ترجمات عبرية

يديعوت: يستعدون لإشعال البيت اليهودي

يديعوت 2023-03-22، بقلم: سيفر بلوتسكريستعدون لإشعال البيت اليهودي

قيل غير قليل من الأقوال التي تنطلق بحماسة بشأن الخلاف حول الإصلاح القضائي/الانقلاب السلطوي. هاكم بعضها، مع علامات استفهام.

“جهاز القضاء الإسرائيلي، خاصة في الهيئات القضائية العليا، ليس متنوعاً ومتوازناً بشكل كافٍ”.

أحقاً؟ يوجد لإسرائيل جهاز نظام، قانون وعدالة من الأنقى والأكثر تنوعاً. وهو يعكس فسيفساء إسرائيلية سواء من ناحية دينية وقومية أم من ناحية فكرية، بطريقة ذات مصداقية ودقيقة أكثر من الأجهزة في الديمقراطيات الأخرى. وهو متوازن ويتصرف بالحد الأقصى من الحذر المهني كي لا يدوس على مجال صلاحيات الحكومة. مواضع العلل يمكن إصلاحها بالتدريج وفي الأوقات العادية.

“إذا أُجيز التشريع القضائي، سيكون نتنياهو دكتاتوراً – هذا هدفه”.

أحقاً؟ نتنياهو مناور، ومحرّض، وقابل للضغط، وطماع، ومشوّه حقائق، ومتهم بجملة اتهامات، لكن في كل سنواته لم يبدِ مزايا ونوايا يتميز بها الدكتاتوريون على الطريق. هو يخطئ، مثلما في تأييده للإصلاح القضائي، لكنه ديمقراطي محافظ وليس طاغية.

“صراع الائتلاف هو على تمثيل الشرقيين في النخبة، الأمر الذي سيدفعه الإصلاح القضائي قدماً”.

أحقاً؟ تغير الميزان التمثيلي الطائفي بالبلاد في الجيل الثاني والثالث لليهود غير الحريديم، بالتوازي مع تشويش التشخيصات بين “الشرقية” و”الأشكنازية”. “المختلطون” طائفياً هم الآن الأغلبية الساحقة في قيادة الاقتصاد، الثقافة، الأمن، الأكاديميا، الإعلام، القانون والنظام، خاصة السياسة. والأهم: لا يوجد شيء بين الإصلاح المقترح، الذي معظم آبائه هم أصحاب أسماء أشكنازية وبين مسألة الطائفية.

“مشرعو الانقلاب النظامي ينفذون مبتغاهم بمهنية تقشعر لها الأبدان، مرحلة إثر مرحلة”.

أحقاً؟ من لجنة الدستور تظهر صورة مختلفة. تشبه طبخة قوانين القضاء الجديدة، التي تبحث فيها، مفترق عزرائيلي في تل أبيب: غير متواصل، غير معبد، مع ثقوب مفتوحة وعميقة. الصياغات مخيطة رقعة على رقعة، والتغييرات المتواترة فوضوية، والإصلاح المتسرع ليس فقط لن يجتاز اختبار محكمة العدل العليا، بل لن يجتاز اختبار السنة الأولى في كلية القانون. ومثال بارز على العجلة الإسرائيلية.

“الخلاف حول الإصلاح يقرب إسرائيل من الحرب الأهلية”.

أحقاً الآخرة الآن؟ بعد أسابيع من التظاهرات الجماهيرية الحضارية ضد الإصلاح والعدد الصغير من الاضطرابات، هل يرى أحد ما الطرفين يتسلحان للمعركة؟ في دول ديمقراطية غير قليلة وقعت في العقود الأخيرة صدامات قوية أكبر بأضعاف حول خلافات كبيرة، وهي لم تنجرف إلى حروب أهلية. هل يبدو لكم معقولاً أن تنشب حرب كهذه في الدولة الرابعة بالعالم في تصنيف السعادة بسبب جدال على استبدال قاضيَين – ثلاثة قضاة في المحكمة العليا؟

وهاكم رسالة إلى الوزير لفين وزملائه: حتى عندما سيتحقق حلمكم وستعيّنون قضاة محافظين أكثر للعليا، فإنهم سيتخذون قرارات وفقاً لما يفرضه ضميرهم المهني وأحياناً بخلاف إرادتكم، ضمن أمور أخرى كي يثبتوا استقلاليتهم.

باسم الإصلاح القضائي الوهمي تُدخل حفنة من السياسيين المتطرفين، بينهم الوزير سموتريتش، الذي يريد محو الشعب الفلسطيني لصالح “بلاد إسرائيل الكاملة”، الدولة إلى دوامة خطيرة. مشعلو النار المسيحانيون المستعدون لأن يشعلوا البيت هم خزي لليهودية ولنزعة المحافظة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى