند للجيش، عند تلقيه سلاحه الشخصي الى لا شيء فإننا على عتبة “الحفرة”.

“أقسم وأتعهد بأن أحافظ على الولاء لدولة إسرائيل، قوانينها وسلطاتها المخولة، وان آخذ على عاتقي دون شروط ودون تحفظ انضباط جيش الدفاع الإسرائيلي، المطيع لكل الاوامر والتعليمات التي يصدرها القادة المخولون، وان أكرس كل قواي بل أن أضحي بحياتي دفاعا عن الوطن وعن حرية إسرائيل”. هذه هي صيغة القسم وهذا واضح لكل مقاتل. وعليه فاني أدعو اولاً وقبل كل شيء كل من يستخدم أسماء الوحدات والاسلحة لغرض نشاط ذي طابع سياسي أن يتوقف. اولاً، لأنه يضلل الجمهور؛ لأن هناك الكثير من المقاتلين الذين لا يفكرون مثله، وهذا الاستخدام المضلل من شأنه أن يمس بجودة الجيش وبوحدته.

في الجيش الإسرائيلي تعلمنا أن الزعماء، اي القادة، لا يفرون من المسؤولية. القائد الذي يتصرف بقدوة شخصية يوجد في موقع الريادة، على رأس مقاتليه، حيث يتطلب الوضع.

مؤخراً، تحدث بيني غانتس في ندوة في ذكرى الراحل ايتان بلحسن، قائد دورية المظليين الذي سقط في معركة في جنوب لبنان حين سار على رأس مقاتليه. قال غانتس عنه انه “كان هناك”. أي انه كان حيثما تطلبت وضعية الزعامة كان الراحل بلحسن هناك. والآن ادعو غانتس، الذي قاد وحدات مقاتلين وقاد الجيش ان يمتثل للخدمة. هكذا سيشكل قدوة شخصية لجنود الجيش الذين يخدمون اليوم، وهكذا سيساعد في حل ازمة دولتنا الحبيبة. أطلب منك، ايها العزيز بيني غانتس ان “تكون هناك”، هذه المرة ايضا. اذهب الى الرئيس وامتثل الى جانبه، ومعا ادعُوا رئيس الوزراء ليأتي ويجري مباحثات عن الاصلاح في جهاز القضاء المطلوب جدا لدولة إسرائيل.

أنا مستعد لان اخاطر وان اقترح حلاً وسطاً في الموضوع المركزي: طريقة انتخاب القضاة. تركيبة اللجنة لانتخاب القضاة تبقى كما اقترح الوزير لفين ورجاله. المرشحون للقضاء يأتي بهم رئيس الدولة الى اللجنة. يجري استماع علني لكل مرشح امام لجنة انتخاب القضاة.

تنتخب اللجنة القضاة كما اسلفنا من القائمة التي يقترحها الرئيس. اقتراحي يعزز التوازنات القائمة اليوم للأسباب التالية: الرئيس انتخب في انتخابات شخصية وهو بالضرورة لا يمثل الحزب الحاكم. لا يتغير الرئيس بالتزامن مع انتخابات الكنيست. يمثل الرئيس الشعب. الانتخابات للكنيست تجلب بطبيعتها مجالس مختلفة قد تتغير في كل ولاية.

سيشكل الاستماع الجماهيري عائقا في وجه كل من يريد ان يعين أياً من رجاله لأن الشعب سيرى جودة المنتخب. الطريقة المقترحة لن تسمح للقضاة بان ينتخبوا كل من يروق لهم وستكون المحكمة العليا لأول مرة تمثيلية ومتوازنة من ناحية المذاهب الفكرية.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى