ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  ينيف كوفوفيتش وهاجر شيزاف – الجيش الاسرائيلي يشخص المستوطن الذي اطلق النار على الفلسطينيين من سلاح الجندي ولكنه لم يعمل ضده

هآرتس – بقلم  ينيف كوفوفيتش وهاجر شيزاف – 7/10/2021

” في الجيش رفضوا اعطاء اسم المستوطن، ورفضوا ايضا الكشف اذا تم اتخاذ اجراءات جندي ملثم تم توثيقه وهو يطلق النار على فلسطينيين في شهر أيار “.

الجيش الاسرائيلي لم يبلغ الشرطة عن الحادثة التي أخذ فيها مستوطن سلاح جندي واطلق النار على فلسطيني في شهر حزيران – رغم أن هويته معروفة للجيش. حتى الآن لم يتم تقديم شكوى ضد مطلق النار ولم تتخذ ضده أي اجراءات. وفي الجيش يرفضون الكشف عن اسمه. اضافة الى ذلك، في الجيش رفضوا الكشف عن أنه هل تم اتخاذ اجراءات ضد جندي ملثم تم توثيقه وهو يطلق النار على فلسطينيين في شهر أيار، وهل ما زال يواصل الخدمة في الجيش. في هذه الحادثة قتل فلسطيني والشرطة العسكرية تفحص اذا كان اصيب بنار الجندي. في الاشهر الاخيرة تم توثيق عدد من الحالات التي فيها هاجم المستوطنون الفلسطينيين بحضور الجنود، الذين لم يقوموا بمنعهم عن فعل ذلك، وبيانات النيابة العامة العسكرية تظهر أن الجيش الاسرائيلي امتنع عن العمل ضد الجنود.

في 26 حزيران تم توثيق مدني وهو يطلق النار من سلاح جندي على فلسطينيين قرب بؤرة حفات معون في جنوب جبل الخليل. من التحقيق الذي اجراه الجيش تبين أن الامر يتعلق بمستوطن أخذ بدون اذن سلاح الجندي واعاده اليه بعد اطلاق النار. هويته معروفة للجيش حتى من يوم الحادث. وفي رد على سؤال لـ “هآرتس”، هل اتخذت اجراءات ضد من اطلق النار، قال المتحدث بلسان الجيش بأن “الحادثة تم الابلاغ عنها من قبل الجيش لشرطة اسرائيل”. ومن الشرطة جاء ردا على ذلك بأنه “نحن لم نتلق أي شكوى عن الحادثة من الجيش الاسرائيلي أو من أي جهة اخرى”. في اعقاب ذلك جاء عن المتحدث بلسان الجيش بأن رد الجيش كان خاطئا، وأنه فعليا لم يتم نقل تقرير عن اطلاق النار ولم يتم تقديم شكوى ضد المستوطن. وخلافا لرواية الجيش فان شهود عيان فلسطينيين قالوا للصحيفة بأنهم شاهدوا الجندي وهو يعطي سلاحه للمستوطن. ومن الجيش جاء أن الجندي تم استدعاءه للاستيضاح وأن “التعليمات تم شحذها”.

في حادثة في 14 أيار في نفس فترة عملية حارس الاسوار وقرب قرية عوريف تم توثيق شخص مسلح وملثم ويرتدي الزي العسكري وهو يطلق النار على فلسطينيين بحضور الجنود. في الجيش قالوا إن من اطلق النار هو جندي في الخدمة النظامية، وهو من سكان المنطقة، وأنه لم يكن من افراد القوة التي عملت في المكان. في المواجهات قتل احد سكان القرية، نضال الصفدي. رئيس مجلس عوريف قال للصحيفة بأن الصفدي يظهر أنه اصيب بنار المستوطنين. وشقيق القتيل قال لـ “بتسيلم” بأنه في عملية اطلاق النار شارك جنود ومستوطنون. في الجيش الاسرائيلي رفضوا اعطاء أي تفاصيل عن الجندي وعن الوحدة التي يخدم فيها.

الاحداث التي شوهد فيها جنود وهم يقفون جانبا في الوقت الذي هاجم فيه مستوطنون فلسطينيين احرجت الجيش. ورئيس الاركان، افيف كوخافي، قال مؤخرا في محادثة مغلقة بأن “هذه ظاهرة خطيرة يجب أن لا تحدث”. وفي الخطاب الذي القاه في احتفال تبادل المهمات بين الجنرالات في قيادة المنطقة الوسطى قال كوخافي إن “الجيش سينتقد بصورة شديدة” الجنود الذين لم يعملوا حسب التعليمات على الارض. “نحن سنقوم بحمايتكم اذا عملتم حسب التعليمات، لكننا لن نوافق على أي استثناءات”، أوضح رئيس الاركان. “يجب على الجنود الدمج بين تنفيذ المهمة وحماية قواتنا وبين عدم المس بالابرياء”. وحسب بيانات النيابة العامة فانه في العام 2020 تم تحويل ثلاثة تقارير عن الوقوف جانبا من قبل الجنود في وضع فيه كان عليهم أن يعملوا على منع المس بالفلسطينيين. وفقط في حالة من هذه الحالات تم فتح تحقيق في الشرطة العسكرية.

بالنسبة للحادثة قرب عوريف قال المتحدث بلسان الجيش ردا على ذلك: “بسبب موت نضال الصفدي تم فتح تحقيق في الشرطة العسكرية، في نهايته سيتم نقل الاستنتاجات ليتم فحصها من قبل النيابة العامة. وقد تم فحص اذا كانت هناك علاقة بين السلوك الذي ظهر في الفيديو (اطلاق النار الذي نفذه الجندي الملثم) وبين ظروف الحادثة التي يتم التحقيق فيها (قتل الصفدي). ومن اجل ازالة الشك، هوية الجندي الذي شوهد في الفيلم معروفة”. وفيما يتعلق بالحادثة قرب حفات معون ورد عن المتحدث بلسان الجيش: “جندي من الجيش الاسرائيلي نقل بالسيارة العسكرية مستوطن طلب الارشاد. وعند الوصول الى المكان تم رشق الحجارة على السيارة. وردا على ذلك أخذ المستوطن سلاح الجندي وقام باطلاق النار في الهواء. وعلى خلفية خطورة الحادثة تم استدعاء الجندي للتحقيق من اجل الاستيضاح الفوري من قبل قائد اللواء، وتم شحذ الاجراءات. ومن اجل ازالة الشك فان هوية المستوطن معروفة”.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى