ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – القيود على المدن الأصولية ستكون في قلب الخلاف في المداولات على التسهيلات.

هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – 14/10/2020

نقاشات الكابنت بخصوص الخروج من الاغلاق تجري في ظل توجه حاسم: العدوى في المجتمع الاصولي. من المعقول أن القرارات ستتخذ فقط في اللحظة الاخيرة في منتهى يوم السبت القادم “.

المعطيات كما عرضت أمس على كابنت الكورونا ما زالت تشير الى انخفاض متواصل على عدد المرضى المشخصين اليومي بالفيروس والى انخفاض في نسبة الفحوصات الايجابية والى جانبها انخفاض بسيط في عدد المرضى في حالة صعبة. وحسب مؤشرات وزارة الصحة فقط 29 بلدة من بينها 20 مدينة تعتبر الآن حمراء. الـ “آر” وهو معامل العدوى هبط الى 0.8 أو 0.7، وهذا هو رقم الاشخاص المتوسط الذين يصابون من مريض واحد، مقارنة مع شخص واحد أو اكثر بقليل في الشهر الماضي. في طاقم “الباروميتر” المسؤول عن تقدير وضع المستشفيات ما زالوا قلقين من الزيادة في عدد المرضى المحتاجين الى علاج مكثف، ومن عدم القدرة على معالجة مرضى الكورونا المسنين في مؤسسات الرعاية.

ولكن الملخص، على الاقل بالمقارنة مع اجواء الذعر التي ميزت ايام هذا القرار حول الاغلاق الثاني عشية رأس السنة، اصبح اكثر تفاؤلا بقليل. هذا الانطباع يقود الكابنت الى مناقشة استراتيجية الخروج، التي ستتخذ القرارات بشأنها كما يبدو فقط غدا، أو المعقول أكثر، مع الأخذ في الاعتبار تجربة الماضي، بالتحديد في اللحظة الاخيرة في منتهى السبت. على الاجندة تقف تسهيلات أولية فقط، فتح اماكن العمل التي لا تستقبل الجمهور والى جانبها خطوة يمكن أن تساعد في ذلك، استئناف التعليم للاعمار الصغيرة (من عمر صفر حتى ست سنوات).

في الكابنت توجد فجوة بين القطب المتشدد الذي يمثله رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين في وزارة الصحة وبين المعسكر الذي يريد تسهيلات اسرع، والذي يتكون بالاساس من ممثلي ازرق ابيض. المسؤول عن الكورونا، البروفيسور روني غمزو، أوصى بتأجيل القرارات لعدة ايام، بذريعة أن الاصابة ما زالت مرتفعة، نحو 3 آلاف مريض مشخص يوميا، وأنه حتى الآن لا يمكن تقدير تداعيات احداث عيد المظلة بكاملها.

ولكن كل النقاش يدور في ظل توجه حاسم: الاصابة في المجتمع الاصولي. في افضل الحالات هناك دلائل وقف اولية على تفشي الفيروس في اوساط الاصوليين، ايضا هذه حتى قبل معرفة نتائج الاعياد الجماعية في جزء من الحاخاميات في عيد نزول التوراة. البيانات مفيدة. فما يحدث في اوساط الاصوليين لا يشبه ما يحدث في أي مكان آخر.

من اجل المقارنة، الوضع في عدد من المدن الاصولية مقارنة مع مدن يهودية اخرى، في بني براك هناك الآن 223 مريض بالمتوسط لكل 10 آلاف نسمة. ونسبة الفحوصات الايجابية في الاسبوع الماضي بلغت نحو 16 في المئة؛ في جفعتايم هناك 21 مريض لكل 10 آلاف نسمة، و2.4 في المئة فحوصات ايجابية. وفي موديعين عيليت 294 مريض لكل 10 آلاف و12.4 ايجابيين. وفي المجلس المجاور موديعين – مكابيم – ريعوت 25 مريض لكل عشرة آلاف و3 في المئة ايجابيين. وفي العاد 182 مريض و14 في المئة ايجابيين. وفي هود هشارون 24 مريض و3.5 في المئة ايجابيين. بكلمات اخرى، نسبة المرضى في البلدات الاصولية هي اعلى بعشرة اضعاف وأكثر، ونسبة الفحوصات الايجابية أعلى بخمسة اضعاف وأكثر.

المعنى هو أن الكورونا تعمل بصورة مشابهة في كل ارجاء العالم. المرض يجرد كل دولة وكل مجتمع مما يغطيهما ومن اكاذيبهما ويقدم لنا نوع من صورة الاشعة لوضعهما الحقيقي. في اسرائيل تم الكشف في الاشهر السبعة الاخيرة عن الأداء الفوضوي وعدم القدرة على التخطيط للمدى البعيد والغياب المطلق للنموذج الشخصي. ولكن الكورونا ايضا تشير الى امراض بعيدة المدى، على رأسها العلاقات الاشكالية بين الدولة والمجتمع الاصولي.

المعنى الفوري لظواهر، التي خبراء مثل البروفيسور دان بن دافيد من جامعة تل ابيب، يشيرون اليها طوال العقود الاخيرة تظهر الآن بكامل الخطورة في ازمة الكورونا. جزء غير بسيط من الاصوليين يتصرفون من خلال انقطاع متزايد عن الدولة ولا يرون انفسهم ملزمين بقوانينها وتعليماتها، حتى في فترة الازمة. النتيجة تظهر في النهاية في المورد الاغلى في ايام الكورونا – عبء متزايد على الطواقم الطبية التي لا يوجد لديها الوقت لمعالجة المرضى في حالة صعبة.

مقتطفات جزئية مما تم الكشف عنه مؤخرا في وسائل الاعلام تشير الى خطورة المشكلة. حاخاميات كثيرة أجرت احتفالات جماعية طوال فترة الاعياد؛ الشرطة امتنعت تقريبا بصورة نهائية عن اصدار مخالفات بسبب التجمعات في الاحياء الاصولية؛ مستشفيات وصناديق مرضى نظمت معالجة بيتية لكبار الحاخامات على اعتبار أنهم اشخاص مهمين جدا، منهم الذين دعوا اتباعهم الى تجاهل الفيروس؛ مدارس تعليم التوراة تم فتحها بعد العيد خلافا للقانون.

كل ذلك يحدث في حين أن عضو الائتلاف، عضو الكنيست يسرائيل آيخلر (يهدوت هتوراة)، يصف رجال الشرطة كجنود يخرجون لارتكاب المذابح في الاحياء الاصولية. وفي المقابل، الوزير حيلي بروفر (ازرق ابيض) يعترف بأن الحكومة امتنعت عن الانتقال الى الاغلاق التفاضلي، طبقا لخطة الاشارة الضوئية لغمزو. لأنها خافت من اغضاب المتدينين.

ولكن التوتر حول السياسة بخصوص البلدات الحمراء التي جزء بارز منها هي اصولية، لا يتوقع أن يختفي قريبا. الاسبوع القادم هو حاسم من وجهة نظر المجتمع الاصولي، لأنه من شأن التعليم في المدارس الدينية سيستأنف. في المقابل، الجمهور الواسع غير الاصولي، ينتظر بنفاد صبر استئناف التعليم في مؤسسات التعليم الرسمية والرسمية – دينية. لا يمكن تقديم علاج “للاشخاص المهمين جدا” لقطاع فيه العدوى منتشرة بعشرة اضعاف، فقط لأن ممثليه في الحكومة يضغطون. وفي نفس الوقت ابقاء باقي الدولة محبوسة في البيوت. هذه ستكون ذريعة للعصيان المدني، هذه المرة في اوساط الجمهور الواسع غير الاصولي.

البروفيسور غمزو الذي من شأنه مبدئيا أن ينهي فترة ولايته كمسؤول عن الكورونا في بداية الشهر القادم، يقترح لاحقا الانتقال الى اغلاق تفاضلي مع تقديم معالجة مركزة للقائمة الحمراء: انفاذ متزايد للتعليمات، قيود على الحركة واستمرار اغلاق جهاز التعليم. الوزراء الاصوليون يتوقع أن يعارضوا. هنا من شأن لب الخلاف أن يتمركز قبيل الاسبوع القادم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى