اسرائيل اليوم – ضغوط اماراتية لشراء وسائل دفاع جوي اسرائيلية

اسرائيل اليوم – بقلم ماتي توخفيلد – 12/12/2021
اتحاد الامارات تضغط على اسرائيل لبيعها منظومات دفاع جوي بمليارات الدولارات. في هذه المرحلة، اسرائيل ترفض.
محافل في القدس تخشى من أنه بسبب تقرب الامارات الاخير من ايران، الامر الذي يبعث قلقا كبيرا في اسرائيل سيستأنف الضغط من جانب ابوظبي لاخراج الصفقة الى حيز التنفيذ.
رغبة اتحاد الامارات في بطاريات دفاع جوي متقدمة طورتها اسرائيل، ولا سيما القبة الحديدية والعصا السحرية، بدأت قبل اتفاقات ابراهيم. دول اخرى لا توجد لها اتفاقات مع اسرائيل، مثل السعودية أعربت هي ايضا عن اهتمام شديد بصفقة امنية كهذه، انطلاقا من الفهم بان التهديد الايراني يتعلق بكل الاطراف.
بعد التوقيع على اتفاقات ابراهيم واقامة العلاقات الدبلوماسية بين اسرائيل واتحاد الامارات، اشتد الضغط الاماراتي في الموضوع، ولكن اسرائيل ترفض عقد الصفقة. والسبب هو أولا وقبل كل شيء امني: في داخل اتحاد الامارات توجد في كل زمن معين محافل ايرانية ووجود هذه المنظومات الحساسة في دولة توجد لايران فيها قدرة وصول حرة اليها ليس امرا يمكن لاسرائيل ان تسمح لنفسها به في هذه المرحلة.
رغم التخوف الاماراتي من هجوم ايراني ومن برنامجها النووي، فان بين اتحاد الامارات وبين ايران لا توجد فقط علاقات دبلوماسية بل وايضا علاقات تجارية كاملة وفي الغرب – في اسرائيل، في الولايات المتحدة وفي اوروبا، يرون في اتحاد الامارات المصدر العالمي الاساس لتجاوز العقوبات الدولية على ايران.
تقارب مقلق من ايران
ويجد التجاوز تعبيره ليس فقط في المجال التجاري بل وايضا في مجال البنوك، حيث تستخدم محافل ايرانية رفيعة المستوى وهامة المنظومة البنكية الاماراتية كي تتجاوز عقوبات من دول مختلفة، وهم يفعلون ذلك دون عراقيل من جانب اتحاد الامارات. في الشهر الماضي سجل تقدم مقلق بين الدولتين عندما ادت مكالمة هاتفية بين وزيري خارجيتهما الى دعوة رسمية لوزير الخارجية الايراني لزيارة ابو ظبي. وعلى حد قول وزير الخارجية الايراني امير عبدالحيان فان “علاقاتنا تتطور وتتعاظم”. وكما اسلفنا، ردا على ذلك دعا وزير الخارجية الامارات، عبدالله بن زايد نظيره الايراني لزيارة ابو ظبي.
والى ذلك، التقى مستشار الامن القومي في اتحاد الامارات، طحنون بن زايد قبل اسبوع بنظيره الايراني في طهران. بعد ذلك التقى المندوب الاماراتي مع الرئيس الايراني ابراهيم رئيس ايضا.