ترجمات عبرية

يديعوت – يعيبني بما فيه من عيب

يديعوت– بقلم  ناحوم برنياع – 22/4/2021

نتنياهو زعيم ناجح يتمسك بكرسيه. مثل تاتشر وترامب، اللذين يعرف الجميع مصيرهما “.

عندما أراد ارئيل شارون ان يهين نتنياهو اشار الى لغة جسده. انظروا كيف يتعرق، هزأ شارون. هو مفزع، هو في هلع. على العرق وجد نتنياهو طريقة للتغلب، ولكن من شاهده امس، عن كثب او عن بعد كان يمكنه أن يشتم رائحة العرق. لقد كان الهدف استعراض القوة، الروح القتالية، التصميم. اما النتيجة فكانت مثيرة للشفقة.

نتنياهو ليس الزعيم الناجح الاول الذي يتمسك بقوة بكرسي، ولا يعرف التراخي. حصل هذا لمارغريت تاتشر وحصل لدونالد ترامب. كما أن المبررات التي يطلقها مشابهة. اما ما كانت  عليه نهاية المحاولتين اياهما فالكل يعرف.

قبل اسبوعين منح الرئيس ريفلين نتنياهو التكليف لتشكيل الحكومة. في الماضي استمرت جهوده حتى اللحظة الاخيرة. واذا لم يتحقق الهدف ذهب للرئيس وطلب تمديدا. اما هذه المرة فوتيرة الاحداث مختلفة: الرفض العنيد للكهانيين الانضمام الى ائتلاف يعتمد على اصوات الحركة الاسلامية رجح الكفة: لا توجد لنتنياهو حكومة. ولضيقه توجه الى الخطة الثانية: عرقلة كل محاولة لاقامة حكومة لا يكون على رأسها. وبدلا من مغازلة بينيت، يحاول تدميره في بيته.

كل هذا مشروع في الساحة السياسية. المعركة على رئاسة الوزراء ليست لاصحاب القلب الضعيف. بينيت اختار أن يرد على هجماته بتصريح دراماتيكي للتلفزيون. نتنياهو سارع لرد الهجوم. معارك لفظية كهذه هي جزء من الخطاب المقبول: في المساء يتنازعون، وفي الصباح يمكنهم ان يتصالحوا. المشكلة هي الأكاذيب. نتنياهو يلقي المسؤولية عن فشله على بينيت. هذا ليس صحيحا. هو يعرف ان من منعه من إقامة حكومة هو سموتريتش، مرعيه. لو كان له خيار حقيقي لاقامة حكومة لكان بينيت انضم. ما يطلبه من بينيت هو أن يأتمر بإمرته حتى لو لم تكن له حكومة. وهذا ما يرفضه بينيت.

وهو يتعلق باختراع عاجل، فج، غير مقبول من ناحية موضوعية وقانونية. مشروع قانون لانتخاب مباشر لرئيس الوزراء يناسب احتياجاته الشخصية. ومثلما هو القانون الفرنسي الذي يقترحونه من أجله ليس القانون الفرنسي في فرنسا، هكذا هو القانون الدانماركي هذا ليس قانونا في الدانمارك. ولكن عندما تغرق السفينة لا يجري النظر في مشاريع القوانين.

نتنياهو يتهم بينيت بطمع القوة، بالتطلع الشخصي، بالسعي لان يكون رئيس وزراء مهما يكن. حتى لو كانت ذرة حقيقة في هذه الادعاءات، انظروا من يقولها. لقد سبق لاجدادنا أن قالوا يعيبني بما فيه من عيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى