ترجمات عبرية

يديعوت – ليست مجرد عملية اطلاق نار اخرى

يديعوت– بقلم  اليكس فيشمان– 3/5/2021

في الجيش الاسرائيلي يستعدون لصراع الخلافة في الضفة منذ سنين. والان يأتي هذا وعلى اسرائيل أن تستعد بمايتناسب مع ذلك “.

درء للخطأ: ليست هذه عملية اطلاق نار اخرى على المحاور. فالعملية في مفترق تفوح امس هي عملية تدل على عهد جديد، على بداية محتملة لهزة ارضية في رام الله تهز كل الحارة.

من اللحظة التي اعلن فيها ابو مازن عن تأجيل الانتخابات في السلطة بدأ العد التنازلي لنهاية عهد حكمه. كل ما يجري من تلك اللحظة – سواء في المجال السياسي ام في مجال عمليات الارهاب الفلسطينية في الضفة وفي غزة –تنتمي الى فصل صراع الخلافة في الضفة الذي يهدد بان يؤدي الى فوضى فلسطينية داخلية والى مواجهة عنيفة مع اسرائيل.

في المخابرات وفي الجيش الاسرائيلي يستعدون منذ سنوات لهذا اليوم. ولكنه عندما يأتي، يستقبل بتردد وبالسؤال: لعله يمكن كسب بعض الوقت الاضافي؟ إذن لا – يجب البدء بالتعاطي مع السلطة ككيان متفكك، ليس واضحا كيف سيبدو بعد بضعة اشهر، او بعد سنة. هذا هو الوقت لامتشاق خطط الجارور التي اعدت في الجيش وفي المخابرات كجواب على السيناريوهات المختلفة والبدء بتفعيل العلاقات التي بنتها اسرائيل في المنطقة، وقدرات الاوروبيين من أجل محاولة التأثير على شكل السلطة في اليوم التالي لابو مازن.

حتى قبل اعلان ابو مازن بدأ يلوح في اثناء الشهر الاخير ارتفاع تدريجي في حجم العمليات وفي احداث العنف. كان هناك من نسب الحماسة في القدس الى اجواء رمضان، الى قرار الشرطة الاخرق في باب العامود والى الاشرطة التي نشرت على التك توك.

كل ذلك صحيح، ولكن الميدان يبدأ بالاشتعال اساسا عندما يشعر بانه لا توجد فوقه يد موجهة، لاجمة. وقد وجد هذا تعبيره في الارتفاع في رشق الحجارة والزجاجات الحارقة على المحاور، في اطلاق الصواريخ من غزة، وامس في العملية في مفترق مركزي. هكذا يبدو وسيبدو عهد حرب الخلافة.

منذ اكثر من أربعة اشهر والسلطة لا تقترب من رجال حماس. وبالتوازي زادت حماس في القطاع من حجم نشاطها الارهابي في الضفة. رب البيت في رام الله آخذ في الذوبان، الناس حوله يتفرقون، يجمعون لانفسهم مواقع قوة، والمواجهة بين الاطراف – التي كانت حتى الان تحت السطح – من شأنها ان تتفجر بشكل عنيف. اسرائيل ستكون هي التي ستحتمل موجة الاشتعال هذه، ولم نرَ بعد الاحتجاج الشعبي المتوقع في الشارع الفلسطيني على الغاء الانتخابات. في هذه الاثناء يظهر هذا اساسا في الشبكات الاجتماعية.

أجواء كهذه تؤدي الى اضطرابات في الشارع والى عمليات ضد الاسرائيليين. واذا لم يستوعبوا في اسرائيل باننا نوجد على شفا عهد جديد، فان العملية في مفترق تفوح ستكون مؤشرا آخر يبشر بانتهاء ايام الهدوء النسبي التي بين الانتفاضتين. حتى لو واصل ابو مازن التمسك بكرسيه، فسيكون هذا زعيما عديم الوزن. يمكن لاسرائيل منذ الان ان تسجل لنفسها تفويتا تاريخيا لفرصة وجود الزعيم الاكثر اعتدالا الذي شهدته السلطة بعد عهد عرفات. احد لن يعرف  كيف سيبدو العهد ما بعده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى