#

وداعا أمير الكويت .. أمير الإنسانية

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي

صدق الله العظيم

بقلوب ملؤها الحزن والاسى تقلينا اليوم الثلاثاء 29-9-2020م نبأ وفاة المغفور له- بإذن الله تعالى- صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الذي انتقل إلى جوار ربه. بعد حياة حافلة بالعطاء ، ما منحه لقب “أمير الانسانية”.

لقد رحل فقيدنا عن عُمر ناهز الـ91 عاماً، بعد مسيرة طويلة وإنجازات مؤثرة في دولة الكويت ودول المنطقة، ليترك الكويت واحة آمنة في منطقة مضطربة، تحاول تهدئة الجوار وكبح ما يطرأ من توترات، وحل الإشكالات بين الأشقاء، فقد لُقِّب بـ”عميد الدبلوماسية والعربية الكويتية ” وذلك لتوليه قيادة دبلوماسية بلاده لأربعة عقود. لقد كان بالفعل رجل المواقف الصعبة، وعُرف بمواقفة الحازمة والمساندة للدول العربية ولعب دوراً هاماً في التعاون الدولي والعربي بين أبناء المنطقة العربية.

لقد كان فقيدنا الراحل مؤسسا لمدرسة الحكمة السياسية ، فقيد الامة العربية ، صديقا للشعب الفلسطيني ، وكان له الدور الاكبر والاهم في تجاوز الشرخ الطارىء في العلاقات بين الشعبين ، وعمل جاهدا على تجاوز تلك المرحلة بكل فصولها وتفاصيلها ، واعتبر دائما ان نصرة فلسطين وشعبها تتقدم على كل الاولويات.

رحم الله فقيدنا الكبير ، خالص التعازي للشعب الكويتي والشعب الفلسطيني وجميع الشعوب العربية والإسلامية ، التي كان صديقا لها. ,ندعو الله ان يتغمد فقيدنا بواسع رحمته ويدخل فسيح جناته، وندعوه سبحانه وتعالى ان يوفق سمو الامير نواف الأحمد الصباح في قيادة دولة الكويت الشقيقة في ظل الظروف والتحديات الجسيمة التي تمر بها منطقتنا العربية بصورة عامة والقضية الفلسطينية بصورة خاصة.

عاشت الكويت وفلسطين

اللواء محمود الناطور “ابو الطيب”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى