ترجمات عبرية

يديعوت – يوفال كارني يكتب – ماذا لو لم تتفق كتلة الوسط-يسار على زعيم يقود المعركة ضد نتنياهو؟

بقلم: يوفال كارني – يديعوت 6/12/2020

إسرائيل على شفا معركة انتخابات رابعة في غضون سنتين، فبعد قرار الكنيست بحلها المرتقب، تبدأ الأحزاب والمعسكرات في إعداد نفسها لمعركة سياسية بالتوازي مع أزمة اقتصادية واجتماعية وصحية قاسية. وبينما تبدو كتلة اليمين مرتبة ومنظمة، فثمة فوضى تشوب الوسط – اليسار. دفع اليمين في الماضي ثمناً انتخابياً على قوائم لم تجتز نسبة الحسم، ويبدو أنه تعلم الدرس قبيل معركة الانتخابات القادمة: الليكود و”يمينا” سيتنافسان رأساً برأس. كما أن شخصيات لا يفترض أن تجتاز نسبة الحسم وحدها ستجد طريقها إلى بيت سياسي معانق في اليمين. “ديرخ ايرتس” بقيادة يوعز هيندل وتسفيكا هاوزر سيرتبطان بـ”يمينا بينيت”. يفعات شاطا بيطون التي تغازل في الساحة السياسية ستجد مكانها في إحدى القوائم؛ واورلي ليفي أبقسيس التي تنافست في الانتخابات الأخيرة مع “ميرتس” ستحصل على مقعدٍ مضمون في الليكود. وحسب أفضل ذاكرتي، فإن انتقالاً كهذا في تاريخ السياسة الإسرائيلية لم يسبق أن كان.

وما يمكن قوله عن اليمين صعب إيجاده في الوسط – اليسار. فبعد تفكك المشروع السياسي الناجح لثلاث معارك انتخابية أخيرة لـ”أزرق أبيض”، فإن كتلة الوسط – اليسار تبدو فاقدة المشورة وتجس طريقها في الظلام، وتبحث عن الزعيم التالي الذي يقود المعركة حيال نتنياهو. المشكلة: ليس هناك زعيم واحد، بل كثيرون. عملياً، كثيرون جداً. إذا كانت الأنا تجلب الأصوات في صناديق الاقتراع، لانتصر اليسار ماشياً على الأقدام.

القصة المركزية هي “يوجد مستقبل”، الحزب الأكبر في الوسط – اليسار، الذي لا ينجح في تحطيم السقف الزجاجي (20 مقعداً)، ويتخذ صورة البديل السلطوي. هذه أيام صعبة لرئيس المعارضة يئير لبيد: فقد ودع غانتس، وفقد النائب عوفر شيلح، وسينهي الشراكة مع موشيه بوغي يعلون الذي ركض ليروي للرفاق بأنه اتفق مع رئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت كرقم 2 في حزب لم يتنافس قط بفضل ذاته. وقال آيزنكوت في نهاية الأسبوع إنه لم يتفق على شيء، ولن يقرر الانضمام إلى الساحة السياسية إلا عندما تتقرر الانتخابات. وبقيت هناك مسألة أخرى مفتوحة: هل يمكن استعادة الوحدة بين “حصانة لإسرائيل” بقيادة غانتس، و”يوجد مستقبل” بقيادة لبيد مثلما حصل تماماً في اللحظة الأخيرة عشية انتخابات نيسان 2019؟ برأي لبيد، يمكن، بشرط أن يكون هذا بقيادته.

كل هذا قبل أن نتحدث عن رئيس بلدية تل أبيب رون خولدائي، الذي بدأ في نهاية الأسبوع بتجنيد التمويل لحملة الانتخابات (وربما يكون في حزب واحد مع شيلح)؛ قبل الحديث عن يئير غولان الذي يريد أن يغير ميرتس؛ وكذا حزب العمل الذي يسقط تحت نسبة الحسم ويبحث عمن يأخذه؛ وبالطبع نزاع القائمة المشتركة في أعقاب إعلان الاستقلال السياسي لرئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس.

قد تتغير صورة الوضع هذه قبل إغلاق القوائم، وإلا فمن الصعب أن نرى بديلاً سلطوياً لنتنياهو من وسط ويسار الخريطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى