ترجمات عبرية

يديعوت – ناحوم برنياع – نتنياهو متعلق بالكهانيين

يديعوت– بقلم  ناحوم برنياع– 24/3/2021

اذا شكل نتنياهو حكومة أم لم يشكل،  سيواصل التعادل فرض الشلل على منظومة الحكم في اسرائيل طالما بقي نتنياهو على رأسها. هذه بشائر سيئة لكل اسرائيلي. وبالطبع صعود السموتريتشيين – هو ايضا بشرى سيئة للغالبية العظمى من الاسرائيليين “.

كان ينبغي لنتائج العينات ظاهرا أن تولد احتفالا عظيما في الليكود. هذا هو الوقت لفتح زجاجات الشمبانيا الوردية، تلك التي تبقت، لاطلاق البالونات الزرقاء – البيضاء الحبيسة في سقف مباني الامة، الاحتفال باقامة حكومة اليمين على المليء ودعوة الجرافات للصعود الى المحكمة العليا.

وها هو، لشدة المفاجأة، هذه المرة  السياسيون في قيادة الليكود لا يسارعون الى الفرح. يوجد لهذا بضعة اسباب وجيهة. قبل كل شيء، حزب الليكود ضرب في صناديق الاقتراع، ومن ضربه كان نتنياهو. فتجنده المطلق وتجند الحزب لخدمة سموتريتش وبن غبير انزل الليكود الى منطقة الـ 32 مقعدا ورفع الكهانيين الى 7 مقاعد، 8 مع المكان الـ 28 الذي خصص لهم في الليكود.

لا يدور الحديث فقط عن ضربة معنوية – هذه مصيبة ايديولوجية. الليكود يصبح رهينة عصبة مناهضة للديمقراطية،  عنصرية، كارهة للانسان، مؤيدة للارهاب. حتى لو كان نتنياهو لا يريد، فلن يكون له مفر غير ان يدخلهم الى قدس الاقداس، الى مداولات الكابينت، الى اسرار الدولة.

نحن نعرف من الفصول الا صعب في تاريخنا بان من السهل ادخال هؤلاء الاشخاص الى الداخل، ولكن من الصعب جدا اخراجهم. يشبه الليكود شخصية من افلام الرسوم المتحركة الذي يركض بكل القوة الى الامام يتوقف في الثانية الاخيرة وعندها يكتشف ان الصخرة المربوطة به تتجاوزه وتسقطه في  الهوة.

السبب الاخر هو انه لا ضمانة ان تصل كتلة نتنياهو في العد النهائي للاصوات الى جانب بينيت الى 61 مقعدا. الوضع سائل. هذا هو الوقت الذي يبدأون فيه في ملاحقة الفارين. والضغط للفرار سيصل الى الرفاق في يمينا والرفاق في أمل جديد. الوعود بالمناصب والتشريفات ستصل الى السماء: لا توجد حدود، لا يوجد خجل. وهي ستلبس ايضا لونا اخلاقيا: انقذونا، سيقول مبعوثو رئيس  الوزراء. اذا لم تدخلوا فان بن غبير سيهدم لنا الدولة.

في الوضع الناشيء، سيصعب على بينيت جدا الا يدخل. مجال مناورته ضيق؛ كتلة نتنياهو التي تدعوه الى الداخل مريحة لناخبيه؛ اما الكتلة المقابلة فمكروهة على قسم من ناخبين، منقسمة بين اليمين، الوسط واليسار ومتنازعة.

الوضع سيكون مختلفا اذا ما انتقلت الاغلبية في اثناء عد الاصوات الى الطرف الاخر. في مثل هذه الحالة فان الخطوة الاولى اللازمة هي انتخاب رئيس جديد للكنيست، شخصية مقبولة من كل كتل معسكر المناهض لنتنياهو. هذه لن تكون خطوة كافية، ولكنها خطوة ضرورية: بدونها لا يوجد اي امل في تحريك نتنياهو من بلفور.

مفاجئة هذه الانتخابات هي الانجاز الهائل للسموتريتشيين؛ خيبة هذه الانتخابات هي الانجاز الهزيل لجدعون ساعر. فالامل في الحصول على اصوات مصوتي ا لليكود ممن ملوا نتنياهو ولكن يخافون قول هذا تحطم. يتبين أنه لا يوجد كثيرون كهؤلاء. ساعر تلقى على ما يبدو اصواته من خائبي الامل من غانتس، وليس من خائب الامل من نتنياهو.

اذا شكل نتنياهو حكومة أم لم يشكل،  سيواصل التعادل فرض الشلل على منظومة الحكم في اسرائيل طالما بقي نتنياهو على رأسها. هذه بشائر سيئة لكل اسرائيلي. وبالطبع صعود السموتريتشيين – هو ايضا بشرى سيئة للغالبية العظمى من الاسرائيليين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى